دولي
كاتب إسرائيلي يهاجم غرينبلات: معنيّ باستفزاز وإيذاء الفلسطينيين
يضفي شرعية مطلقة وشاملة على الوسائل التي يستخدمها الاحتلال في تكريس ذاته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2019
هاجم الناقد الإعلامي في صحيفة "هآرتس" روجل ألفر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة جيسون غرينبلات، بسبب تبنيه مواقف اليمين الديني المتطرف في إسرائيل من الصراع مع الشعب الفلسطيني، وفي مقال بعنوان "جيسون غرينبلات مجرد قزم"، قال ألفر إن غرينبلات، الذي وصفه بـ"المبعوث اليهودي لترامب للشرق الأوسط وأحد الذين صاغوا الصفقة الفاشلة التي أعدتها الإدارة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "يسعى فقط لاستفزاز الفلسطينيين عبر تبني مواقف اليمين الإسرائيلي بشكل متطرف".
استهجن ألفر في المقال، الذي نشرته الصحيفة في عددها الصادر الأحد ما صدر عن غرينبلات في المقابلة التي أجرتها معه أخيراً شبكة PBS الإخبارية الأميركية، عندما اعتبر أن "إسرائيل لا تتحمل أيّ مسؤولية عن تواصل الصراع مع الفلسطينيين، وهي ضحية لهذا الصراع".
واعتبر تصريح غرينبلات هذا "إنكاراً مطلقاً للواقع والحقائق الدامغة، ولا يستقيم مع التوثيق الدقيق للجرائم التي ينفذها الاحتلال، فغرينبلات مجرد منكر للاحتلال، صحيح أن الاحتلال أقل سوءاً من الكارثة التي حلّت باليهود عشية وأثناء الحرب العالمية الثانية، ومن ثم فإن إنكاره أقل خطورة من إنكار الكارثة، لكنه يظل خطيراً للغاية".
وأضاف: "عندما يدّعي غرينبلات أن إسرائيل هي ضحية سلوك الفلسطينيين، فهو لا يتجاهل فقط الاحتلال، بل أيضاً يضفي شرعية مطلقة وشاملة على الوسائل التي يستخدمها الاحتلال في تكريس ذاته، ونظراً لأن الاحتلال المتواصل التي تمارسه إسرائيل واضح وجلي، فإن إنكاره يعدّ مجرد استفزاز رخيص".
واستهجن ألفر أن يدّعي غرينبلات أن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية غير محتلة "بل مناطق متنازع عليها"، متسائلاً: "ألم ترَ عيناه الوسائل العنيفة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق، ومصادرة الأراضي، والدوس على حقوق الإنسان الفلسطيني وإبعاده ونزع ملكيته، والعنصرية المؤسساتية التي تمارسها إسرائيل ضده، ومنظومة الفصل العنصري التي تعمل في المناطق الفلسطينية، والشواهد على تمتع اليهود بحقوق تميزهم عن الفلسطينيين بحكم القانون، وكل مظاهر الاحتلال".
وأضاف أن غرينبلات يعرف كل الحقائق بشأن الاحتلال، لكنه معني فقط باستفزاز الفلسطينيين، ولا سيما عندما يصف الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ "أراض متنازع عليها".
ولفت إلى أن غرينبلات تطرّف في استفزازه للفلسطينيين، عندما ادعى أن إسرائيل "لم ترتكب أيّ أخطاء خلال سنوات الصراع، وأنه لا يذكر أن إسرائيل تجاوزت صلاحياتها في تعاطيها مع الفلسطينيين، وهو لا يرى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود".
وشدد على أن غرينبلات "قزم ترامب" معني فقط بإيذاء الفلسطينيين، ودفعهم للتعبير عن آلامهم بالصراخ.