دولي
تسجيل إسرائيلي مسرب: سياساتنا متخبطة وأهدافنا الاستفزاز والتنكيل
الاحتلال يعتزم بناء 251 وحدة استيطانية ويصادر عشرات الدونمات ببيت لحم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أكتوبر 2019
أقرّ عنصران في شرطة الاحتلال، في تسجيل مسرب، أن هدف حملات التفتيش التي تقوم بها شرطة الاحتلال في العيسوية هدفها "الاستفزاز فقط"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، ووفقًا للتسجيل الذي اطّلعت عليه الصحيفة، فإن أحد العنصرين قال للآخر "هذا بشكل فاضح استفزاز بدون هدف، لماذا نفعل ذلك عن قصد؟" فوافقه العنصر الآخر وقال "سياساتنا مضروبة من أساسها".
بعد دقائق، توجّه العنصر الأول إلى عنصر ثالث كان قريبا منهما، وسأله "لدّي سؤال لك، لا يؤدي ما نفعله هنا إلى مشاكل إضافيّة؟"، فأجابه "هذا هو الهدف"، فردّ عليه الأوّل "التسبب بمزيد من المشاكل؟" فأجابه الثاني "نعم".
وشنّت شرطة الاحتلال في الصيف الماضي، حملةً واسعة في العيسوية بشكل يومي، اقتحمت خلالها قوات مدجّجة الأحياء، ونصبوا حواجز وكمائن، وأوقفوا سيارات ومارّة، قبل أن يقتحموا المنازل ليلا ويعتقلوا بعض الشبان.
وبلغ عدد المعتقلين جراء هذه الحملة أكثر من 350 من أهالي العيسويّة، قُدّم عشرة منهم للمحاكمة فقط، وقال أهالي الحيّ إنّ هدف الحملة الإسرائيلية هو "استفزاز السكان فقط، وإن الشرطة تعمل بشكل استفزازي، من أجل التسبب بالعنف".
ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن الشريط سُجّل خلال مداهمة لقوات الاحتلال للعيسوية في نيسان/ أبريل الماضي، أي قبل أسابيع من بدء الحملة الأمنيّة المكثّفة.
ويصرّ الأهالي أن هدف الحملة، كذلك، هو "ملاحقة الأهالي، وعرقلة الحياة اليوميّة، كجزء من عقاب جماعي وممارسة ضغط عليهم".
هذا وتواصل شرطة الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام تعسفية يومية لقرية العيسوية في القدس، ويؤكد سكان القرية الفلسطينية، أن لا سبب واضحا لهذه الحملة، سوى التنكيل بالسكان، كما أن شرطة الاحتلال نفسها لم تعلن عن سبب هذه الحملة، باستثناء القول إن الحملة هدفها فرض النظام، أي وقف إلقاء الحجارة، علما أنه طوال سنة كاملة قبل البدء الحملة، لم يتم إلقاء ولو حجر واحد في القرية، أو من أطراف القرية باتجاه سيارات إسرائيلية.
وتصل قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة، "يسام" وحرس الحدود، إلى العيسوية يوميا في ساعات المساء الأولى. وتتجمع القوات عند مدخل القرية، ثم تسير دوريات في الشوارع، من دون هدف واضح. وفي مرحلة معينة، يبدأ إلقاء الحجارة وزجاجات حارقة، ثم يتوارى الشبان عن أنظار الشرطة، وتنسحب من القرية، لتعود في ساعة متأخرة من الليل، أو فجر اليوم التالي، لتنفيذ حملة اعتقالات.
ولم تعثر شرطة الاحتلال على أي قطعة سلاح، خلال الاقتحامات الليلية لبيوت سكان القرية، وفي حالة واحدة عثرت في سيارة على زجاجة فيها مادة مشتعلة، وفي حالات أخرى صادرت شرطة الاحتلال هواتف محمولة وكتبا. ولم تعلن شرطة الاحتلال عن إصابة أي من أفرادها طوال الحملة، باستثناء إصابة شرطيين اثنين جراء إلقاء زميلهما قنبلة صوتية.
على صعيد آخر أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتزامها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم.
وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن سلطات الاحتلال أقرت مخططا لبناء 251 وحدة استيطانية، منها 146 في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، و 105 وحدات في مستوطنة "كفار الداد" شرق المحافظة.
وفي السياق، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لصالح توسيع مستوطنة "ألون شفوت" على حسابها.
واشار بريجية الى أن قرار الاستيلاء طال عشرات الدونمات من أراضي الحوض الطبيعي رقم (4) التابعة للبلدة، لغرض بناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنة المذكورة.