دولي

انتهاء احتجاجات "يهود الفلاشا" وانتقالها لأروقة المحاكم

اعتقلت شرطة الاحتلال الناشطين بالتظاهرات

أكدت عودة الهدوء وتوقف التظاهرات التي فجرها يهود الفلاشا، في الأراضي المحتلة، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على أثر مقتل يهودي إسرائيلي من أصل إثيوبي على يد شرطي إسرائيلي، تمكن المؤسسة الإسرائيلية من احتواء حالة الغضب التي تخللتها مواجهات مع عناصر شرطة الاحتلال وإغلاق الطرقات في الأراضي المحتلة لساعات طويلة الإثنين والثلاثاء.

وانتقلت ملفات الهبّة قصيرة الأمد، إلى قاعات المحاكم الإسرائيلية، حيث تبين أن الشرطة التي امتنعت في يومي التظاهرات عن المواجهة الميدانية مع المتظاهرين، اعتقلت أكثر من 200 متظاهر بعد أن تم توثيق مشاركتهم في التظاهرات وأعمال الاحتجاج عبر كاميرات عناصر الشرطة وكاميرات المراقبة والسرعة المنتشرة في الطرق الرئيسية.

وذكرت الصحف الإسرائيلية، أن المحاكم الإسرائيلية تواصل تمديد اعتقال النشطاء البارزين في هذه التظاهرات، حتى بعدما اتضح أن اعتقالهم كان منافياً للقانون، وأنه تمّ حرمانهم من الاستشارة القانونية، وانتهاك حقوقهم الأساسية.

في المقابل، زعمت صحيفة "معاريف"، أن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد تدخلاً خارجياً، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لتغذية التظاهرات وعمليات الاحتجاج، التي فاجأت الشرطة الإسرائيلية، بحسب اعتراف وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان.وقالت "معاريف" نقلاً عن مدير قسم الأبحاث السابق في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية، "أمان"، الجنرال في الاحتياط إيلي بن مئير، إن هناك شواهد على تدخل خارجي عبر السايبر وشركات التواصل لتغذية الاحتجاجات التي أطلقها اليهود الإثيوبيون في إسرائيل.

في المقابل، عملت شرطة الاحتلال على توثيق وتصوير المتظاهرين وتحديد هويات الناشطين الأبرز المحركين للتظاهرات، واعتقالهم في وقت لاحق. 

من نفس القسم دولي