دولي

إزالة بؤرة استيطانية في رام الله... انتصار للمقاومة الشعبية

اقتحم مستوطنون موقع سبسطية الأثري تحت حماية الجنود

فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة استيطانية أقيمت في بؤرة استيطانية جديدة قبل قرابة شهر على أراضي بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، بعد أقل من أسبوعين على مسيرة شعبية كبيرة أقامها أهالي القرى المجاورة بمشاركة نشطاء المقاومة الشعبية، وقال أحد أصحاب الأراضي الناشط عوض أبو سمرة، وهو من بلدة ترمسعيا، "توجه المزارعون إلى الأراضي، فاكتشفوا تفكيك الغرفة الاستيطانية، مع إبقاء مراحيض متنقلة في المكان".

قال عضو بلدية ترمسعيا، سعيد طالب، لـ"العربي الجديد": "جيش الاحتلال ادعى أن قرار إزالة البؤرة الاستيطانية غير مرتبط بالمسيرات الشعبية، وإنما لكونها غير قانونية"، وأوضح طالب أن "أراضي الفلسطينيين في تلك المنطقة يصعب الوصول إليها بسبب محاصرتها بالاستيطان"، وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، لـ"العربي الجديد"، أن "ما حصل انتصار، ونتيجة مباشرة للفعالية الشعبية التي أقيمت قبل أسبوعين، خصوصاً أن الهيئة كانت تحضر لإقامة فعاليات أخرى بعد انتهاء موسم الزيتون، وحجم المشاركة بالفعاليات السابقة قدر بالآلاف، فكان له وقع كبير، ورافقتها مواجهات قوية"، وأوضح: "كنا متأكدين أن هذه البؤرة ستزول، ولن يسمح لها بالبقاء، وكانت هناك إرادة شعبية واسعة، وتلاقت مع قرار لدى هيئة مقاومة الجدار بإزالة هذه البؤرة، وهذه ليست البؤرة الوحيدة التي تتم إزالتها، بل هي الحادية عشرة خلال عامين".

وقال عساف: "الأراضي التي تقع خلف مستوطنة (عادي عاد) أقيمت على أراضي قرى وبلدات ترمسعيا والمغير وخربة أبو فلاح، والتي أعلنت في عام 2003 أراضي عسكرية مغلقة، ويحتاج الدخول إليها إلى تنسيق، ولكن للهيئة توجهاً بكسر عملية التنسيق للوصول إلى الأراضي، وتم فعلياً هذا العام كسر الأمر في العديد من المناطق مثل كفر قدوم وجالود وقصرة وقريوت شمال الضفة، وستواصل الهيئة هذا التوجه".

وأكد عوض أبو سمرة أنه وأقرباءه اكتشفوا خلال اليومين الماضيين قيام المستوطنين بسرقة ثمار الزيتون من الأراضي التي لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها إلا بتنسيق مسبق في موسم القطاف والحراثة، مشيراً إلى أن ما تمت سرقته يقارب 180 شجرة تعود ملكيتها إليه وإلى أبناء عمومته، وقال عضو مجلس قروي المغير، مرزوق أبو نعيم، لـ"العربي الجديد"، إن "مزارعي القرية القريبة من ترمسعيا، اكتشفوا قبل يومين خلال ذهابهم لقطف الزيتون بعد الحصول على التنسيق للوصول إلى أراضيهم، بأن المستوطنين سرقوا ثمار ما يقارب 300 شجرة زيتون".

هذا وعادت قوات الاحتلال لمارس ظلمها ضدّ الفلسطينيين من جديد هذه المرة قالت بهدم منزلا في خربة جبارة في محافظة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص مما يسمى بـ"مجلس التنظيم الأعلى الإسرائيلي"، كما اقتحم مستوطنون بلدة سبسطية شمالي نابلس، وسرق مستوطنون آخرون ثمار الزيتون من أراضي الفلسطينيين في جنوب نابلس.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "المنزل الذي تم هدمه تعود ملكيته لفلسطيني من الداخل المحتل عام 1948، وهو جاهز للسكن"، مشيرة إلى أنه يقع في المنطقة المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من تشييد أي بناء من دون الحصول على موافقة الدوائر الإسرائيلية المختصة، وتسلم صاحب المنزل من اللجنة الفرعية للتفتيش، التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، تحذيرا من استكمال أعمال البناء في الموقع، بذريعة عدم الحصول على موافقة من جهات الاختصاص الإسرائيلية.

من نفس القسم دولي