دولي
اقتحامات الأقصى أصبحت يوميه من قبل المستوطنين
منظمتان أمام مجلس حقوق الإنسان: تصاعد الهدم بالقدس "مرعب"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 سبتمبر 2019
• إقامة 6 بؤر استيطانية جديدة خلال 3 سنوات في الخليل
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في كلمتهما أمام مجلس حقوق الإنسان -خلال الدورة العادية الثانية والأربعين-: إنّ تصاعد عمليات الهدم في القدس مرعب، وعبرت المنظمتان، في بيان مشترك، عن قلقهما البالغ جراء مواصلة السلطات الإسرائيلية عمليات التدمير الممنهج للمنازل والممتلكات الفلسطينية في (القدس الشرقية) المحتلة.
التقرير قال: إن السلطات الإسرائيلية هدمت 11 مبنى سكنيًّا، تضم 72 شقة في يوليو/ تموز الماضي في أضخم عملية هدم في يوم واحد منذ العام 1967، وقالت مسؤولة الاتصال والإعلام لدى المرصد الأورومتوسطي "سيلين يشار"، في كلمتها أمام المجلس: إن السلطات الإسرائيلية دمّرت أكثر من 59 منزلاً في في شرق القدس خلال النصف الأول من عام 2019، كما تم إحصاء 215 عملية هدم في عام 2018.
وأضافت "يشار" إلى أنّ عمليات الهدم الممنهجة من السلطات الإسرائيلية أدّت إلى تشريد آلاف الفلسطينيين في انتهاك صريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقهما العميق إزاء موافقة السلطات الإسرائيلية أخيرًا على إنشاء 216 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "جيلو" جنوبي القدس، في حين يتعرض الفلسطينيون للتمييز، ونادرًا ما يمنحون تصاريح لبناء عقارات في المدينة.
وطالبت المنظمتان المجتمع الدولي بإجراء التحقيقات والإجراءات اللازمة لوضع حد لانتهاكات السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد من أجل حماية القدس الشرقية وسكانها الفلسطينيين بوصفهم سكان أرض محتلة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة.
يشار إلى أن تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت أخيرًا عن وجود خطط لدى الحكومة الإسرائيلية لتدمير أكثر من 25 ألف منزل فلسطيني في القدس المحتلة بدعوى عدم الترخيص.
• 144 مستوطنا يقتحمون باحات المسجد الأقصى
هذا واقتحم 144 مستوطنا في الساعات القليلة الماضية باحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، وسط تشديدات وحماية أمنية من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، وأفادت أوقاف القدس أن شرطة الاحتلال أمّنت الحماية الكاملة للمتطرفين اليهود خلال اقتحامهم باحات الأقصى من جهة "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ احتلال القدس عام 1967.
وقالت المصادر إن 46 مستوطنًا و73 طالبًا يهوديًّا، اقتحموا الأقصى وتجولوا في باحاته وسط تلقيهم شروحات حول "الهيكل" المزعوم، تزامنًا مع محاولات لإقامة "صلوات وشعائر تلمودية"، وأشارت إلى أن 25 من "موظفي" حكومة الاحتلال شاركوا في اقتحام باحات المسجد الأقصى صباح أمس، وذكرت الأوقاف أن شرطة الاحتلال رافقت المقتحمين خلال تجولهم في باحات المسجد الأقصى، حتى خروجهم من جهة "باب السلسلة".
• تقرير: إقامة 6 بؤر استيطانية جديدة خلال 3 سنوات في الخليل
على صعيد آخر أفاد مركز "أبحاث الأراضي"، بأن المستوطنين أقاموا 6 بؤر استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية في منطقة الخليل (جنوب الضفة الغربية) خلال الأعوام 2017- 2019، وقال المركز (شبه رسمي) إن المستوطنين أقاموا هذه البؤر على بعد مئات الأمتار من مستوطنات كبرى مقامة منذ سنوات سابقة، وأشار إلى أن تلك البؤر أقيمت على أطراف المحافظة الغربية والجنوبية والشرقية، وتحديداً على أراضي بلدات؛ دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، وسعير، وأضاف: "المستوطنون بدأوا بإقامة معظم هذه البؤر من خلال جلب شاحنات مغلقة، وإسكان عائلة أو اثنتين من المستوطنين المتدينين فيها".
وأوضح: "يتم وضع الشاحنة والإقامة فيها لمدة من الزمن، كما يتم إيقافها على إحدى التلال القريبة من مستوطنة قائمة، وخارج المخطط الهيكلي لها"، واستطرد: "ما إن تقوم السلطة المحلية في المستوطنة بتزويد الشاحنة بالخدمات، حتى تجلب أسرة المستوطنين مباني جاهزة (كرفانات) أو تبني مساكن من ألواح الصفيح المعزول، لتصبح هذه البؤرة شيئًا فشيئًا أمرًا واقعًا على الأرض".
وأشار إلى أن هذه البؤر الاستيطانية، تهدف رغم صغر حجمها، إلى فرض السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين، وبيّن المركز: "لوحظ بأن القاطنين في هذه البؤر يملكون قطعان مواشي، ويرعونها في أراضٍ فلسطينية، بينما يمنعون الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى مساحات شاسعة من أراضيهم حول البؤرة".
ويزرع المستوطنون المتدينون مساحات من الأراضي المستولى عليها حول البؤرة، وتوفر قوات الاحتلال الحماية الأمنية لهذه البؤر، وتهدف هذه البؤر إلى خلق تواصل جغرافي ما بين المستوطنات الكبرى المقامة سابقًا، أو إلى تحويلها إلى مستوطنات جديدة كبرى في المستقبل، أو ضمها للمستوطنة القائمة كأحياء استيطانية جديدة.