دولي
الأسرى الفلسطينيين يواصلون الإضراب عن الطعام رغم خطورة أوضاعهم الصحية
نقابة المحامين الفلسطينيين تدعو العالم لإنقاذ هبة اللبدي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 نوفمبر 2019
يواصل الأسرى الفلسطينيين الأربعة إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لظروف اعتقالهم، وللمطالبة بإطلاق سراحهم، متحدين إدارة سجون الاحتلال، التي تمارس ضغوطا كبيرة عليهم، في محاولة منها لثنيهم عن خطواتهم الاحتجاجية، التي أدت إلى وصولهم إلى مرحلة الخطر الشديد، ونقلهم إلى المشافي.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الحالة الصحية للأسرى المضربين الأربعة، تشهد تراجعا كبيرا، خاصة وأن ذلك استدعى نقلهم للعلاج في مشافي إسرائيلية، لافتة إلى أنهم يرفضون تناول الطعام، ويعتمدون فقط على الماء، وأنهم مصرون على الاستمرار في خوض «معركة الأمعاء الخاوية» حتى النهاية، والأسرى المضربين هم إسماعيل أحمد علي (30 عاما) من قرية أبو ديس شرق القدس، الذي يواصل الإضراب عن الطعام منذ 101 يوما، والأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاما) من قرية تل قضاء نابلس، الذي يواصل الإضراب لليوم الـ 39 على التوالي، وقد جرى نقله إلى «مستشفى الرملة» بسبب تدهور حالته.
كذلك لا يزال الأسير أحمد عمر زهران (42 عاما) يواصل المعركة ضد السجان الإسرائيلي منذ 41 يوما، وقد نقل هو الآخر إلى نفس المستشفى بسبب تراجع وضعه، كما تواصل الأسيرة هبة اللبدي (33 عاما) التي تحمل الجنسية الأردنية الإضراب لليوم الـ 40 على التوالي، حيث نقلت مجددا لأحد مشافي إسرائيل، بسبب تردي وضعها ووصولها إلى مرحلة الخطر.
وتعاني الأسيرة اللبدي منذ أسبوع على الأقل من صعوبة شديدة في بلع الماء ما أدى إلى إصابتها بالتهاب شديد في الحلق، وجفاف، عدا عن النقصان المتزايد في الوزن، إضافة إلى تحذيرات الأطباء من إمكانية إصابتها بمشاكل في القلب. وحمل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال، وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسيرة اللبدي، بعد تراجع وضعها الصحي مع استمرار إضرابها المفتوح عن الطعام.
وقال المركز أن الأسيرة نقلت للمشفى جراء معاناتها من صعوبة شديدة في بلع الماء والتهاب شديدة بالحلق والبلعوم وجفاف، ونقض في وزنها، مشيرا إلى وجود خشية من إصابتها بمشاكل في القلب، وأشار إلى أن إدارة السجون تنوى اعادة اللبدي إلى زنازين معتقل “الجلمة”، رغم وضعها الصحي الصعب مما يشكل خطورة حقيقية على حياتها، في ظل تعنت النيابة العسكرية في الموافقة على إطلاق سراحها وإعادتها إلى الأردن.
وبين المركز أن الأسيرة اللبدي ترفض تناول المدعمات وتصر على استمرار إضرابها المفتوح حتى نيل الحرية، حيث أن اعتقالها تعسفي دون تهمة، وأنها اعتقلت عن المعبر ولم تنفذ أي عمل يمكن أن يضر بأمن الاحتلال كما يدعى حين إصدار الأمر الإداري بحقها.
وكانت اللبدي قد نقلت إلى المستشفى عدة مرات خلال الفترة الأخيرة نتيجة تردى وضعها الصحي، وخضعت لفحوص طبية، وتمت إعادتها للسجن، لفرض مزيد من الضغط عليها لوقف إضرابها دون تحقيق مطلبها بالحرية، ويعاني الأسرى المستمرون في الإضراب من أوضاع صحية خطيرة، في ظل جملة من الإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة المعتقلات بحقهم، ويشتكون من أعراض صحية متشابهة تختلف درجتها مع مدة الإضراب، أبرزها أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وتقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم، وضعف في الرؤية، وفقدان للوعي بشكل متكرر، بالإضافة إلى تغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب.
وطالبت مؤسسة العدالة الواحدة الدولية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك في رسالة وجهتها لوزير الخارجية الفرنسي والممثل السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وأكدت في رسالتها أن حرمان المعتقل الإداري من معرفة التهم المنسوبة إليه «يعد انتهاكا لقواعد نيلسون مانديلا الخاصة بمعاملة السجناء».
في حين قالت لجنة الأسرى أن نقابة المحامين الفلسطينيين المجتمع الدولي و مؤسسات حقوق الإنسان و المنظمات الدولية بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسيرة الطالبة الجامعية هبة اللبدي المعتقلة في سجون الاحتلال الاسرائيلي و المضربة عن الطعام منذ ما يقارب الأربعين يوما.
و قال المحامي أمجد الشلة رئيس لجنة الأسرى في نقابة المحامين : أن نقابة المحامين و جمهور المحامين يتابعون قضية الاسيرة اللبدي من خلال الاتصال و التواصل مع هيئة شؤون الاسرى و نادي الاسير و انهم ينظرون ببالغ القلق و الخوف على حياة الاسيرة هبة اللبدي و بالتأكيد على حياة كافة الاسرى و الاسيرات ، وفق موقع شاشة نيوز الفلسطيني، وأضاف: ليس بالجديد و لا الغريب على الاحتلال الاسرائيلي طريقة تعامله مع الاسرى الفلسطينيين خاصة ان دولة الاحتلال تمعن في انتهاك حقوق الاسرى كما تعتاد على انتهاك حياة الفلسطينيين بشكل يومي غير آبها اطلاقا بالقوانين الدولية و قوانين حقوق الانسان و كافة الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الانسان
و استهجن المحامي الشلة موقف لجنة الصليب الاحمر الدولية وصمتها و ان ادعاءاتها انها تقف على الحياد فهو كلام عار عن الصحة و الدقة لان عمل الصليب الاحمر الدولي هو الوقوف على حالات انتهاك حقوق الانسان بشكل عام و حقوق الاسرى بشكل خاص وفقا لاتفاقيات جنيف الاربعة و ميثاق الصليب الاحمر الدولي و ان لجنة الصليب الاحمر العاملة هنا في الاراضي الفلسطينية اصبحت لا تقوم بعملها كما يجب فكما كان موقف الصليب الاحمر الدولي من قضية الاسير سامر عربيد ها نحن نرى موقفا متجددا للصليب الاحمر في قضية الاسيرة الطالبة الجامعية اللبدي.