دولي

المقاومة تتسبب بـ"صدمات نفسية" لجنود الاحتلال الجُدد

شهادات لحالة الرعب التي عاشها جنود الاحتلال

    • وزير إسرائيلي يُهدد بتصفية قادة حماس في "الحرب المقبلة"

 

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الجنود "الإسرائيليين" الذين تجندوا حديثًا في جيش الاحتلال، ويسكنون مستوطنات قرب غزة، "يعانون من صدمات نفسية"، وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المستوطنين ولدوا عام 2001، وهو العام الذي بدأ فيه إطلاق صواريخ المقاومة من قطاع غزة؛ حيث يعانون منذ 18 عامًا من جولات تصعيد متتالية مع المقاومة.

أشار تقرير صهيوني إلى أن جيش الاحتلال أصبح قلقًا من هذه الظاهرة، حيث عقد رؤساء مجالس بـ"مستوطنات غلاف غزة" جلسة طارئة لمناقشة هذا الوضع، ونبّهت لأن هذه الصدمات النفسية أثرت على المتجندين حديثًا من "غلاف غزة"؛ حيث انسحب بعضهم من الوحدات القتالية، وكذلك عجز البعض الآخر عن التصرف تصرفًا صحيحًا خلال مدّة التجنيد.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"؛ فإن مجالس مستوطنات "غلاف غزة" قررت البدء بعمل خطة للتعامل مع هذه الظاهرة المقلقة، وقرروا تجنيد خبراء بالخدمة الاجتماعية والنفسية لفحص سبل معالجة الصدمات النفسية للمتجندين.

يأتي هذا التقرير في وقت هدّدت فيه سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، باغتيال قيادات حركة "حماس" خلال أي عدوان مقبل يشنه الاحتلال على قطاع غزة، وحمّل الاحتلال، حركة "حماس" مسؤولية ما قال إنها هجمات أخيرة نفذها مسلحون عبر الخط الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يسرائيل كاتس، قوله: إن حماس "مسؤولة عن كل عمليّة تحدث، وعلينا أن نعي دومًا أننا نعيش في واقع تعمل فيه إسرائيل على تقليص قوّة حماس، تقضي على تهديد الأنفاق، وتحسّن الأوضاع الأمنيّة.

وتحدث عن عمليات التسلل الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين السبت والأحد الماضيين، وقال: "لن نحتمل هذا الواقع"، وأشار كاتس إلى أن حكومته "أمام وضعين؛ الحالي الذي نردّ فيه على كل نشاط في قطاع غزّة، والثاني أنه في وضع معيّن سننتقل للحرب، ستسقط فيها صواريخ على إسرائيل، وسنعمل فيها على هزيمة حماس".

وصرّح أن "إسرائيل بإمكانها إسقاط حكم حماس. والآن، سياساتنا واضحة، نشدّد على الهدوء ونردّ على كل نشاط"، وأردف: "لكن قد تأتي اللحظة التي تقرر فيها إسرائيل أن تعمل بشكل شامل، لن تكون هناك حصانة لقادة حماس، ولن نحتمل اللاهدوء في غزة والضفة الغربية"، على حدّ زعمه.

وردا على هذه الأقاويل قللت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أهمية التهديدات التي أطلقها وزير إسرائيلي باغتيال قياداتها خلال أي عدوان مقبل على قطاع غزة، ووعدّ عضو المكتب السياسي في حماس، صلاح البردويل، أن "هذه التهديدات الموجهة لحركة حماس جزء من حملة انتخابية داخلية ينفذها الاحتلال".

وجاءت تصريحات البردويل، تعقيبًا على تصريحات نقلتها إذاعة جيش الاحتلال، عن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، حمّل فيها "حماس" المسؤولية عن كل عمليّة تحدث ضد "إسرائيل"، وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل: إن تهديدات الاحتلال باستهداف قيادات حماس والمقاومة ليست جديدة، وعادة ما تكون الانتخابات الداخلية مصحوبة بتصريحات هوجاء.

وأردف: "يريد كل طرف أن يثبت لجمهوره أنه هو الأقوى عبر تصريحات متطرفة تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهذه هي بضاعتهم الوحيدة في الانتخابات".

وأكد أن التهديد باستهداف المقاومة، بما في ذلك قادة حماس "لا يخيفنا ولا يثنينا عن مواصلة نضالنا المشروع"، وتابع: "من يريد أن يخوض صراعًا على مستقبل فلسطين يدرك تمامًا أن الثمن سيكون غاليًا جدًا، ونحن مستعدون لدفع كل الأثمان من أجل حقوقنا"، وأضاف: "بالتأكيد نحن لن نكون في حالة انتظار، ولن يكون عدوان الاحتلال على شعبنا نزهة، سيجد من شعبنا ومقاومته الرد المناسب".

واستبعد البردويل إمكانية إقدام الاحتلال على خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن، وبيّن: "من غير الواضح أن الاحتلال له القدرة على قلب الطاولة وخرق كل القوانين الدولية، وهم يريدون بهذه التهديدات تهدئة ساحتهم الداخلية".

واستطرد القيادي في "حماس": "فغالبية هذه الشعوب منتمية لهويتها العربية والإسلامية، ولن تقبل ببيع فلسطين مهما كان الثمن"، ونبّه إلى أنه "تبيّن بالملموس أن هذه النخب العربية التي تهاجم الفلسطينيين معبأة إسرائيليًّا، وبرزت الآن على السطح ظنًّا منها أن التاريخ يشارف على نهايته، لكن التاريخ لا يزال مفتوحًا، والفلسطينيون والعرب أقوى من أن ينتهوا".

من نفس القسم دولي