دولي
تكليف منتظر من عبّاس سيحدّد موقف "حماس" من تجزئة الانتخابات
زيارة مرتقبة نهاية الأسبوع لحنا ناصر إلى غزة للاستماع للمقترحات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أكتوبر 2019
أكدت مصادر قيادية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحركة تناقش حالياً ما يصلها بشأنّ نية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الدعوة لانتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية، بشكل غير متزامن، وقالت المصادر القيادية إنّ موقف الحركة الرسمي لم يتبلور بعد، وهي في انتظار زيارة رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، إلى قطاع غزة نهاية الأسبوع المقبل للاستماع مباشرة منه إلى التكليف الذي حصل عليه من عباس.
ولا يعرف ما إذا كانت حركة "حماس" ستوافق على تجزئة الانتخابات العامة، غير أنّ الموقف السابق للحركة كان يقضي بالموافقة على انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية متزامنة، ومن ثم الاتفاق على انتخابات المجلس الوطني لتجديد كل الشرعيات الفلسطينية، وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد عقدت، اجتماعا مع ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية في مقرها العام بمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، وأطلع ناصر المجتمعين على فحوى لقائه مع عباس، المتضمن توجه الرئيس الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة تشريعية تتبعها انتخابات رئاسية، وتكليفه لرئيس اللجنة بمواصلة اللقاءات مع ممثلي فصائل العمل الوطني.
وسبق وأن أشار النائب عن كتلة حركة "حماس" البرلمانية في المجلس التشريعي، يحيى موسى، إن الدعوة، التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء الانتخابات العامة غير واضحة حتى اللحظة، كونها لم تتطرق لطبيعة الانتخابات التي ستُجرى، وأضاف موسى في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن حركته مع إجراء الانتخابات العامة، على أن تُجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية في آن واحد من أجل تجديد الشرعيات، مشدداً على ضرورة أن يتم ذلك وفق توافق وطني بين كل الفصائل والقوى.
وأكد القيادي في "حماس" وعضو كتلتها البرلمانية، على أن حركته ستتعامل بشكل إيجابي مع أي لجان ستشكل لبحث ملف الانتخابات العامة في فلسطين، لافتاً إلى أن حركته تريد إجراء الانتخابات الشاملة من أجل أن يختار الشعب الفلسطيني ممثليه.
وملف الانتخابات هو جزء أساسي في المبادرة التي قدمتها الفصائل الثمانية، ويحتاج إلى توافق وطني من أجل تذليل العقبات ولضمان عدم تكرار أية مشاكل مستقبلية، كما جرى في عام 2006، حين رفضت حركة فتح نتائج الانتخابات، وأسهم ذلك في تحقيق الانقسام عام 2007، وفقاً لموسى.
وكانت ثمانية فصائل فلسطينية أعلنت، في سبتمبر/أيلول المنصرم، إطلاق رؤيتها لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتي ترتكز على اتفاقيات المصالحة المبرمة بين حركتي فتح وحماس والموقع عليها من الفصائل منذ عام 2005 وحتى عام 2017، والتي تنتهي بإجراء الانتخابات العامة والشاملة.