الوطن

هذه هي بورصة أسعار المواشي قبل حوالي أسبوعين عن عيد الأضحى

تباين كبير بين الأسعار في نقاط البيع التابعة للدولة وعند الموالين

    • سماسرة يبتدعون حيلا تسويقية جديدة لبيع أضاحيهم

 

تم بالعديد من ولايات الوطن وعلى رأسها العاصمة، أمس الأول، فتح نقاط بيع رسمية للأضاحي تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وقد تراوحت بورصة الأسعار بين 30 ألف دينار حتى 50 ألف دينار في النقاط التابعة للدولة، في حين يعرض الموالون ماشيتهم بأسعار تتراوح ما بين 35 ألفا حتى 70 ألف دينار جزائري.

خلال الجولة التي قادت "الرائد"، أمس، إلى عدد من نقاط بيع الأضاحي بالعاصمة، ومنها نقطة البيع المعتمدة من قبل الدولة "شركة لاطاركو" ببئر توتة، وقفنا على تباين في أسعار الكباش ما بين الموالين الذين يعرضون سلعهم على الطرقات السريعة والأسواق وكذا نقاط البيع المعتمدة من قبل الدولة، حيث تتراوح الأسعار في شركة "لاطاركو" ما بين 27 ألفا حتى 55 ألف دينار جزائري، في حين تعرف الأسعار في نقاط البيع الأخرى نوعا من الارتفاع، حيث يعرض الموالون ماشيتهم بسعر يتراوح ما بين 35 ألف دينار حتى 70 ألف دينار جزائري، وقبل حوالي 20 يوما عن حلول عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق الماشية ركودا وإقبالا محتشما، أرجعه الموالون الذين التقيناهم لارتفاع درجات الحرارة الرهيب الذي قيد تحركات المواطنين، غير أن المعنيين يتوقعون انتعاش السوق والبيع خلال الأيام القادمة.

وأشار عدد من الموالين إلى أن الحرائق الأخيرة التي اندلعت بسبب ارتفاع درجات الحرارة تسببت في تلف كميات هائلة من الأعلاف، ما جعل أسعارها ترتفع، وهو ما يفرض على الموالين زيادة أسعار المواشي لتجنب الخسارة.

 

    • إعلانات بيع الأضاحي تنتعش بمواقع الأنترنت والفايسبوك

 

بالمقابل، تتنافس المواقع الإلكترونية وصفحات البيع عبر الفايسبوك، هذه الأيام، في الترويج لأضاحي العيد، حيث باتت هذه الفضاءات الإلكترونية وجهة جديدة يعرض فيها الموالون كباشهم من مختلف الأعمار، بل وحتى الأبقار، الثيران والإبل بأسعار خيالية، وهو ما يشجع العديد من المواطنين بغية التحقق والمسارعة لحجز أضحية العيد، غير أن ما يطبعها غياب معلومات حقيقية وتفاصيل أكثر حولها وهو ما يصدم الزبون.

وطغت على مواقع البيع الإلكترونية هذه الأيام إعلانات عن بيع أضاحي العيد بأسعار مميزة، وقد عمد الموالون في إعلاناتهم إلى ذكر أسعار هذه الأضاحي ونشر صور لبعضها، وهو ما يحفز المواطنين على الاتصال بأصحاب العرض، غير أنهم يكتشفون أن السعر يتعلق بالخروف الصغير، فالأسعار تختلف باختلاف الحجم، واختلفت أسعار الأضاحي التي تعرض عبر مواقع الأنترنت ما بين 35 و40 ألف دينار، وهناك عروض لأضاحي أخرى كالثيران التي تفضل منطقة القبائل نحرها والإبل المفضلة في مناطق الجنوب.

 

    • سماسرة يبتدعون حيلا تسويقية جديدة لبيع أضاحيهم

 

هذا ويلجأ العديد من بائعي المواشي من سماسرة وتجار إلى ابتداع طرق أو حتى حيل تسويقية جديدة تكون أكثر إغراء من أجل استمالة الزبائن وتشجيعهم على اقتناء أضاحي العيد وفق تسهيلات كثيرة ومتعددة.

فبالإضافة إلى الاعتماد على طرق التسديد بالتقسيط المريح جدا والتي تصل أحيانا إلى تخفيضات غير متوقعة في القسط الواحد، وزيادة في مدة التسديد، فإن العديد من بائعي المواشي أصبحوا يقترحون إغراءات إضافية، فمنهم من بات يقترح على الراغب في شراء أضحية العيد إمكانية التكفل المجاني بالأضحية التي يقتنيها صاحبها من خلال الاحتفاظ والتكفل التام بها وبشكل مجاني إلى غاية ليلة أو صبيحة العيد، كما يقترح آخرون التكفل بتأمين العلف والنقل مجانا لكل زبون يشتري رأسا أو أكثر من الماشية، وهناك أيضا من بات يقترح على زبائنه حتى التكفل بعملية النحر المجاني وتقطيع لحم الأضحية بعد ذلك كخدمة إضافية مجانية مقابل شراء أضحية العيد.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن