دولي

جنرال إسرائيلي يحذّر من انتكاسة عسكرية للاحتلال وانهيار جيشه

يعاني من مشاكل عدة على رأسها الأوضاع المترهلة لسلاح المشاة وتراجع مستوى القوى البشرية

حذّر جنرال إسرائيلي من تعرّض إسرائيل لانتكاسة عسكرية أكبر بكثير من تلك التي مُنيت بها خلال حرب 73، بسبب عدم جاهزية الجيش لخوض الحروب، وبسبب افتراض القيادتين السياسية والعسكرية أنّ الأوضاع الإقليمية ستبقى ثابتة إلى الأبد.

قال مفوض التفتيش السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال إسحاك بريك، إن الجيش صمّم استعداداته فقط للتحديات التي تمثلها المنظمات "الإرهابية غير الدولانية"، مشيراً إلى أنه لا يؤخَذ بالاعتبار أن تحولات يمكن أن تطرأ في مصر وسورية، يمكن أن تجعل إسرائيل في مواجهة مع هاتين الدولتين مجدداً.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "ميكور ريشون"، بمناسبة حلول الذكرى السادسة والأربعين لحرب أكتوبر 73، حذّر بريك من أن الركون إلى الواقع الحالي في مصر وسورية وبقية مناطق العالم العربي مضلل وضارّ، مشدداً على أنه يجب الاستعداد لسيناريو مواجهة إسرائيل لكل الجيوش العربية.

وتوقع أن تدفع إسرائيل ثمناً كبيراً بسبب استلاب جيشها لـ"ثقافة الاستعراض التي باتت بديلاً من قيم القتال الأصيلة".

ودحض بريك مزاعم القيادات السياسية والعسكرية التي تدعي أن إسرائيل لا تواجه حالياً خطراً وجودياً، قائلاً: "عندما تسقط عشرات الآلاف من الصواريخ على العمق المدني وتحدث إصابات وخسائر بشرية بشكل غير مسبوق، فإن عدداً كبيراً من مواطنينا لن يكونوا مستعدين لمواصلة العيش هنا، وهذا يمثل تهديداً وجودياً".

وأبدى الجنرال الإسرائيلي قلقاً كبيراً من مظاهر الثقة العالية بالنفس والركون إلى مصادر القوة العسكرية والتقنية، مشيراً إلى أن هذه المظاهر كانت سائدة قبل حرب الـ 73، وقادت إلى النتائج البائسة التي أثّرت لعقود بالمجتمع والدولة في إسرائيل.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يعاني من مشاكل عدة، على رأسها الأوضاع المترهلة لسلاح المشاة، وتراجع مستوى القوى البشرية، محذراً من أن هذا الواقع قد يفضي إلى انهيار الجيش.

ولفت إلى أن كلاً من المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لا يقومان بدورهما الرقابي على الجيش، ما أسهم في تراجع مستوى استعداد الجيش للحرب القادمة.

من نفس القسم دولي