دولي
أجهزة التشويش المسرطنة تنذر بتفجر ثورة في سجون الاحتلال
أهالي الأسرى طالبوا بتوفير الحماية لهم والمساندة والدعم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 سبتمبر 2019
لا يتوقف أهالي الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام منهم، عن إطلاق مناشداتهم في كل اتجاه من أجل حماية أبنائهم من أجهزة السرطان المحتوم، والتي تسمى "أجهزة التشويش" التي دشنتها قوات الاحتلال الصهيونية داخل السجون.
الأسير محمد أبو حمام (21 عاماً) لم تعلم عائلته عن نقله إلى المشفى إلا عبر الصدفة، وأكّدت والدته أم شادي حمام، أنّها كانت تتحدث مع مكتب هيئة الصليب الأحمر الدولي حول أوضاعه، "وأخبروني أنه نقل إلى مستشفى سجن الرملة في حالة صحية متدهورة"، وتوضح أنهم أبلغوها أن نجلها وصل إلى المستشفى في حالة إغماء، وهو ما زاد من قلقها وخوفها عليه، كما أنه ما زال مصرا على الإضراب لليوم الحادي عشر على التوالي في ظل استمرار تعنت الاحتلال.
وتشير إلى أن نجلها كان في سجن ريمون وأعلن إضرابه من هناك مع مجموعة من الأسرى رفضا لأجهزة التشويش، ومطالبة بتطبيق بنود الاتفاق، ثم قمعهم الاحتلال ونقلهم إلى عزل سجن نفحة قبل أن ينقل الأسير محمد إلى المستشفى وعددا آخر من الأسرى ممن تدهورت حالتهم الصحية.
وبينت أن الاحتلال عقد جلسة محاكمة لنجلها الأسبوع الماضي وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، علما بأنه معتقل منذ عامين بتاريخ السابع والعشرين من تشرين الثاني من عام 2017، وتضيف: "رأيناه في المحكمة وكان يومها مضربا منذ أربعة أيام، ورغم ذلك أخرجوه في البوسطة منذ الخميس وحتى صباح الأحد ولم يراعوا وضعه الصحي، لكنه رغم ذلك كانت معنوياته عالية، وقال لنا لا تخافوا أنا بخير ومصر على الإضراب مع إخواني الأسرى، ولكننا كنا قلقين عليه ولاحظنا عليه التعب والضعف والهزال، فآثار الإضراب كانت واضحة عليه".
ورغم خوض أكثر من 140 أسيرا لهذه المعركة من جديد، إلا أن عائلاتهم تشكو قلة الاهتمام الإعلامي والرسمي والشعبي، كما عبّرت عن قلقها البالغ تجاه ما قد يحل بهم في ظل تعنت الاحتلال ورفضه التجاوب مع مطلبهم، وعبّرت عائلة الأسير المضرب عن الطعام محمود نصار من قرية مادما جنوب نابلس، عن حزنها بأن دعم الأسرى المضربين لم يعد أولوية لدى الشارع ولا الجهات الرسمية، وينقل مكتب إعلام الأسرى عن والد الأسير، أنّ الجهود المبذولة حاليا من الأسرى المضربين ضخمة وذات أهمية كبرى لا تقل عن الجهود التي بذلوها في إضراب الكرامة الثاني حين طالبوا بإزالة أجهزة التشويش.