دولي

عين جزائرية تسهر مع الأسرى المرضي في سجون الاحتلال

القلم الفلسطيني

مجددا تسهر عين الصحافة الجزائرية مع أسرانا المرضى في سجون الاحتلال، في انتصار واضح لقضيتهم العادلة، وهي تعوذهم اليوم، من خلال ثلاث صحف وتسلط الضوء على معاناتهم المتواصلة بفعل الاجرام الاسرائيلي الذي يتنكر لكل المواثيق والأعراف الدولية ، والمؤسسات الدولية التي تقف عاجزة أمام التسلط الغاشم للاحتلال .

فليس غريبا ان تشارك أغلب  الصحف الجزائرية في زيارة الأسرى المرضي في سجون الاحتلال ، من خلال أقلام المدافعين عن الأسرى ، وان تفرد لهم ملحق خاص للتركيز على معاناتهم المتواصلة ، في معركة إعلامية متواصلة ، يضبط إيقاعها  المناضل ،الأسير المحرر خالد عز الدين مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر الشقيقة، والذي يصل الليل بالنهار في التنسيق بين الإعلاميين والكتاب الفلسطينيين والصحف الجزائرية ، التي قررت باقتدار ان تكون دائما مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ، وان تكون اليوم تحديدا في زيارة  315 أسيرا يعاني من أمراض مختلفة ومتنوعة وترفض سلطات الاحتلال توفير العلاج اللازم والمناسب لهم ، ابتدءا بالاسيرين رشدي ابو مخ 56 عاما المعتقل منذ عام  1986 ، والأسير محمود خرابيش 54 عاما والمعتقل منذ 1988 ، والمحكوم بالمؤيد ويعاني بإمراض القلب والضغط ، ويتعرض للإهمال الطبي ، وانتهاء بالاسيرين محمد فروخ المعتقل منذ 29/3/2019 ، ويعاني من السرطان والأسير انس موسى المعتقل منذ 31/1/2019 الماضي ويعاني من إصابات بالرصاص الحي .

هذه القائمة الطويلة من الأسرى المرضى ، والذين تحمل الصحف الجزائرية معاناتهم الى كل العالم ، وتنقل صوتهم من داخل سجون الاحتلال ، الذي اعتقد انه لن يسمع صوتهم احد ، وسينسى العالم معاناتهم مع مرور الوقت ، إلا أن أحرار العالم وفي مقدمتهم الأحرار من الصحفيين الجزائريين الإبطال ، الذين فتحوا مساحات وصفحات الإعلام الجزائري بكل أشكاله وأنواعه للحديث عن الأسرى وقضيتهم العادلة ، كاسري حرية واستقلال ، فيما يحاول الاحتلال وأعوانه المتطرفين من الإدارة الأمريكية ان تصفهم ظلما بالإرهابيين ، فكان قرار الجزائر المتواصل ، ان تكون مع الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل ظالما او مظلوما ، في توقيع على بياض لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة.

ولم يكن غريبا على الصحف الجزائرية ان تفتح ملف الأسرى المرضى ، وان تسلط الأضواء على معاناتهم ، علها تكشف عن الجريمة المتواصلة التي يتعرضون لها ، وان تجد من يقف إلى جانبهم ، بعد ان دخلوا غياهب سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذي يمارس بحقهم أبشع وسائل الاعتقال ، بل يستخدم مرضهم وما يعانون منه من أمراض للضغط عليهم أثناء التحقيق ، وهذا ما كشفته مراكز حقوقية متعددة ، والسجل الأسود للاحتلال الاسرائيلي الحافل بهذه الممارسات والوسائل القمعية غير المسؤوله .

كما لم يكن غريبا كذلك ان تفتح ملف الأسرى الأطفال ، والأسيرات المناضلات في سجون الاحتلال أخوات المناضلة جميلة بوحيرد ، التي كانت شمعة النضال القومي والعربي والفلسطيني في مقارعة المحتل والمستعمر الغاصب ، والتي جعلت بنضالها وإصرارها على حقها في الحرية ، من المستعمرين دعاه حرية وعدالة وداعمين لحق الشعوب في التحرر من الاستعمار في استسلام لإرادة الشعوب وحريتها.

وفي كلمتنا اليوم لابد ان نسجل للجزائر الشقيق شعبا وحكومة وصحفيين ومجاهدين الشكر والاحترام والتقدير ، على هذا الدعم ، وهذا الصوت الذي فتح الأفاق ، وجعل العالم اجمع يعرف أسرانا في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، ويعرف أسمائهم وقصصهم ، فلم يعودوا مجرد أرقام تضاف الى سجلات الأسر المظلم ، بل حياة بكل ما تحمل من معاني للحياة والحرية والعدالة والبطولة ، والتي نطالعها يوميا في صفحات الصحف الجزائرية ، والتي استطاعت ان تدمر المسافات بين الشعبيين الشقيقين الفلسطيني والجزائري ، وجعلت من المواطن الجزائري في أحياء "القصبة "و "سيدي امحمد"  يعرف شقيقه الأسير محمود الخرابيش من حي تل السلطان بمدينة أريحا الفلسطينية . فشكرا للجزائر

  د. تحسين الاسطل 

 

من نفس القسم دولي