دولي
هنية: لن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال بالقدس
حماس رأت أن الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين يتطلب موقفا دوليا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أكتوبر 2019
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أن مخططات الاحتلال التهويدية في المسجد الأقصى والقدس "لن يُكتب لها النجاح"، وقال هنية في كلمة متلفزة نقلتها قناة (الأقصى) الفضائية: "أقول بكل مسؤولية: لن تنجح مخططات تقسيم الأقصى، ولن نسمح ولو على رقابنا وعلى دمنا، بتمرير مخططات الاحتلال، ولن تتغير معالم القدس، وكل القرارات لن تغير الحقائق".
إسماعيل هنية، شدد على ضرورة مواجهة مخططات الاحتلال برؤية متكاملة وبخطة حكيمة وشجاعة، مؤكدًا أن كل الأحداث التي تجري من حولنا لا يمكن لها أن تطغى على قضيتنا المركزية؛ لأن القدس ستبقى البوصلة، وهي مركز الصراع مع الاحتلال، وأضاف هنية "أننا في ملحمة واحدة، ورغم كل التحديات نحن نتجه نحو النصر والتحرير والعودة"، متوجهاً بالتحية إلى المرابطين بالأقصى وبأزقة القدس، وفق ما نقل موقع (حماس) الرسمي.
ونبه إلى أن الاحتلال يستغل الأحداث وانشغال الشعوب، وينفذ أخطر حلقة من حلقات استهداف الأقصى، لافتًا إلى أن أهلنا في القدس لا يمكنهم أن يتوانوا في الدفاع عن الأرض والمقدسات وثوابت شعبنا، وأضاف أننا نحن كشعب في الداخل والخارج نلتف حول قدسنا، حول حاضرنا ومستقبلنا كجزء مهم من الأمة في الدفاع عن مقدساتنا.
ودعا هنية إلى التحرك في ثلاثة اتجاهات أمام مخططات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى؛ فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، وطالب أهلنا في القدس وأراضي عام 48 والضفة، بالدفاع عن القدس ومقدساتنا أمام مخططات الاحتلال، مضيفًا أن أهلنا في القدس والـ 48 هم حراس على مقدساتنا، مردفًا: أقول لأهلنا هناك أنتم لستم وحدكم، هذه معركتنا، هذه جبهتنا، أنتم تمثلون ضمير هذا الشعب ومقدمة الفتح والنصر.
ودعا هنية أهلنا في الضفة إلى تلبية نداء أهلنا في القدس، وألا يتأخروا على الإطلاق عن مساندتهم، باعتبار الأقصى والقدس منطلقًا للانتفاضة والمقاومة، وطالب الأمة بالعمل على نصرة القدس المحتلة، والوقوف في مربع الدفاع عنها، داعيًا إلى توفير كل عوامل الصمود، وتعزيز الوجود الفلسطيني داخل القدس، وأضاف، أن الأمة مطالبة بإعادة الاعتبار للقدس في الأجندات السياسية والقانونية، والدفاع عن القدس، وإغلاق باب التطبيع مع الاحتلال.
كما طالب هنية دول وأحرار العالم بأن يعبروا عن ضمير الإنسانية، وفرض الحصار الدبلوماسي على الاحتلال ليتراجع عن مخططاته في الأقصى.
إلى ذلك اعتبرت حركة “حماس”، أن الاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية “جريمة بشعة تتطلب موقفا دوليا”، وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في بيان: “الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى هو جريمة بشعة ومخالفة للقوانين الدولية، تضاف للجريمة الأساسية المتمثلة باعتقاله لأبناء شعبنا”.
ودعا المؤسسات الدولية “لاتخاذ موقف جاد لمعاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين”، وطالب قاسم بـ”العمل على فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى حتى ينالوا حريتهم”، ولفت إلى أن “هناك أسرى في المعتقلات يخوضون معركة من أجل كرامتهم بأمعائهم الخاوية؛ رفضا للاعتقال الإداري الممارس بحقهم”.
ودعا قاسم “لتقديم كافة الدعم للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية”، ويواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري (دون تهمة).
والاعتقال الإداري هو قرار حبس دون محاكمة تُقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق الأسير، وعادة ما تمدد السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن الأسير يعرض أمن إسرائيل للخطر.
ووفق إحصائيات فلسطينية رسمية، وصل عدد الأسرى إلى 5700 أسير، بينهم 230 طفلا و48 أسيرة و500 معتقل إداري و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.