دولي
مقتل مستوطنة والاحتلال يفرض طوقاً أمنياً على منطقة غرب رام الله
أغلقت الطرق المؤدية إلى البلدات والقرى الواقعة غربها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 أوت 2019
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً مشدداً على منطقة غرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدات والقرى الواقعة غربها، وتحديداً قريتي الجانية ورأس كركر، بعد انفجار عبوة ناسفة أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين من المستوطنين بجراح خطيرة.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن قوات معززة من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مكان الانفجار، الذي رجّحت مصادر عبرية أنه ناجم عن إلقاء سيارة فلسطينية مسرعة عبوة شديدة الانفجار باتجاه مجموعة من المستوطنين كانوا يقفون على قارعة الطريق قرب مستوطنة "دوليب"، المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب رام الله، ما أدى إلى مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين، وجرى نقل المستوطنين المصابين بطائرات مروحية إسرائيلية، فيما وصل إلى المكان عدد من سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس قروي دير ابزيع نعيم جعوان لـ"العربي الجديد": "علمنا أنه في تمام الساعة 8:30 صباحاً وقع تفجير بعبوة ناسفة في منطقة عين بوبين، إثر ذلك كثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكري في قرية دير ابزيع، واقتحمت مباشرة المحالّ التجارية من أجل مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة فيها"، وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل قرية دير ابزيع ووضعت حواجز للتفتيش فيها، وقامت بمضايقات للمواطنين، ومنعت التنقل من القرية إلى خارجها سواء باتجاه رام الله أو باتجاه القرى الغربية من رام الله.
إلى ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة بيتونيا بعد اقتحامها للمرة الثانية إثر العملية، وتخلل الاقتحام مداهمة عمارات سكنية ومحالّ بهدف الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة، وقام جيش الاحتلال بتحقيقات ميدانية للشبان، فيما اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان، أصيب خلالها العديد بحالات اختناق.
وخلال عمليات الاقتحام وتغطية الصحافيين للأحداث، احتجزت قوات الاحتلال مصور وكالة "الأناضول" هشام أبو شقرة لبعض الوقت قبل أن تفرج عنه لاحقاً، فيما انسحبت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم من قرية دير ابزيع، عقب الإجراءات المشددة التي اتخذتها بحق القرية والمناطق الغربية من رام الله، حيث انسحبت من محيط حاجز الـ17 الذي يربط قرى غرب رام الله بمدينة بيتونيا الواقعة إلى الغرب من المدينة.
بدورها، قالت فصائل وقوى فلسطينية، إن العملية التفجيرية جاءت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يعلن أي منها مسؤوليته عن العملية، جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل والقوى الفلسطينية، وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن العملية "نوعية وجاءت لتؤكد أن ضفة الأحرار لن تهدأ، وستواصل مقاومتها رغم القتل والاعتقال والانتهاكات"، وأضافت: "عملية تدلّ على أن شعبنا لن يعدم وسائل المقاومة، فها هم شباب الضفة وأحرارها ينوعون وسائل الكفاح والمقاومة". ولفتت إلى أن "جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تمرّ دون حساب، فما زال في جعبة مقاومتنا الكثير".