دولي

الرئاسة الفلسطينية: غير شرعي ومصيره إلى الزوال

نددت ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية

ندّدت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، بمصادقة إسرائيل على مخطط لبناء 6 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، رافضةً، في الوقت نفسه، المساومة الإسرائيلية بالسماح للفلسطينيين ببناء مئات الشقق السكنية على أرضهم مقابل بناء إسرائيل آلاف الوحدات للمستوطنين على الأراضي الفلسطينية.

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إنّ "كل الاستيطان الإسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المحتلة غير شرعي، ومصيره إلى الزوال بزوال الاحتلال"، وجاء الرد الفلسطيني بعد قرار الحكومة الإسرائيلية إعطاء ترخيص لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين على الأراضي المصنفة (ج) و6 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وقال أبو ردينة، في بيان: "من حق الشعب الفلسطيني البناء على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 دون الحاجة لترخيص من أحد، ولن نعطي أي شرعية لبناء أي حجر استيطاني على أرضنا الفلسطينية"، وأضاف: "لن نقايض حقوقنا التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، والتي نصت جميعها، وخاصة القرار الأممي رقم (2334) بعدم شرعية الاستيطان على أراضي دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية".

وتابع المتحدث الرئاسي الفلسطيني "سيبقى شعبنا الفلسطيني صامداً على أرضه، ولن يقبل المساومة على ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها القدس ومقدساتها، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه الوطني".

من جهتها، ردت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، على المقترح الأميركي بعقد مؤتمر سلام في كامب ديفيد، محذّرة "من إقدام إدارة دونالد ترامب وفريقه المتصهين وتحت ضغط السباق الانتخابي في الولايات المتحدة على اتخاذ المزيد من الإعلانات والقرارات المساندة والمؤيدة للاحتلال والاستيطان وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها".

ورأت الخارجية الفلسطينية أنه "لتحقيق هذه الغايات برزت في الأيام القليلة الماضية محاولات نتنياهو التضليلية وادعاءاته بالموافقة على بعض البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، في محاولة لذر الرماد في العيون ولتسهيل مهمة مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، الحالية في المنطقة".

وتساءلت الخارجية الفلسطينية: "هل يمتنع العرب عن المشاركة في هذا المؤتمر المقترح؟ وهل سيتم التطبيع هناك في كامب ديفيد وطي صفحة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن مبدأ حل الدولتين؟ ويبقى الأهم هنا ما تخطط له وتقوله وتفعله أميركا".

في المقابل، أكدت الوزارة الفلسطينية أن سيل المواقف والتسريبات الأميركية الإسرائيلية بشأن موعد طرح ما تسمى الخطوط العريضة لصفقة القرن دون تفاصيل، يعكس تخبطاً أميركياً واضحاً وأزمة عميقة لواشنطن وتل أبيب أحدثها الرفض الفلسطيني الصريح لقرارات ترامب وصفقته المزعومة.

من نفس القسم دولي