دولي

السنوار: سنذلل كل العقبات أمام الانتخابات

في وقت طالب فيه قيادي بـ"فتح" بأنهم بحاجة لردود خطية من الفصائل

"حماس": نملك آلاف الصواريخ المصنعة محلياً وعشرات آلاف المقاتلين في غزة

قال رئيس "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في غزة يحيى السنوار، إنّ لدى الذراع العسكرية للحركة والمقاومة الفلسطينية الآلاف من مضادات الدروع والقذائف الصاروخية المصنعة محليًا، وفي ملف الانتخابات العامة، أكد رئيس حماس بغزة على جاهزية حركته للاحتكام للشعب وصندوق الاقتراع، قائلاً إن حماس "لم ولن تتردد يومًا، لأنها لا تخشى شعبها وخياراته"، مشدداً على أنّ حركته "ستذلل كل العقبات أمام الانتخابات كونها فرصة للخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه القضية الفلسطينية".

شدد السنوار، في كلمة خلال لقاء مع كوادر الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، على أنّ حركته "لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بأن يغير قواعد الاشتباك كما جرى خلال جولات التصعيد الأخيرة في غزة، والتي بلغت 13 جولة"، مؤكداً أنّ "المقاومة ستستمر في بناء القوة ليس من أجل الدفاع عن غزة، وإنما من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني"، وأضاف: "وقفنا للعدو بالمرصاد ولم نتردد في مواجهته وفي الوقت ذاته عرفنا كيف ندير المواجهات بحكمة دون أن ندحرج البلد إلى حرب مفتوحة"، مشيراً إلى أن غزة يوجد فيها أكثر من 70 ألف مقاوم من مختلف الأذرع العسكرية.

وفي ملف الانتخابات العامة، أكد رئيس حماس بغزة على جاهزية حركته للاحتكام للشعب وصندوق الاقتراع، قائلاً إن حماس "لم ولن تتردد يومًا، لأنها لا تخشى شعبها وخياراته"، مشدداً على أنّ حركته "ستذلل كل العقبات أمام الانتخابات كونها فرصة للخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه القضية الفلسطينية".

وتحدث السنوار عن أبرز العقبات التي مرت بها القضية الفلسطينية خصوصاً على صعيد المصالحة، ومنها محاولة اغتيال رئيس حكومة "الوفاق" السابقة رامي الحمد الله، خلال زيارته لغزة، إلى جانب محاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن بغزة توفيق أبو نعيم.

وذكر السنوار أنّ "محاولة تفجير واغتيال أبو نعيم في قطاع غزة والأيادي التي نفذت التفجير هي أيادٍ فلسطينية، شغلهم ضباط الشاباك وبتعاون من بعض ضباط المخابرات في رام الله، ونجحوا في قتل مسيرة المصالحة، ونجحوا أيضا في حالة تفجير موكب د. رامي الحمد الله، وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى من نفذ الحادث"، وأشار إلى أنّه رغم توقف مسيرة المصالحة إلا أنّ حركته "لم تيأس، أو ترفع يدها مستسلمة، بل أبدت جاهزية في كل لحظة للبدء من النقطة التي توقفت المصالحة عندها"، لافتاً إلى موقف حركته من الورقة التي قدمتها الفصائل، والتي وافقت عليها "حماس" رغم تسجيل 5 ملاحظات عليها.

قيادي بـ"فتح": إجراء الانتخابات يحتاج ردوداً خطية من الفصائل

وفي الموضوع كشف نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، أن رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية، حنا ناصر، تسلم ورقة لإرسالها إلى كافة الفصائل الفلسطينية تطلب ردودا خطية على موافقتها على إجراء الانتخابات، فيما تضاربت تصريحات أعضاء في مركزية "فتح" عن إمكانية ترشح الرئيس الفلسطيني محمود عباس للانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي: "إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لا يريد أن ينافس أو يترشح للانتخابات، بل هو أب روحي لإنجاح نموذج ديمقراطي وطني أخلاقي هو مقتنع فيه، أعرف أنه توجد استجابة لمبادرة الرئيس بشأن الانتخابات، وأنا أتمنى أن يدرك الجميع أهمية مبادرته التي أحرجت اليمين الإسرائيلي، وأحرجت كل من لا يريد أن تقوم الدولة الفلسطينية"، وتأتي تصريحات الرجوب مناقضة لما كان قد صرح به عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في 15 من الشهر الماضي، بكون مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية القادمة هو عباس.

من جهة أخرى، قال العالول، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "الرئيس محمود عباس ضمّن رؤيته بشأن إجراء الانتخابات في ورقة سلمت لحنا ناصر لترسل من خلاله إلى كل الفصائل من أجل أن تكون هناك ردود خطية"، مؤكدا وجود بعض القضايا التي لا تحتمل الضبابية في الموافقة عليها، وأنه يجب أن تكون واضحة بموافقة خطية عليها، مثل قانون الانتخابات وغيرها من القضايا، وأشار العالول إلى أنه على أثر اللقاء مع ناصر، فإن مساعي التوافق بشأن الانتخابات تسير بشكل إيجابي، وأن الجهود متواصلة مع الدول الفاعلة للضغط على إسرائيل من أجل إجراء الانتخابات بالقدس المحتلة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع مختلف دول العالم لهذا الغرض.

وحول مطالبة بعض الفصائل بفتح حوار شامل، شدد العالول على أن حركة "فتح" تؤكد على الحفاظ على الأجواء الإيجابية لإجراء الانتخابات وعدم الذهاب إلى حوارات قد تؤدي لبروز نقاط خلافية تضرب فكرة إجراء الانتخابات، وأضاف العالول: "حركة فتح ليست ضد مبدأ الحوار، وبعد إصدار المرسوم الرئاسي بشأن إجراء الانتخابات لا بد للفصائل جميعا أن تجتمع وتفتح نقاشا معمقا من أجل الذهاب إلى الانتخابات بشفافية وبتعاون، ومن أجل بناء أسس للشراكة الفلسطينية".

من جانبها، رحبت الحكومة الفلسطينية على لسان رئيسها محمد اشتية، في تصريح له، في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة في مدينة رام الله، بالتقدم الهام بالاتفاق على صعيد التحضير للانتخابات، وقال: "استمعنا إلى تقرير لرئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر بحضور الرئيس محمود عباس، حيث أفاد حنا بوجود تقدم جدي بهذا المسار، وإن الرئيس عباس أكد أنه يريد لهذه الانتخابات أن تتم، وأن هناك إرادة سياسية لدى القيادة لإجرائها".

من نفس القسم دولي