دولي

"إسرائيل" اعتقلت 900 مقدسي منذ بداية العام

الاعتقالات أصبحت هاجس الشبان اليومي في الضفة

    • مقتل 16 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري

 

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إنه رصد تصاعدًا واضحًا في نسبة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا من مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري؛ حيث رصد ما يزيد عن 900 حالة اعتقال من بلدات المدينة المقدسة ومناطقها، وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، في بيان، أن الاعتقالات في مدينة القدس وحدها تشكل ثلث نسبة الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي المحتلة خلال الستة أشهر الأولى من العام، والتي بلغت 2600 حالة اعتقال.

لفت إلى أن ذلك يدلل على استهداف واضح للمقدسيين بهدف ردعهم عن حماية المقدسات والدفاع عن الأقصى.وبين "الأشقر" أن فبراير شهد أوسع حملة اعتقالات خلال النصف الأول من العام بحق المقدسيين، وذلك تزامناً مع أحداث فتح باب الرحمة أمام المصلين، حيث اعتقل العشرات منهم قيادات وطنية ورجال دين.

ومن المعتقلين كان الشيخ "عبد العظيم سلهب" رئيس مجلس الأوقاف، والشيخ "ناجح بكيرات" نائب المدير العام لأوقاف القدس، كما سلم الشيخ "رائد دعنا"، قراراً بإبعاده عن الأقصى 6 أشهر، واعتقل "ناصر قوس" مدير نادي الأسير في القدس.

وأضاف الأشقر أن الاعتقالات طالت جميع شرائح المقدسيين، وتوزعت على جميع قرى وبلدات ومناحي مدينة القدس، في حين احتلت العيسوية النصيب الأكبر من عمليات الاعتقال ووصلت إلى (295) حالة اعتقال، وتلاها منطقة شعفاط ووصلت حالات الاعتقال منها (130)، ثم سلوان (120)، ومن القدس القديمة (105)، ومن المسجد الأقصى (65) حالة اعتقال.

وأشار إلى أن الاعتقالات من القدس تركزت على فئة الأطفال القاصرين، والتي وصلت إلى حوالى (300) حالة اعتقال، وهو ما يشكل ثلث حالات الاعتقالات من القدس منذ بداية العام منهم أكثر من (17) طفلا لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما.

ولم يكتفِ الاحتلال بأوامر الاعتقال لأطفال القدس؛ إنما يستهدفهم بقرارات الحبس المنزليّ والتي تقضي بمكوث الطّفل مددًا محدّدة داخل البيت، ويمنعهم من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة، وكذلك يفرض عقوبة الإبعاد عن المنازل، والغرامات المالية الباهظة على معظم الأطفال الذين تم عرضهم على المحاكم سواء صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي مصاحبة للغرامة، أم غرامة مالية فقط مقابل إطلاق سراحهم.

وأفاد أن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى؛ فاعتقل العديد منهن خلال العام الجاري، ووصلت حالات اعتقالهن (43) حالة منهن قاصرات، وقد أُفرج عن غالبيتهن، مقابل الحبس المنزلي، أو الإبعاد عن الأقصى مدَدًا مختلفة.

كما اعتقل ثلاثًا من أمهات الأسرى" فور خروجهن من المسجد الأقصى وحولهن للتحقيق في مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة، وهن: خلود الأعور "والدة الأسير صهيب الأعور"، وإيمان الأعور "والدة الأسير محمد الأعور"، ونجاح عودة.

 

    • مقتل 16 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري

 

إلى ذلك اتهمت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بقتل 16 طفلا فلسطينيا، بالضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري.

وأفادت المنظمة الحقوقية في تقرير صدر عن مكتبها في الأراضي الفلسطينية، أن من القتلى 12 طفلا من قطاع غزة، و4 أطفال في الضفة الغربية المحتلة، واتهمت الحركة في تقريرها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام "القوة المفرطة، والرصاص الحي المتفجر، ضد الأطفال بهدف قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم، مستغلين عدم مساءلتهم ومظلة الحماية التي توفرها الحكومة الإسرائيلية".

وقالت الحركة: "إن الانتهاكات الإسرائيلية، أسفرت عن العديد من المآسي للأطفال، حيث أصبح بعضهم يحلم بالمشي واللعب مجددا، وآخرون فقدوا أعينهم إثر إصابتهم بالرصاص الإسرائيلي"، ووثّقت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" حالة الطفل البراء الكفارنة (11 عاما) من بلدة "بيت حانون" شمالي القطاع، الذي فقد عينه اليمنى جراء إصابته بعيار معدني مغلف بالمطاط مباشرةً، خلال مشاركته في مسيرات العودة في 31 أيار/مايو الماضي.

كما وثق التقرير، إصابة الطفل عبد الرحمن شتيوي (10 سنوات)، من قرية "كفر قدوم" بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، برصاصة بالرأس، حيث ما يزال يرقد في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي، بحالة خطيرة، منذ 12 تموز/ يوليو الجاري، وأوضحت الحركة في بيانها أنَّ الأطباء نجحوا في إيقاف النزيف لدى "اشتيوي"، لكنه ما يزال لا يتحرك ولا يتكلم.

وطالبت الحركة العالمية، الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لارتكابه انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، جزء من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وتأسست في جنيف عام 1979.

من نفس القسم دولي