دولي

أقرت بالفشل.. "إسرائيل" تكشف تفاصيل جديدة عن عملية خانيونس

شعارات عنصرية وبؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

كشفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، تفاصيل جديدة عن عملية التسلل الفاشلة التي نفذتها قوة خاصة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وأقرت أن كتائب القسام سيطرت على وثائق وأجهزة عسكرية، وذكرت إذاعة "ريشت كان" العبرية أن تحقيق هيئة الأركان للجيش "الإسرائيلي" يشير إلى أن العملية فشلت تماماً بسبب إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى السلوك التكتيكي الخطأ على الأرض، وبحسب تحقيق هيئة الأركان، فإن من أسباب فشل العملية أيضاً عدم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، كما أن الأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة.

أشار التحقيق إلى أن قائد الأركان غادي آيزنكوت ورئيس الشاباك نداف أرغمان كانا بمقر وزارة الجيش حين انكشاف القوة الخاصة بغزة، وأشرفا على عملية الإنقاذ وهروب القوة من القطاع، واعترف آيزنكوت بسيطرة كتائب القسام، على معدات وأجهزة للقوة الخاصة "الإسرائيلية"، وأفاد التحقيق أن إيزنكوت أمر بإرسال طائرة مروحية لإنقاذ القوة الخاصة شرق خانيونس، منبها إلى أن رئيس أركان الجيش كان يخشى من قتل أفراد قوة الإنقاذ بمروحيتهم، وذكرت أن القوة "الإسرائيلية" انكشفت عندما طلب رجال القسام من أحد أفراد القوة وهي امرأة التعريف عن نفسها، وذكرت اسما معينا، وعند فحصه تبين أنها إمرأة متوفاة، مشيرة إلى أن الضابط الجريح من عملية تسلل القوة الخاصة شرق خانيونس لا يزال يتلقى العلاج حتى هذا اليوم.

والخميس الماضي كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، النقاب عن استقالة قائد قسم العمليات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، والقائد السابق لوحدة سيرت متكال.

وفي وقت سابق قال خبير عسكري إسرائيلي: إن "نتائج العملية الأمنية الإسرائيلية السرية في مدينة خان يونس في نوفمبر 2018 لا تزال تدك أركان المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"؛ لأنه فضلا عن مقتل قائد الوحدة السرية، فإن كشف أفراد تلك الخلية تسبب بأضرار جسيمة للأمن "الإسرائيلي"، وما زالت تترك آثارها على جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، لأن الأضرار الأمنية التي تسبب بها كشف حماس لتلك القوة، لا يمكن تفصيلها في هذه السطور"، وأضاف ألون بن دافيد في تحقيقه بصحيفة معاريف أن "الوحدة الإسرائيلية الخاصة التي أجرت التحقيق العملياتي حول فشل عمل تلك القوة، وضعت يدها على سلسلة طويلة من الأخطاء والعثرات التي أسفرت عن هذا الفشل المدوي، وبعض هذه الأخطاء وقعت فيها طوال سنوات عملها السابقة قبل كشفها، وبعد تحقيق الوحدة الخاصة أجري تحقيق آخر في مستويات مختلفة".

وتمكّن مقاتلو "كتائب القسام" من إفشال مخطط "إسرائيلي" للتسلّل إلى قطاع غزة والتجسّس على المقاومة الفلسطينية؛ باعتراضهم في 11/11/2018، قوة إسرائيلية خاصة دخلت إلى شرق خانيونس، واشتبكوا معها، قبل تدخّل الطيران الحربي "الإسرائيلي" لإخراجها من القطاع بعد شن عشرات الغارات الجوية.

على صعيد منفصل، قال رئيس المجلس القروي في عورتا سعد فتحي عواد، لـ"العربي الجديد"، إن "مستوطنين أقدموا على تدنيس أرض قريتنا في جنح الظلام، حيث عملوا على إعطاب إطارات عدد من السيارات المتوقفة على جنبات الشوارع، أمام بيوت أصحابها وفي ساحاتها، وخطوا كتابات عنصرية على جدار المدرسة الثانوية في القرية، وعلى مدخل بيت أحد المواطنين، وكذلك رسموا نجمة داود على بوابة روضة أطفال رواد المستقبل في القرية"، وأشار فتحي عواد إلى أن السكان اكتشفوا تلك الاعتداءات، وتواصلوا فوراً مع المجلس القروي في عورتا، حيث تم إبلاغ الجهات الرسمية بما جرى.

وتتعرض قرية عورتا لاعتداءات دائمة من المستوطنين، خاصة أولئك الذين يقيمون في مستوطنة" ايتمار" المقامة على أراضيها، كما يقتحم الآلاف منهم خلال فترات زمنية محددة مسبقا المواقع الدينية والأثرية في القرية التي تضم قبوراً، بحجة أداء طقوس تلمودية، تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من نفس القسم دولي