دولي

حماس: مستعدون للانتخابات الفلسطينية ونريد ضمانات لاحترام نتائجها

هنية يهاتف مسؤولين في الخارج لإيضاح موقف حماس من الانتخابات

أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة جاهزة ومستعدة لإجراء الانتخابات، وللذهاب إلى أبعد مدى لنجاحها، بلا تعقيد وبلا تعطيل، ودعا الحية في لقاء تلفزيوني مع قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة حماس، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى لقاء وطني للاتفاق على تهيئة الأرضية السياسية، والأسس لمواجهة التحديات، والذهاب مباشرة إلى الحديث عن الانتخابات.

أشار خليل الحية إلى أنهم يريدون توافقاً وطنياً شاملاً، فلا انتخابات دون القدس، إلى جانب ضرورة أن تكون في غزة، مشدداً على أن حماس ستكون إيجابية، ولن تكون معطلة للرؤية الوطنية المتفق عليها، وقال الحية: "استجبنا لنداءات أبو مازن (عباس) بلا مواربة، وأمامنا تحديات، هناك تحديات كبيرة، ولا بد من الوحدة الوطنية لمواجهتها، وجاهزون ومستعدون لنكون معاً في كل الميادين، ولنعمل معاً، ولنواصل الطريق على طريق النصر والتحرير".

وشدد على أن حماس منذ أن دخلت المعترك السياسي وهي تمدّ يدها للمصالحة، مؤكداً أن حركته تريد تحصين الانتخابات وتهيئة الأجواء لها، وموقفهم دون خوف، إلى جانب الاطمئنان إلى خيار الشعب الفلسطيني.

ورأى أن الذهاب إلى انتخابات جديدة خطوة في بناء المشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز القوة، وخطوة إلى بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لافتاً إلى أن المطلوب حالياً أن يشعر المواطن بحالة حريات، لا حالة قمع، إلى جانب الحصول على ضمانات بعدم الملاحقة قبل الانتخابات وفي أثنائها وبعدها، وأردف الحية قائلاً: "نريد ضمانات لاحترام النتائج، إلى جانب توحيد القوانين والمحاكم والحالة الوطنية، حتى نضمن أن تسير الانتخابات بكل سلاسة"، معتبراً أن توحيد قوانين الانتخابات سيُسهم في إجراء الانتخابات بكل سلاسة.

وكانت حركة حماس قد أعلنت قبل أيام في خلال لقاء عُقد مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، جاهزيتها المطلقة للانتخابات، سواء كانت متزامنة أو متتالية، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يُعلن الرئيس الفلسطيني مرسوماً رئاسياً يحدد فيه موعد الانتخابات.

إلى ذلك أجرى إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- سلسلة من الاتصالات مع عدد من القادة والمسؤولين على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي؛ لوضعهم في صورة آخر التطورات السياسية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من إجراء الانتخابات العامة.

وقالت حركة حماس، في بيانٍ: إن هنية "هاتف كلًّا من الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونائب وزير الخارجية الروسي، ووزير الخارجية القطري، وقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، واستعرض الموقف المسؤول الذي اتخذته حركة حماس والقوى الفلسطينية باتجاه إجراء الانتخابات العامة"، وعدّ هنية أن "هذه الخطوة منسجمة مع قناعات الحركة بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والخيارات الديموقراطية".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال هذه الاتصالات "ألّا مفر أمامنا كشعب فلسطيني من استعادة الوحدة في ظل الأخطار المحدقة بقضيتنا، والأخطار المحدقة بالمنطقة، حيث أبدت حركة حماس مرونة كبيرة باتجاه تذليل إجراء هذه الانتخابات انطلاقًا من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وإدراك هذه المخاطر، على أن تجرى الانتخابات بمستوياتها المختلفة تشريعية ورئاسية وصولًا إلى المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك بشموليتها المناطقية في الضفة والقطاع والقدس، مرتكزة إلى مصفوفة الاتفاقات، وخاصة اتفاق القاهرة".

وشدد رئيس الحركة على ضرورة تحقيق موجبات تأمين القاعدة الصلبة لنجاح هذه الانتخابات وإجراءاتها وسلامتها واحترام نتائجها، مؤكدًا أن حركة حماس ستحترم النتائج، وسوف تتعامل معها إيجابيا تماما ما توفرت لها أسباب النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في الضفة والقطاع، وتلقى رئيس الحركة ردودًا إيجابية خلال هذه الاتصالات المكثفة التي قام بها؛ حيث عبر الجميع عن تقديره وإشادته بهذه الخطوة، عادّين أنها انعطافة مهمة لتحقيق جمع الصف الفلسطيني، وتحقيق الأهداف الوطنية، وأبدى الجميع استعداده للمساعدة والمساهمة في إنجاح هذه العملية الديموقراطية، وتأمين شروط نزاهتها.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية د. أحمد أبو الغيط أنه سيرسل فرقًا للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها، وسيواصل رئيس المكتب السياسي للحركة اتصالاته على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية كافة؛ من أجل إنجاح هذه الخطوة وتحشيد التأييد الكامل لها، وفق البيان.

من نفس القسم دولي