دولي

70 حالة اعتقال لنساء وفتيات بالنصف الأول من 2019

أكثر من 90 اعتداء إسرائيليا على المقدسات خلال جوان الماضي

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ (70) حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال النصف الأول من العام الحالي، وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي أن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والأحكام المرتفعة، ولم يستثن القاصرات منهن، وكبار السن، والمريضات والجريحات بهدف ردعهن عن المشاركة في مقاومة الاحتلال حتى لو كان لمجرد الكتابة والتعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي.

أعداد الأسيرات ارتفعت بداية العام الجاري ووصلت لأكثر من (60) أسيرة، نتيجة الاعتقالات المستمرة بحقهن، بينما أطلق سراح عدد منهن خلال الشهور الماضية انتهت محكومياتهن لينخفض العدد إلى (39) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، بينهن (30) أسيرة يخضعن لأحكام مختلفة وأسيرة تخضع للاعتقال الإداري.

وأشار إلى أن من بين المعتقلات الفتاة الجريحة علياء عوني خطيب من طولكرم التي أطلق الاحتلال النار عليها بشكل مباشر، وأصابها بالقدم على حاجز زعترة جنوب نابلس، واعتقلها مباشرة دون السماح بتقديم العلاج لها.

وكذلك الفتاة القاصر ولاء أكرم غيث (16 عامًا) من مدينة الخليل، اعتقلت قرب المسجد الإبراهيمي، والمسنة الحاجة فوزية مراعبة (71 عامًا) من قلقيلية، رغم أنها تعاني من السكري والضغط، وضعف في عضلة القلب، وأطلق سراحها بعد يومين.

وأوضح الأشقر أن العديد من نساء وأمهات الأسرى تعرضن للاعتقال خلال الزيارة، ومن بينهن صبحة مخامرة وهي زوجة الأسير خليل أبو عرام من الخليل، أثناء زيارتها له في سجن "جلبوع"، ووالدة الأسير حمدي رمانة خلال توجهها لزيارته في سجن "النقب"، واعتقلت المحامية أمال جمال منصور من نابلس زوجة الأسير أمير اشتيه وذلك للضغط على زوجها، وكذلك السيدة سهير البرغوتي والدة الشهيد صالح.

وبين أن غالبية حالات الاعتقال منذ بداية العام استهدفت النساء المقدسيات، وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، وأفرج عنهن جميعًا بشرط الإبعاد عن المسجد لفترات مختلفة، وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، بالتدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال، وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني.

في حين قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري عن حال المقدسات خلال حزيران الماضي، إن الاحتلال صعد من وتيرة هجمته، وانتهاكاته للمسجدين "الأقصى" و"الإبراهيمي"، متجاوزا 90 اعتداء، شملت الأقصى بواقع 25 انتهاكا، ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي لـ51 وقتا، والاعتداء على ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصريه عليها.

وأشار التقرير إلى أن مستوطنين اقتحموا مقامات إسلامية في سلفيت، وأدوا طقوسا تلمودية، واقتحمت الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، واستولى مستوطنون على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات أخرى في باب العامود، واعتقالات وإبعادات لحراس المسجد الأقصى، وغيرها.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً المسجد الأقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا، محذرا في الوقت نفسه من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون المسجد الأقصى، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.

وشهد حزيران افتتاح "نفق تهويدي" في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، والذي أطلق عليه اسم "طريق الحجاج" في خطوة تهويدية تزويرية، تهدف لسرقة الإرث والتاريخ الإسلامي، وتشريد سكان الحي، ولن تنفع آلة الاحتلال وجنده، ومعاول فردمان وغرينبلات من النيل من صمودنا، وتغيير هوية القدس العربية الخالصة.

ورصد التقرير الذي تعده العلاقات العامة في الوزارة، تصدر غلاة التطرف أمثال "غليك ووزير الزراعة" على رأس مجموعات اقتحمت المسجد، وتصريحات وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان: إن مهمته تتمثل بضمان دخول اليهود إلى المسجد الأقصى بحرية"، مضيفا "أنه وعلى الرغم من حدوث مواجهات مع المصلين المسلمين في الأقصى؛ فلم يأمر بوقف دخول اليهود إلى ساحات الأقصى". وشدد على أن "الأقصى سيبقى مفتوحًا بوجه من يرغب بدخوله من أي ديانة كانت وبخاصة لليهود" في ذكرى احتلال القدس.

كما رصد التقرير إبلاغ شرطة الاحتلال الإسرائيلي لجنة الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، إزالة كافة المظلات التي تخفف عن المصلّين أشعة الشمس، والتي تم تركيبها خلال شهر رمضان المبارك، ومنع إدخال أي مواد أو عدة للجنة الإعمار، إلا بشرط إزالة السجاد من مصلى باب الرحمة، وواصلت ما تسمى منظمات "الهيكل" المزعوم، التي تنشط بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة، بحملاتها التحريضية ضد "الأقصى" والمصلين والحراس، وأطلقت حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم، لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم مكان قبة الصخرة.

واعتقل الاحتلال طاقم دائرة الإعمار في المسجد الأقصى لتثبيتهم بلاطة في ساحات المسجد الأقصى، كانت تتحرك تحت أقدام المصلين، وأُخضعوا للتحقيق، وهددوا في قادم الأيام إذا تكرر الفعل، وإن عليهم الحصول على إذنٍ من ما تسمى سلطة الآثار ومن الضابط المسؤول، وفي منطقة باب العامود قام الاحتلال بأعمال جرف وتدمير للمنطقة التاريخية بكل مقومات من بلاط وأشجار ومصاطب وتاريخ، وأقيمت منصات وأبراج أمنية بداخلها، فمن الناحية الأمنية تمت السيطرة على المكان، ومن الجهة الأخرى تم تغيير المعالم الجغرافية، وفي منطقة برج اللقلق بالقرب من باب الأسباط هناك مخطط ملاصق لسور البلدة القديمة، سيستخدم في تفويج المجموعات السياحية وسرد الرواية التوراتية.

من نفس القسم دولي