دولي

448 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى الأسبوع الماضي

جماعات "الهيكل" تستعد لاقتحام مركزي وبرنامج تهويدي بالأقصى

    • 140 أسيرًا في سجون الاحتلال يُواصلون الإضراب عن الطعام

 

أظهرت معطيات نشرها الاحتلال الصهيوني، أن 448 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، هذا الأسبوع بحماية من الشرطة "الإسرائيلية"، وأفاد موقع "حدشوت هار هبايت"، أن 187 مستوطنًا اقتحموا الأقصى يوم انتخابات الـ"كنيست" الإسرائيلي، والتي جرت الثلاثاء الماضي، ويُشار إلى أن 26 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح الأحد الماضي 15 سبتمبر الجاري.

عادة ما تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام باحات الأقصى والتجول فيها من جهة "باب المغاربة"؛ قبل أن تُغادر من "باب السلسلة" الذي يشهد محاولات استفزازية وصلوات تلمودية، وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى على فترتيْن؛ الصباحية من الساعة الـ 07:30 بتوقيت القدس المحتلة حتى الـ 11:00، والمسائية تستمر ساعةً من بعد صلاة الظهر.

وتُنظم مجموعات "الهيكل" المزعوم جولات استفزازية في باحات الأقصى من جهة باب المغاربة حتى الخروج من "باب السلسلة"، يتخللها شروحات حول "الهيكل"، وتسمح قوات الاحتلال منذ العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة.

وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالأردن، والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، بوقف الاقتحامات، ولكنّ الشرطة الاسرائيلية لم تستجب لهذا الطلب.

إلى ذلك أفاد مكتب "إعلام الأسرى" أن 140 أسيرًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصلوا لليوم الـ 12 تواليًا، الإضراب المفتوح عن الطعام، وقال المكتب الحقوقي، في تصريح مقتضب له أمس: إن الإضراب المفتوح للأسرى، والذي دخل يومه الـ 12، جاء رفضًا لأجهزة التشويش المسرطنة، التي زرعتها إدارة السجون في غرف الأسرى وأقسامهم.

وفي بيان سابق، أكد المصدر ذاته أن الأوضاع داخل السجون آخذة منحى التصعيد، وإدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة، وبيّن أن قيادات جديدة من الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب، بالإضافة لأعداد جديدة من سجون عدّة، ما لم تقدم إدارة السجون حلولا تلبي ما اتفق عليه.

والخميس الماضي، دعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مصرَ، للعمل على إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مطالب المعتقلين الفلسطينيين، محذرة في الوقت ذاته من مغبة استمرار سلطات الاحتلال بالمماطلة، ودعت الحركة الأسيرة، الأسبوع الماضي، جميع الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر منها للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع الصهيونية.

وأعلن الأسرى في معتقلات الاحتلال الشروع في خطوات نضالية جديدة منها انضمام 120 أسيرًا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، في حال استمرت إدارة المعتقلات على موقفها المتعنت والرافض لتلبية مطالبهم، وفي 15 نيسان/ أبريل الماضي، توصل المعتقلون إلى اتفاق مبدئي مع إدارة السجون الإسرائيلية، ينهي إضرابهم عن الطعام الذي استمر 8 أيام، مقابل تلبية جملة من مطالبهم، أبرزها تركيب هواتف عمومية، والسماح باستخدامها 3 مرات أسبوعياً ربع ساعة لكل معتقل.

كما يقضي الاتفاق بتلبية مجموعة من مطالب الأسرى الحياتية، أبرزها وقف تشغيل أجهزة التشويش مع وقف نصب أجهزة تشويش جديدة، وتضع إدارة السجون أجهزة تشويش داخل السجون في محاولة للتشويش على أجهزة الاتصال التي يتم إدخالها سرًّا للمعتقلين، وتسبب أجهزة التشويش آلاما وصداعا للمعتقلين، وتمنعهم من التواصل مع أهلهم مع عدم السماح لهم باستخدام هواتف عمومية في السجون، حسب مؤسسات حقوقية وأهالي معتقلين.

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 5700 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجنًا، منهم 230 طفلًا، و39 معتقلة، و500 معتقل إداريًّا (معتقلون بلا تهمة)، و1800 مريض منهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

من نفس القسم دولي