دولي
إقرار بناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين مقابل 6 آلاف للمستوطنين بالضفة الغربية
الخطة مرتبط بجولة لصهر ترامب في المنطقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2019
أقرّ الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لبناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة "سي" بالضفة الغربية المحتلة، مقابل إقرار بناء ستة آلاف في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة، وفق ما أفاد به موقع "هآرتس" صباح الأربعاء، وكانت القناة الإسرائيلية العامة "كان 11" كشفت، أن الكابينت الإسرائيلي بحث أخيراً خطة اقترحها نتنياهو، إلا أنه لم يتم التصويت عليها والمصادقة عليها حتى مساء أمس.
أشارت وسائل الإعلام إلى أنه مقابل "الانتقادات" والغضب الذي أبداه قادة المستوطنين حيال الكشف عن الخطة المذكورة، يتضح أن حكومة الاحتلال كانت أقرت في وقت سابق مخطط بناء 6 آلاف وحدة سكنية للمستوطنين، وذكرت الصحف الإسرائيلية أن إقرار الخطة يرتبط بحقيقة الجولة المقررة لموفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر، في المنطقة.
ويواصل كوشنر البحث في آليات تنفيذ "مشروع سلام" أعدته الإدارة الأميركية الحالية لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروف بـ"صفقة القرن"، ومن أهدافه غير المعلنة تمكين تل أبيب، وأي حكومة يمين سيشكلها بنيامين نتنياهو، من ضمّ التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، ومنح ترامب المسوغ لإصدار اعتراف بهذا الضم، ودافعت إدارة ترامب عن تعهد سابق لنتنياهو بعملية الضم، لا سيما عبر سفيرها في الأراضي المحتلة ديفيد فريدمان.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، إن كوشنر، سيبدأ زيارة للمنطقة تكون إسرائيل محطتها الأولى، وتشمل عدداً من الدول العربية، وبحسب الصحيفة، فإن كوشنر يحمل مقترحاً سيجد الزعماء العرب صعوبة برفضه، وهو عقد مؤتمر للسلام ينظم تحت رعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجع كامب ديفيد.
في المقابل، أقر الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسليئيل سموطريتش، في منشور له على "فيسبوك"، بأن قرار الكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي أمس بشأن إقرار بناء 715 وحدة سكنية، مع ما سبق الكشف عنه بالمصادقة على إقامة 6 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية، في المنطقة "سي"، يشكل "تحولاً مهماً يحول دون تحقيق الحلم العربي بإقامة دولة إرهاب"، وأضاف سموطريتش، الذي يطالب منذ ولاية الحكومة السابقة بإعلان ضم المنطقة "سي" لإسرائيل رسمياً، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها، أضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها دولة إسرائيل خطة استراتيجية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية في قلب البلاد".
وردد سموطريتش في منشوره ادعاءات المستوطنين بأن "كل من يتجول في الميدان في السنوات الأخيرة، يرى بعيون الحسرة الاحتلال الزاحف للعرب مقابل تقريباً صفر من الجهد والعمل من قبل الإدارة المدنية (الذراع التنفيذي للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة)، مقابل مطاردتها لكل بيت متنقل أو بيت صفيح من حركة الاستيطان الإسرائيلية. للمرة الأولى تقوم دولة بوضع رزمة من الأدوات التي تمكن فرضا حقيقيا للقوة المستخدمة لإحباط خطط السيطرة الفلسطينية".
من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في هذا السياق، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الدعوة لمؤتمر سلام في منتجع كامب ديفد تشارك فيه الدول العربية، مثل الأردن ومصر والسعودية والإمارات، مع تغيب إسرائيل عن هذا المؤتمر. ووفقاً للصحيفة، فإن الخطوة تهدف من قبل ترامب، إلى مساعدة نتنياهو خلال المعركة الانتخابية في إسرائيل، وتصويره كزعيم سياسي مقبول، ويخطب زعماء عرب وده.