دولي

عريقات يدعو لإنجاح الانتخابات العامة خاصة في القدس المحتلة

حنا ناصر التقى هنية وقيادات الفصائل

انتكاسة" في جهود إجراء الانتخابات الفلسطينية

أكدت مصادر فلسطينية موثوقة، لـ"العربي الجديد"، أنّ جهود الذهاب للانتخابات العامة تعرضت لأولى الانتكاسات، عقب تبليغ رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر لقيادة حركة "حماس" والفصائل الأخرى رفض الرئيس محمود عباس عقد اللقاء الوطني قبل الاتفاق على كل القضايا المتعلقة بالانتخابات وإصدار مرسوم بموعدها.

التقى ناصر بقيادات حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقيادات الصف الأول من الفصائل في غزة، للمرة الثالثة في غضون أيام قليلة، بعد لقائه بالرئيس عباس في وقت سابق، وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس عباس يريد إصدار مرسوم الانتخابات قبل عقد اللقاء الوطني الذي طالبت الفصائل بعقده، إضافة إلى إصرار عباس على أنّ اللقاء الوطني سيكون لمناقشة الانتخابات فقط، وسيكون فقط للفصائل التي ستشارك في الانتخابات.

وفي هذا الإصرار، وفق المصادر، رفض غير مباشر من الرئيس عباس للقاء أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، المقيم في لبنان، والذي شن عدة مرات منذ توليه منصبه هجوماً على الرئيس عباس وحركة "فتح" على غير عادة الحركة التي ظلت لسنوات على الحياد، وقال مصدر في حركة "فتح"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عباس وقادة "فتح" يرفضون أي لقاء مع نخالة في وقت قريب، وإنّ الحركتين على تباعد هو الأكبر منذ سنوات".

ولم يرد قادة الفصائل على هذه الشروط، وطلبوا العودة إلى الأطر التنظيمية للحديث حول الأمر، ومن ثم اتخاذ قرارات فردية.

إلى ذلك دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، دول العالم المحبة للسلام إلى أن يكونوا شركاء مع فلسطين من أجل ضمان إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية، وإرسال مراقبين دوليين لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز العملية الديمقراطية في فلسطين، خاصة في القدس المحتلة، وتمكين الناخبين من التسجيل والتصويت دون تهديد وترهيب من سلطة الاحتلال الإسرائيلية.

جاء ذلك في رسالة رسمة وجهها عريقات، إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وأميركا اللاتينية وأستراليا ونيوزلندا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا، إضافة إلى الأمم المتحدة وغيرها، وقال عريقات "إن القرار الشجاع والحكيم الذي أعلن عنه الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حول إجراء الانتخابات الديمقراطية يأتي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من انتخاب ممثليهم بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة".

وأكد ضرورة دعم دول العالم للعملية الانتخابية الفلسطينية في ظل مواصلة دولة الاحتلال انتهاك الاتفاقات الموقعة والقانون الدولي وتقويض حل الدولتين القائم على حدود 1967.

وقال عريقات "رغم الوضع المزري في قطاع غزة نتيجة استمرار الاحتلال والحصار الإسرائيلي غير القانوني، فإننا نهدف إلى التغلب على أية عقبات أمام العملية الديمقراطية والمضي قدماً فيها، وتحقيقاً لهذه الغاية، صدرت تعليمات إلى لجنة الانتخابات المركزية لتهيئة الأرضية للانتخابات العامة المقبلة"، وأضاف "لا يمكن المضي بعملية الانتخابات دون مشاركة جميع الناخبين الفلسطينيين، بما يشمل أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة سابقاً، وبالإشارة إلى بيان لجنة الانتخابات، ويجب أن نحصل على ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في قطاع غزة، ويجب أن نحصل على ضمانات بأن حكومة الاحتلال لن تمنع هذه العملية في القدس الشرقية المحتلة".

وركز عريقات في رسالته على خطورة الأوضاع في القدس المحتلة، مستعرضاً ممارسات سلطة الاحتلال فيها، واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني وترهيبهم، وأضاف "يجب أن يتمتع الناخبون الفلسطينيون، خاصة في القدس الشرقية، بحرية التنقل من وإلى مراكز الاقتراع دون عائق لا مبرر له، والتعبير بحرية عن آرائهم السياسية، وممارسة حقهم في الحملة الانتخابية بما فيها وضع اللافتات وشعارات المرشحين، والتصويت دون الشعور بالخوف من التصوير بالفيديو أو مراقبة مراكز الاقتراع أو ملاحقة وتهديد الناخبين، وإغلاق مراكز التسجيل، وغيرها من الإجراءات التعسفية، فلن يحتمل الشعب الفلسطيني في القدس تكرار الترهيب الإسرائيلي الذي تمخض عن انتخابات عام 2006".

من نفس القسم دولي