دولي

الضمير تحذر من محاولة قتل الأسير سامر عربيد بمشفى "هداسا"

الاحتلال يقمع وقفة سلمية بالقدس للتضامن مع الأسرى

قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إن هناك تكتمًا من طاقم التحقيق وبتواطؤ مع القضاء الإسرائيلي وربما الطواقم الطبية حول الوضع الصحي للمعتقل سامر عربيد وما يتعرض له حتى داخل مستشفى "هداسا"، وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي أن المعتقل عربيد تعرض قبل أسبوعين لاستنشاق غاز داخل غرفته في مستشفى "هداسا"، نتيجة لإطلاق الغاز من أحد السجانين المرافقين له داخل الغرفة.

وأشارت إلى أن المعتقل عربيد ما زال يعاني من مشكلة جدية في الرئتين نتيجة لما تعرض له من تعذيب وكسر لحوالي 11 ضلعًا في قفصه الصدري، وأضافت؛ "لم يتم إعلام محامي الدفاع عن الحادثة التي تعرض لها سامر على الرغم من انعقاد جلسة تمديد توقيف له في غرفته بالعناية المكثفة في المستشفى يوم 22-10-2019، ومنع المحامي يومها من زيارته".

ولفت إلى أنه قُدم تقرير طبي للمحامي من رئيس وحدة العلاج المكثف ولم يتم الإشارة لهذا الحدث، وفقط تم التنويه إلى أن هناك تدهورا في وضع الرئتين نتيجة تلوث!، بالإضافة إلى أن القاضي لم يتطرق في قراره لهذا الأمر، ومدد توقيف سامر ٨ أيام للتحقيق.

إلى ذلك قمع الاحتلال الإسرائيلي وقفة سلمية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، في الساعات القليلة الماضية شارك فيها عدد من الفلسطينيين بالقدس الشرقية المحتلة، وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في شارع صلاح الدين، القلب التجاري لمدينة القدس، مستخدمة قنابل الصوت، واعتدت بالضرب واعتقلت عددا منهم.

وكان "الحراك الشبابي المقدسي"، وهي منظمة شبابية أهلية، دعت إلى وقفة تضامنية "دعما للأسرى المضربين عن الطعام ودعما للأسيرة هبة اللبدي التي تسطر أجمل آيات الصمود في إضرابها رفضا لاعتقالها إداريا"، وتحتجز السلطات الإسرائيلية الأسيرة اللبدي حاليا في سجن الجلمة بعد اعتقالها في جسر العودة بين الضفة الغربية والأردن حين قدمت من الأردن مع أمها وخالتها لحضور زفاف قريبتها قبل نحو شهرين.

وقال خالد محاجنة محامي هبة اللبدي: "إنه منذ اعتقالها تتعرض لانتهاكات بشعة وقاسية"، وتحمل اللبدي الجنسية الأردنية وتسكن في العاصمة الأردنية عمان، كما تحمل الهوية الفلسطينية نتيجة لحمل أمها الهوية الفلسطينية.

وتوجه النائب العربي في الكنيست عن القائمة المشتركة الدكتور يوسف جبارين، برسالة عاجلة إلى وزارة الجيش الإسرائيلي، مطالبا إياها بأن "يتم فورا إطلاق سراح المعتقلة الإدارية هبة اللبدي الّتي تتدهور حالتها الصحيّة من يوم لآخر بعد أن بدأت إضرابها المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 33 يوما، وذلك احتجاجا على اعتقالها الإداري".

وقال جبارين في رسالته: "إن اللبدي تعاني الأمرّين نتيجة اعتقالها التعسفي قبل أكثر من شهرين، وذلك بعد أن عانت خلال التحقيق معها من تعذيب جسدي ونفسي غير إنساني، وحين فشلت سلطات الاحتلال من الوصول إلى مبتغاها بالتحقيق أصدرت قرارها باعتقال اللبدي بشكلٍ إداريّ لمدة ستة أشهر، أي دون توجيه أي تهمة ضدها ودون محاكمتها"، وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة لتدهور حالة هبة الصحية، وأن التعذيب والاعتقال الإداري جريمة إنسانيّة ودوليّة تتناقض مع المواثيق الدولية والعرف الدولي".

وتنضم اللبدي إلى المئات من المعتقلين الإداريين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال لأشهر طويلة دون أن توجه لهم سلطات الاحتلال تهمة عينيّة.

من نفس القسم دولي