دولي
توقعات بحدوث تمرد على قيادة نتنياهو لـ"الليكود"
يواجه صعوبات في تشكيل ائتلاف حكومي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أكتوبر 2019
توقع معلق إسرائيلي أن يتمرد عدد من نواب حزب الليكود الحاكم على قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال فشل هو ومنافسه بني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" في تشكيل حكومة.
وقال بن كاسبيت، معلق الشؤون السياسية في موقع "المونتور"، إن نتنياهو يخشى أن يتمرد عدد من نواب ووزراء الليكود، في حال فشل هو وغانتس في تشكيل الحكومة، بحيث يمكن أن يطرح أحد هؤلاء نفسه مرشحا لتشكيل الحكومة بدلا من نتنياهو وغانتس، مشيرا إلى أن من بين المرشحين للتمرد وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، ووزير الداخلية السابق جدعون ساعر، ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست آفي ديختر.
وأضاف أنه في حال لم يتمكن نتنياهو وغانتس من تشكيل الحكومة، فإن الكنيست سيتولى الحسم، حيث إن هناك احتمالا بأن يلتف 61 نائبا، يشكلون أغلبية مطلقة، خلف أحد النواب، ودعم تكليفه بتشكيل الحكومة حتى لو لم يكن رئيسا لحزب.
وأشار إلى أن هذا السيناريو يفتح المجال أمام تمرد وزراء ونواب الليكود على قيادة نتنياهو.
ولفت إلى أن موعد التكليف الذي منحه الرئيس رؤوفين ريفلين لنتنياهو بتشكيل الحكومة سينتهي الأربعاء القادم، مما يعني أنه سيتم تكليف غانتس عوضا عنه.
وأشار إلى أن فرص نجاح غانتس في تشكيل حكومة ضئيلة، على اعتبار أن التزام الليكود والأحزاب الدينية واليمينية بمواصلة التصرف ككتلة مانعة ستحول دون تشكيل حكومة برئاسته، إذ لا تقبل هذه الأحزاب الشروط التي يضعها غنتس.
وأوضح أنه على الرغم من أن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، قد وافق على أن يكون نتنياهو أول من يتولى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، التي يقترح أن تضم إلى جانب الليكود، كلا من "أزرق أبيض" وحزبه، وأن يواصل شغل هذا المنصب حتى في حال قدم للمحاكمة، إلا أن نتنياهو يخشى أن تسهم استجابته لعرض ليبرمان في تفكك كتلة أحزاب اليمين المانعة.
ولفت إلى أن الأحزاب الدينية الحريدية أبدت مؤشرات على استعداد للمشاركة في حكومة تضم حزب "أزرق أبيض"، مشيرا إلى أن الحاخام شلومو كوهين، رئيس مجلس حاخامات حركة "شاس"، أعلن أن حركته لا تعارض المشاركة في مثل هذه الحكومة.
وتابع أن نتنياهو يحاول توظيف التطورات الأمنية في المنطقة في تحسين مكانته الداخلية من خلال بث الشك في قدرة غانتس على معالجة هذه التحديات، مع إبراز دوره في تعزيز العلاقة مع روسيا بقيادة الرئيس فلادمير بوتين والولايات المتحدة.
واستدرك أن بوتين صفع نتنياهو عندما تجاهل مطالبته بالإفراج عن شابة إسرائيلية اعتقلتها السلطات الروسية بتهمة حيازة مخدرات، إلا أن سلوك الرئيس دونالد ترامب لا يساعده على إظهار إنجازات إستراتيجية، لا سيما بعد قراره "الفرار" من سورية.
وأوضح أن الأوضاع السياسية الحساسة دفعت نتنياهو لإلغاء زيارة كان من المتوقع أن يقوم بها نهاية الأسبوع الجاري لليابان، كما أنه تغيب لأول مرة عن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت هذا الشهر.