دولي
الاحتلال يهدد بالاستيلاء على أكثر من 2500 دونم بالضفة الغربية المحتلة
موسم قطف الزيتون يتزامن مع الاستيلاء على الأراضي
- بقلم
- نشر في 06 نوفمبر 2019
استولت قوات الاحتلال، على 129 دونماً تابعة لأراض بلدتي السموع والظاهرية جنوبي الخليل، وأخطرت بوضع اليد على نحو 150 دونما من أراضي بلدة بيت لقيا غربي رام الله، كما أخطرت بالاستيلاء على نحو ألفي دونم من أراضي قرية الجبعة غربي بيت لحم، في الضفة الغربية المحتلة.
قال خبير الخرائط والاستيطان الفلسطيني عبد الهادي حنتش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال استولت على 129 دونماً من أراضي بلدتي السموع والظاهرية جنوبي الخليل؛ من أجل استكمال بناء جدار الضم والتوسع الذي أنهى الاحتلال بناء 42 كيلومتراً منه قبل 4 سنوات في محافظة الخليل. هذه المساحة سوف يتم تجريفها لصالح بناء الجدار، وهناك مئات الدونمات الأخرى التي سيحجزها الجدار خلفه؛ لتصبح من الأراضي التابعة للاحتلال".
وكشفت بلدية بيت لقيا غربي رام الله، في بيان، أنّها تسلمت، الأربعاء الماضي، قراراً إسرائيلياً بوضع اليد على أراضي تقدر بحوالي 150 دونماً من الجهة الجنوبية المحاذية للجدار، وذلك لدواعٍ أمنية. وأشار البيان إلى أنّه "فور استلام القرار، قامت البلدية بعمل الإجراءات اللازمة من التواصل مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ومراسلة الجهات ذات الاختصاص، وتحديد أرقام قطع الأراضي المستهدفة ومالكيها من خلال الخرائط التي تم إرسالها مع قرار وضع اليد"، وأخطرت قوات الاحتلال سكان بلدة صوريف شمال غربي الخليل، بالاستيلاء على 243 دونماً من أراضي البلدة القريبة من مستوطنة "بيت عاين" المقامة على أراضي الفلسطينيين بين بيت لحم والخليل.
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، إنّ "أذرع الاحتلال المختلفة تواصل تغولها على الأرض الفلسطينية المحتلة عبر فرض المزيد من الإجراءات والتدابير والخطوات الاستعمارية أحادية الجانب التي تلبي مصالح دولة الاحتلال، وتمهد بخطوات متسارعة لفرض القانون الإسرائيلي، وتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كأمر واقع"، ورأت الخارجية الفلسطينية أنّ "عمليات تصعيد الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة تعكس تخاذل المجتمع الدولي، وتخلي الأمم المتحدة ومؤسساتها عن التزاماتها ومسؤولياتها اتجاه الصراع في فلسطين المحتلة، كما أن المخططات الاستعمارية تعكس حجم التواطؤ الدولي مع الاحتلال، وزيف شعار الحرص على عملية السلام ومبدأ حل الدولتين، وهذه الحالة الدولية المتردية تنعكس بشكل واضح الازدواجية في المعايير الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والأزمات الدولية".