دولي

دعوات إسرائيلية إلى استئناف عمليات اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية

المخابرات المصرية يحاولون إقناعهم بعدم الإقدام على خطوات تفضي إلى مواجهة شاملة

نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلي، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه في الوقت الذي تبدي حركة حماس اهتماما بالتهدئة فإن "الجهاد الإسلامي" معنية بالتصعيد وسط دعوات من قيادات في المعارضة الإسرائيلية لاستئناف سياسة اغتيالات قيادات المقاومة في قطاع غزة.

وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية في حديث للموقع" أن حركة الجهاد الإسلامي مسؤولة عن إطلاق الصواريخ الليلة الماضية على مستوطنة سديروت في وقت تسببت الغارات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم في استشهاد شاب فلسطيني فضلاً عن إصابة اثنين آخرين.

ونقل المعلق العسكري للصحيفة رون بن يشايعن المصادر زعمها إن قيادات عسكرية داخل الجهاد تبدي حماسة واضحة للتصعيد ضد إسرائيل. وقال إن ممثلي المخابرات المصرية يحاولون إقناع هذه القيادات بعدم الإقدام على خطوات يمكن أن تفضي إلى مواجهة شاملة مع المقاومة في غزة.

وحسب بن يشاي، فإن إسرائيل تواجه معضلة كبيرة تتمثل في أنها في حال قامت بالعمل بشكل مكثف ضد حركة حماس من أجل إجبارها على وقف عمليات الجهاد الإسلامي فأن هذا قد يفضي إلى مواجهة شاملة، ولفت إلى أن ما يزيد الأمر خطورة حقيقة أن الجهاد تملك ترسانة صواريخ كبيرة، بعضها ذات دقة إصابة أكبر من الصواريخ التي عادة ما تطلق من القطاع، مشيرا إلى أن مدى بعض هذه الصواريخ يصل إلى أبعد من مدينة "الخضيرة" الواقعة إلى الشمال من تل أبيب.

وأشار إلى أن إسرائيل تخشى في المقابل من أنه في حال لم تقدم بعمل عسكري، فإن هذا سيغري الجهاد بمواصلة عمليات إطلاق الصواريخ بحيث تضطر تل أبيب في النهاية إلى شن حرب شاملة.

من ناحيته كتب المعلق العسكري في قناة التلفزة "13" ألون بن دافيد على حسابه على تويتر اليوم إن الخشية من انفجار الجبهة الشمالية في ظل تقدير الأوساط العسكرية الإسرائيليى بأن إيران يمكن أن تقدم على استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ يقلص من دافعية إسرائيل لشن عمل عسكري كبير في غزة، من ناحيته حمل وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في جنوب إسرائيل، وسخر ليبرمان من نتنياهو قائلا إن رده على التصعيد سيتمثل في تمرير المزيد من المساعدات المالية لحركة حماس، محذرا من أن تآكل قوة الردع في الجنوب سيشجع أعداء إسرائيل في الشمال وإيران.

من نفس القسم دولي