دولي
نتنياهو يصعّد ضد الإعلام رداً على تغطية قضايا الفساد
الشرطة وفرت حارساً شخصياً ليرافق صحافياً
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 سبتمبر 2019
في الوقت الذي أمرت فيه الشرطة الإسرائيلية بتوفير حماية أمنية لصحافي يقوم بتغطية قضايا الفساد ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كثّف الأخير من هجومه على وسائل الإعلام الإسرائيلية، متهماً إياها بالعمل على إفشاله انتخابياً عبر تسليط الأضواء على قضايا الفساد التي أوصى المستشار القضائي للحكومة بتقديم لوائح اتهام ضده بشأنها.
ودعا نتنياهو الليلة الماضية، الإسرائيليين إلى مقاطعة قناة التلفزة "12" التي تُعدّ الأكثر مشاهدة في إسرائيل، إثر قيام مراسلها للشؤون القضائية غاي بيلغ بعرض اقتباسات من أقوال مساعدي نتنياهو السابقين المتهمين إلى جانبه في بعض هذه القضايا كما وردت في محاضر التحقيق معهم.
واتهم نتنياهو بيلغ وقناته بالعمل على المساس بفرصه في الانتخابات، عبر اقتباس أقوال موظفين سابقين عملوا معه في ديوانه ووزارة الاتصالات، وأدلوا بها لمحققي الشرطة، وتناولت الصفقة التي توصل إليها رئيس الحكومة مع شاؤول ألوفيتش، رئيس مجلس إدارة "بيزك" للاتصالات، والتي بموجبها يتم تقديم تسهيلات ضريبية واقتصادية للشركة مقابل التزام ألوفيتش بتسخير موقع "وللا" الإخباري الذي يملكه، لتقديم تغطية إيجابية عن نتنياهو وزوجته سارة وأفراد عائلته، إلى جانب تعمّد المساس بقيادات سياسية من اليمين والوسط، في حالة خصومة معه.
وقد قدّم نتنياهو التماساً للمحكمة العليا لمنع نشر محاضر التحقيق مع مساعديه السابقين، إلا أن المحكمة رفضت الطلب.
واضطرت الشرطة وشركة "كيشيت" التي تملك قناة "12" إلى توفير حارس شخصي يرافق بيلغ على مدار الساعة، بعد تلقيه تهديدات بالقتل من أشخاص ينتمون للتيار اليميني. وحظي بيلغ بتعاطف كبير من قبل زملائه في قنوات التلفزة الرئيسة وغالبية الصحافيين، الذين اتهموا نتنياهو بخلق أجواء من الرعب، بهدف تكميم الأفواه ومنع الصحافة من أداء مهمتها.
إلى جانب ذلك، دل آخر استطلاع للرأي العام على أن حزب "أزرق أبيض" المعارض، الذي يقوده بني غانتس يتقدم على حزب "الليكود" الحاكم. وحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، فإنه في حال أجريت الانتخابات حالياً، فإن "أزرق أبيض" سيحصل على 32 مقعداً، "الليكود" على 30، "يسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان على 11، القائمة العربية على 11، تحالف أحزاب اليمين على 10، "شاس" على 8، "يهودوت هتوراة" على 7، "المعسكر الديمقراطي" على 6، على أن يحصل حزب العمل على 5 مقاعد.