دولي
منع الفلسطينيين من تنفيذ احتجاجاتهم في بيروت
تزامنا مع إغلاق المنشآت الفلسطينية هناك وطرد العمال بذريعة عدم حيازتهم إجازات عمل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جولية 2019
منعت قوى الأمن الداخلي والجيش في لبنان، الناشطين الفلسطينيين ومن معهم من لبنانيين، من بدء مسيرة احتجاجية كان من المقرر انطلاقها عند الثالثة (الواحدة بتوقيت غرينيتش) من بعد ظهر الثلاثاء، من محلة الكولا إلى مبنى مجلس النواب (البرلمان)، في العاصمة بيروت.
وكان "ائتلاف حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان" قد دعا إلى المسيرة "رفضاً للإجراءات التعسفية تجاه العمال الفلسطينيين في لبنان، وحقهم في العيش بكرامة" وذلك في إشارة إلى خطة تطبقها وزارة العمل اللبنانية منذ يوم الأربعاء الماضي، بعنوان "خطة مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الأراضي اللبنانية" لم تستثنِ الفلسطينيين من إجراءاتها التي شملت إقفال مؤسسات ومحلات تجارية فلسطينية مع إجبار متاجر لبنانية على طرد عمالها من الأجانب ومن ضمنهم الفلسطينيون.
وأشار مراسلو "العربي الجديد" من بيروت إلى أنّ قوى الأمن الداخلي تجمعت بكثافة في نقطة انطلاق المسيرة في الكولا، وأخذت تقوم بتفريق المحتجين الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ولبنانية، كلما تجمعوا وتحاول طردهم من المكان، فيما طالب الحاضرون الذين كان معظمهم من الشباب، بمعاملة الفلسطينيين معاملة خاصة لا سيما أنّهم من أبناء الجيلين الثالث والرابع، وقد ولدوا في لبنان. ومن الشعارات التي رفعت: "لا تسكت عن حقك"، "لا لسياسة التجويع... لا لسياسة القهر"، "حق العمل حق مشروع" بالإضافة إلى شعارات تطالب بإلغاء خطة وزارة العمل تجاه الفلسطينيين. وبسبب الإجراءات التي تعرضوا لها، أعلن المحتجون عن اكتفائهم بالتجمع تحت جسر الكولا، وعدم الانطلاق في مسيرتهم التي كانت مقررة.
جاء ذلك فيما كان عناصر الجيش اللبناني يمنعون وصول المشاركين إلى المكان من الطرقات البعيدة كطريق المدينة الرياضية التي يصل عبرها الآتون من مخيمات الجنوب وبرج البراجنة (الضاحية الجنوبية لبيروت). كذلك، أشار بعض المشاركين لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الجيش اللبناني فرض أطواقاً أمنية على أماكن الانطلاق الأساسية أي حول المخيمات، خصوصاً عين الحلوة في صيدا (جنوب) ونهر البارد في طرابلس (شمال) وبرج البراجنة.
أما في محيط مجلس النواب والسرايا الحكومية، في وسط العاصمة، فقد وسعت قوى الأمن رقعة انتشارها وسدّت كثيراً من المنافذ المؤدية إلى المكان منذ الصباح الباكر، وهو ما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة أثرت على بيروت ومداخلها.
وعقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الوطني بما فيها حركة حماس، وعصبة الأنصار، والحركة المجاهدة، وأنصار الله، اجتماعاً في سفارة فلسطين في لبنان بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فتحي أبو العردات، ومسؤولين من حركة أمل التي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وصدر عن الاجتماع بيان طالب بـ"الوقف الفوري للإجراءات الصادرة عن وزارة العمل والتأكيد على استمرار عمل ودور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وتعديل حق عمل الفلسطينيين ليشمل الفئات المهنية والكفاءات خصوصاً من الشباب".