دولي

الحيّة يرحب بإجراء الانتخابات الشاملة

أعلن استعداد حماس لإنجاحها والاعتراف بنتائجها

أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ترحيب حركته بإجراء الانتخابات الشاملة، وأعلن استعداد الحركة أيضا لإنجاحها وجهوزيتهم لخوضها، والاعتراف بنتائجها، والعمل في ضوئها، وذلك قبل أيام من وصول وفد لجنة الانتخابات المركزية الى قطاع غزة للقاء قيادة حماس، لبحث مسألة عقد هذه الانتخابات.

قال الحية في كلمة في مهرجان لتأبين شهداء جنوب قطاع غزة «موقفنا في حماس هو الترحيب بالانتخابات الوطنية الشاملة، ومستعدون لخوضها وإنجاحها والاعتراف بنتائجها والعمل في ضوئها»، وأشار إلى ان حركة حماس «تريد انتخابات شاملة للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة الفلسطينية، ليكون ذلك عنوانا لإعادة بناء هياكلنا الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية». وقال «جاهزون للانتخابات الوطنية الشاملة بلا مواربة، ومن يحاول الصيد في الماء العكر فهو مخطئ»، مشددا على أهمية التوافق الوطني على إجراء هذه الانتخابات.

وأشار كذلك إلى أن حماس تريد الانتخابات المقبلة «عنوانا لوحدة وطنية، تعيد فيها بناء المؤسسات الوطنية، والتوافق على رؤية وطنية لمواجهة الاحتلال والأمريكان وصفقة القرن، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء التنسيق الأمني».

وأضاف «نحن إيجابيون لكل خطوة تحقق المصالحة حقيقةً، ونسعى مع كل فصائلنا المقاومة للوصول للوحدة الوطنية، التي تعيد بناء بيتنا المعنوي»، ويقصد منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشاد في الوقت ذاته بمبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية، التي قال إنه «يمكن أن يبنى عليها»؛ مؤكدًا جهوزية حركة حماس لـ «وحدة وطنية لمواجهة الاحتلال».

وأشار إلى أن «الوحدة الوطنية دين وواجب، من أجل حماية الثوابت والأرض التي تعيد إحياء المؤسسات الوطنية» لافتًا إلى أنهم يسعون مع كل فصائل المقاومة للوصول للوحدة الوطنية في أسرع وقت، تفضي لتغيير الواقع في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني الذي يترنح اليوم»، وأضاف «نحن اليوم أمام حالة وطنية يجب التوافق عليها والذهاب لترميمها على أسس وطنية واضحة، هذه هي الوحدة والرؤية الوطنية التي تقولها حماس، لا تهربًا من الانتخابات، ولا يمكن السماح بالبقاء تحت الاحتلال». ومضى يقول «نشيد بمبادرة الفصائل الثمانية والتي يمكن أن يبنى عليها، فلم التهرب منها؟».

وجاءت تصريحات الحية قبل أيام قليلة من وصول وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة الدكتور حنا ناصر إلى قطاع غزة، لعقد لقاءات مع قيادة حركة حماس والفصائل ومنظمات المجتمع المدني، وحسب الترتيبات السابقة، وستبحث في عملية إجراء الانتخابات، بناء على التكليف الذي تسلمته اللجنة قبل أسبوعين من الرئيس محمود عباس.

ويريد الرئيس عباس أن تبدأ الانتخابات بالتشريعية، على أن تتبعها بأشهر قليلة الانتخابات الرئاسية، وقد قبلت فصائل منظمة التحرير بالمقترح، وبعضها طالب بالتوافق عليه وطنيا، فيما تريد حركة حماس أن تكون الانتخابات «شاملة ومتزامنة»، تشمل عقد انتخابات تشريعية ورئاسية في آن واحد.

ولا يعرف كيف سيكون الوضع في حال لم توافق حماس التي تتحكم في قطاع غزة على مقترح الرئيس، خاصة وأن مسؤولين في منظمة التحرير وحركة فتح أكدوا أنه لا يحق لفصيل معين تعطيل العملية، وأكدوا الإصرار على عقد الانتخابات، لتشمل الضفة وغزة والقدس.

إلى ذلك، تطرق الحية في كلمته إلى ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وأكد أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عنهم، وقال «نقول لكم ما تمتلكه المقاومة من جنود صهاينة قادرة على تحريركم جميعًا».

وندد بالحملات الإسرائيلية ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف يقول «ما تفعلونه اليوم من تدنيسٍ واستباحة للمسجد الأقصى لن يعطيكم الحق أن تملكوا ذرة واحدة من تراب فلسطين، سنقاتلكم في كل بقعة من بقاع أرضنا، فلا بقاء لكم، وأنتم إلى زوال، وسيبقى شعبنا الفلسطيني».

من نفس القسم دولي