دولي

"حماس": الاحتلال لن يرى جنوده الأسرى إلا بعملية تبادل

ترفض التهديدات الإسرائيلية

أكدّ الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أنّ التهديدات الإسرائيلية باختطاف أو اغتيال قادة الحركة في غزة، "أسطوانة مشروخة" يحاول من خلالها الاحتلال التغطية على فشله في استعادة جنوده من يد "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة.

وكان الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، تسفيكا يحزكيلي، دعا إلى اختطاف قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، أو رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، لإنهاء قضية الجنود الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في القطاع.

وقال قاسم في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّه "ثبت للاحتلال فشل ضغطه على القسام في قضية الأسرى المحتجزين لديه، وهو يحاول إطلاق مثل هذه التهديدات الفارغة"، مؤكداً أنّ "الاحتلال لن يحصل على جنوده إلا بإبرام صفقة تبادل أسرى، وبغير ذلك لن يرى جنوده"، وأضاف أنّ هذه التهديدات عبارة عن "أسطوانة مشروخة" دائماً يحاول الاحتلال الإسرائيلي تكرارها في مناسبات مختلفة، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني تعود على سماعها، وهي لا تخيف أحداً في الشعب ومقاومته.

وأوضح أنّ هذه التهديدات جزء منها حرب نفسية يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهي ناتجة عن الارتباك الكبير الذي تعيشه المؤسستان السياسية والأمنية في دولة الاحتلال والناتجة عن فشلهما في التعامل مع غزة، والهزات الارتدادية التي حدثت في خان يونس وعملية حد السيف و"الفشل المدوي" لاستخبارات الاحتلال التي تواصلت حتى هذا اليوم باستقالة أحد قادة الاستخبارات.

ولفت قاسم إلى أنّ التهديدات "جزء من ترميم هذه الصورة التي خدشتها المقاومة، ولترميم صورة العدو عندما دكت المقاومة والقسام المدن الكبرى في دولة الاحتلال بمئات الصواريخ في يومين، في الجولة الأخيرة قبيل شهر رمضان".

على صعيد آخر أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بأن حركته لا تعارض "مرحليًا" قيام دولة على حدود عام 1967، لكنها متمسكة بعدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وفي لقاء مباشر نظمته "الجمعية الفلسطينية للاتصال والإعلام" بمدينة إسطنبول، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع هنية من غزة، قال هنية: "في الإطار المرحلي، حركة حماس لا تعارض إقامة دولة على حدود عام 1967، لكننا متمسكون بعدم الاعتراف بالاحتلال على بقية الأراضي الفلسطينية".

وفي حديثه حول آخر تطورات المشهد الفلسطيني، بحضور عشرات الصحافيين والكتاب الأتراك: "نجد أن تركيا منفتحة على جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية، ولها علاقة متوازنة ومتزنة مع حركتي فتح وحماس، وهذا يمثل اهتماماً مشتركاً بين الشعب الفلسطيني والتركي".

وشدد على أن "الحكومتين الأميركية والإسرائيلية (الحاليتين) هما الأكثر تطرفاً في سياستهما على فلسطين تاريخياً، ومما لا شك فيه أن الرواية الإسرائيلية مؤثرة بشكل كبير جداً، بسبب الإمبراطوريات المالية واللوبي الصهيوني في أوروبا وأميركا، فهي التي تصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب"، وتابع وفقاً لـ"الأناضول": "للأسف الشديد الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تتعاطى مع الرواية الإسرائيلية، وهذا يتناقض مع ميثاق الدول والأعراف الدولية في حق الشعوب في مقاومة محتليها، وهذا الشيء حتى يتناقض مع أوروبا نفسها".

ومضى قائلًا: "أكدنا مراراً، إن كانت المسارات الدبلوماسية والسياسية يمكن أن تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه فأهلاً وسهلاً، لكن جربنا هذا الشيء في 25 سنة من المفاوضات والنتيجة صفر، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم سلمياً وشعبياً كما يريد".

وقال هنية في شأن آخر، إن قرار خروج حماس من سورية كان مؤسساتياً ودُرس بشكل كامل، مبيناً أن الحركة تحركت مع الجهات السورية في بداية الأزمة للحفاظ على سورية وأمنها، وذكر أن حماس لم تتدخل في الشأن السوري الداخلي سابقاً ولا في أي مرحلة قادمة، متمنياً عودة سورية القوية وأن تستعيد عافيتها.

من نفس القسم دولي