دولي

حراك فلسطيني للرد على فتح هندوراس وناورو ممثليات دبلوماسية في القدس

القرارين يأتيان انسجاما مع توجه الإدارة الأميركية في دعم نتنياهو في معركته الانتخابية

تواصل فلسطين جهودها وحراكها الدولي، ردا على قرارات في دولتي هندوراس وناورو مؤخرا، بشأن فتح بعثات دبلوماسية لهما في القدس المحتلة، استجابة لإسرائيل، واعتبر رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في وزارة الخارجية الفلسطينية، عمر عوض الله، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن ما قامت به هندوراس وناورو لا يؤثر على المكانة القانونية للقدس المحتلة، وفق قرارات الأمم المتحدة.

وقال عوض الله: "يتم التحرك مع مجموعة من العواصم لفضح الدول التي تخضع للابتزاز الأميركي، حيث تم التوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتحرك في إطار هذه القرارات التي تؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى المنظومة الدولية"، وأضاف عوض الله أن "الضغط السياسي الحالي على تلك الدول يستند في الأساس على مجموعة من القرارات التي تخص القدس، تم اتخاذها في منظمة التعاون والجامعة العربية والجمعية العام للأمم المتحدة، وهي بمثابة مخزون قانوني للشعب الفلسطيني".

ودعا عوض الله إلى قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الدول التي تستجيب للضغوط الأميركية، مؤكدا أنه يجري العمل على ذلك الآن، فيما اعتبر أن قراري ناورو وهندوراس يأتيان انسجاما مع توجه الإدارة الأميركية في دعم نتنياهو في معركته الانتخابية القادمة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وبيّن عوض الله أن هناك قرارات في الجمعية العامة تحت بند القدس سيتم تطويرها لمنع أي دول للانجرار وراء الولايات المتحدة والاستجابة لضغوطها.

من جانبه، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسام الصالحي، في تصريحات صحفية بضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية إجراءات ضد دولة هندوراس، ردا على قرارها افتتاح بعثة دبلوماسية لها في القدس المحتلة، وذلك تنفيذا لقرارات سابقة اتخذت بهذا الشأن، وقال الصالحي: "إن هناك موقفا مسبقا من قبل الأطراف العربية والإسلامية اشتمل على أن تكون هناك إجراءات ضد أية دولة تنتهك المكانة القانونية والشرعية لمدينة القدس، وذلك لجعل هذه القضية ليست عابرة بالنسبة لهندوراس أو أي دولة تفكر في نقل سفارتها إلى القدس أو افتتاح مكتب يحمل أية صفة كانت في المدينة المحتلة"، وأضاف الصالحي أن "هناك مصالح مشتركة تربط هندوراس بالدول العربية والإسلامية، وإذا ما تم الحديث معها بلغة المصالح يمكن أن تتراجع عن قرارها"، لافتاً إلى أن "مجابهة هذا الفعل يعد تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة التي صادقت عليها هذه الدول واعتبرت القدس أرضا محتلة".

من نفس القسم دولي