دولي
مجرم الحرب بيني غانتس.. تفاخر بتدمير غزة وقتل آلاف الفلسطينيين
شنّ الاحتلال الصهيوني تحت قيادته في عدوان 2014 على القطاع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 سبتمبر 2019
يعتبر بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق في جيش الاحتلال، والذي برز نجمه خلال العام الجاري خصمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الذي يسحب منه هذه الأيام المركز الأول في انتخابات الكنيست، ويحدق بعينه صوب كرسي رئاسة الحكومة الذي شغله نتنياهو عقد من الزمن دون منافس فعلي.
ليس له أي تاريخ سياسي سابق، إلا أنه كان جنرالا مجرمًا أوغل في دماء الشعب الفلسطيني كثيرًا، وهو الذي كان على رأس هيئة الأركان التابعة لجيش الاحتلال إبان العدوان الإسرائيلي 2014 على غزة، والذي استشهد فيه أكثر من ألفي فلسطيني في مجازر مروعة، ولد بيني غانتس عام 1959 في "كفر أحيم" الواقعة في السهول الساحلية على بُعد أربعين كم غرب القدس المحتلة، وينحدر من أصول رومانية ومجرية.
التحق بجيش الاحتلال عام 1977، حيث انضم للواء المظليين، وتدرج في هذا السلاح حتى صار قائدا له في عام 1995، وحصل غانتس على درجة البكالوريس في التاريخ من جامعة "تل أبيب"، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وماجستير أخرى من الولايات المتحدة في إدارة الموارد الوطنية.
جرى تعيينه قائدا لقيادة القوات البرية في جيش الاحتلال عام 2005، وشغل منصب الملحق العسكري للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة من 2007 إلى 2009، وفي عام 2011 أصبح قائدًا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت أبرز مهامه العسكرية هي العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة عام 2014.
ففي ديسمبر/كانون الأول 2018، أسس غانتس حزبه الخاص، الذي أطلق عليه اسم حزب "المرونة" في "إسرائيل"، لخوض الانتخابات عام 2019، وفي يناير 2019، أعلن عن تحالف انتخابي مع وزير الحرب السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون وحزبه.
وفي فبراير/شباط اندمج الطرفان مع حزب "هناك مستقبل"، وأقام الثلاثة حزبا واحدا عرف باسم الحزب "أزرق أبيض"، ويترأس غانتس حاليا تحالف "أزرق أبيض"، الذي يقود حملة "الحكومة النظيفة والسلام والأمن"، حسب تعبيره، وفاز في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي بـ 33 مقعدًا متقدما على الليكود بزعامة نتنياهو الذي حصل على 31 مقعدًا في الكنيست.
تقول صحافة الاحتلال: إن غانتس ارتاد ساحات المعارك أكثر من التجمعات السياسية، وتصفه بـ"الوسطي"، وفي خطاب الترشح، وجه غانتس أيضا تحذيرات قوية لكل من إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس، مشددا على أن "القدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وهو الذي أكد عدم نية "إسرائيل" الانسحاب من الجولان السوري.
سعى إلى الظهور وكأنه أكثر صرامة من رئيس الوزراء الحالي بشأن أمن دولة الاحتلال والتهديد الإيراني، وحاول أيضا الخروج بمظهر "الحريص على وحدة بلاده"، رحب غانتس بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، لكنه صرح أيضا أنه سيواصل عملية السلام، و"لن يفوت فرصة لإحداث تغيير إقليمي"، وتعهد أن "إسرائيل" ستحافظ على مسؤولية استتباب الأمن شرق نهر الفرات، ما يعني أيضا في الضفة الغربية المحتلة، وأن الوحدات الاستيطانية الموجودة "ستعزز".