دولي

المناورة الأمنية المفاجئة بغزة.. دلالات ورسائل

انتشرت القوات على مفارق الطرقات في القطاع وأغلقت منافذه كافة

مناورة مفاجئة بغزة قالت وزارة الداخلية إنها تحاكي التعامل مع تهديد أمني مفاجئ، في إطار فحص جهوزية القوات والأجهزة الأمنية، إلا أن تلك المناورة لها دلالات ورسائل لا سيما مع استمرار صراع الأدمغة بين الاحتلال والمقاومة، والمخاطر التي تتربص بالقطاع.

الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية رامي أبو زبيدة يقول: إن المناورات الطارئة التي تجريها وزارة الداخلية بغزة في هذه الأثناء، ليست ترفاً في الانتشار، بل نشاط للتأكد من مدى جهوزية الأجهزة الأمنية، والاطمئنان إلى مدى قدرتها على تنفيذ ما يسند إليها من مهام للحفاظ على المصالح العليا.

وأضاف في قراءة له أن المناورة نشاط هادف يتضمن الكثير من الدلالات والرسائل المطلوب إيصالها مباشرة وغير مباشرة، وإلى أكثر من جهة، وبمقدار ما يصل مضمون الرسائل المعدة مسبقا بدقة إلى الجهات المستهدفة بقدر ما تكون هذه المناورات ناجحة، والعكس صحيح.

كما تتضمن رسائل داخلية لطمأنه المواطن في غزة أن مقاومته والأجهزة الأمنية قوية وقادرة على حماية مصالحه، ولديها بيئة مثالية للاستثمار، لأن الاستثمار يستظل دوما بفيء القدرة على تأمين الاستقرار، وفي الوقت نفسه هي رسالة للداخل والخارج المراهن على إمكانية العبث بأمن غزة واستقرارها، وإذا كان هناك من يحلم بنقل النار إلى الداخل الغزاوي فعليه أن يعيد حساباته، وفق الباحث.

وأشار إلى أنه على من ارتضى أن يكون جزءاً من استهداف العدو ضد وطنه أن يقتنع أن لا قوة في الكون تستطيع حمايته أو تمكينه من العبث بالأمن الداخلي.

الناشط طارق شمالي كتب على صفحته في "فيسبوك" قائلًا: مناورة أم حدث أمني، نحن أمام يقظة أمنية لم يسبق لها مثيل، وأضاف: هي نتاج ديمومة جهد وبذل وعطاء مشترك بين أجهزة الأمن والمقاومة.. ساحة غزة مقبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمنها، والله خيرٌ حافظا!.

أما الكاتب شرحبيل الغريب فقد قال: تنفيذ مناورة شاملة لكافة الأجهزة الأمنية تبعه إغلاق المعابر والبحر والحدود حتى إشعار آخر، هو مقياس قوة ميدانية في السيطرة والتحكم بالحالة الأمنية، وتعكس مدى جهوزية هذه الأجهزة واستعدادها لأي طارئ قد يحدث في قطاع غزة.

كما أفردت وسائل الإعلام العبرية مساحات واسعة للحديث عن المناورة التي جرت في قطاع غزة، واستدعت خبراء للتحليل والتعليق عن الذي جرى.

وكانت قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة: إنها تنفذ مناورة تحاكي التعامل مع تهديد أمني مفاجئ، وأشارت في بيان على لسان المتحدث باسمها إياد البزم أن ذلك يأتي في إطار فحص جهوزية القوات والأجهزة الأمنية.

ووفق ذلك قوات من هذه الأجهزة، وفي مقدمتها الشرطة، انتشرت على مفارق الطرقات في القطاع، وأغلقت منافذ القطاع كافة، كما أفاد نقيب الصيادين نزار عياش أن الداخلية بغزة أبلغتهم بإغلاق البحر تمامًا على طول ساحل القطاع مساء اليوم وحتى إشعار آخر، داعيا الصيادين للالتزام بالقرار.

وعززت الأجهزة الأمنية من دورياتها الأمنية في مناطق مختلفة عقب اكتشاف كتائب القسام قوة إسرائيلية خاصة من وحدة "هيئة الأركان" كانت قد تسللت شرق خانيونس جنوب قطاع غزة في نوفمبر الماضي حيث قتلت قائدها وأصابت آخرين بجراح فيما استشهد 7 مقاومين في الاشتباكات التي دارت مع القوة التي تدخلت الطائرات المختلفة لإنقاذها.

 

من نفس القسم دولي