دولي
رئيس "الموساد" يتفاخر بتعاون دول عربية مع الاحتلال
قال إنهم يرصدون فرصة نادرة للتوصل إلى تفاهم يفضي إلى سلام شامل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2019
تفاخر رئيس "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين، بعلاقات التعاون السرّية بين الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية في المنطقة، في حين حمّل إيران مسؤولية تفجير ناقلات النفط أخيراً في الخليج العربي، مدعياً "أن هذه الهجمات أقرّت من القيادة الإيرانية"، زاعماً في الوقت نفسه أنّ "إيران تسعى من وراء ذلك للقول أمام العالم إنها لا تخشى من التصعيد، وإنه إذا لم يتم رفع العقوبات عنها فسوف تضرب قطاع النفط العالمي".
اعتبر كوهين، خلال كلمة له أمام المؤتمر السنوي لمركز السياسة والاستراتيجيات في هرتسليا، أن منطقة الشرق الأوسط تمرّ بعمليتين متناقضتين في ما يخص إسرائيل، مشيراً إلى أنّ "الأولى تتصل باعتراف دول المنطقة بإسرائيل والتسليم بوجودها كحقيقة ناجزة. أما العملية الثانية فهي التعاون مع تل أبيب من منطلق الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وقال في هذا الصدد: "نحن نملك اتفاقيتي سلام ذات قيمة استراتيجية عالية من الناحية الأمنية (في إشارة إلى مصر والأردن)"، مؤكداً انضمام دول أخرى "لا نملك معها إلى الآن علاقات رسمية، لكن هناك شراكة مصالح وقنوات اتصال مفتوحة".
وبحسب كوهين، الذي كان مسؤولاً عن تنظيم زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى جانب تنسيق العلاقات مع دول خليجية أخرى؛ فإن "هذه الدول هي من ضمن مجموعة تكبر باستمرار، من دول مسؤولة تتطلع إلى التعاون وحلّ عادل لنزاعات في المنطقة"، وقال أيضاً: "إننا نرصد فرصة نادرة، قد تكون الأولى من نوعها تاريخياً للتوصل إلى تفاهم يفضي إلى سلام شامل".
ومضى كوهين قائلاً: "بمقدوري أن أكشف لكم أنه من أجل تعزيز قدراتنا أقمنا مديرية تركز على المجال السياسي الاستراتيجي ودعمه بكل الوسائل المتاحة للموساد وخارجه".
من جهة ثانية، كرّر كوهين الادعاءات التي يروج لها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن "التصريحات الإيرانية التي تتعلق بأبحاث الذرّة وتخصيب اليورانيوم بأنها مخصصة للأغراض العلمية والسلمية، هي ادعاءات كاذبة"، قائلاً: "لا يوجد شيء بريء في السياسة الإيرانية عموماً، وسياستها الذرّية على نحو خاص".
كذلك ادعى رئيس الموساد الإسرائيلي، أنه بفضل عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران العام الماضي، "تم إبعاد إيران عن امتلاك القنبلة النووية"، غير أنه استدرك قائلاً إنّ "بمقدور إيران استئناف هذا المشروع في كل وقت تريده، فالاتفاق النووي مع الدول الغربية لا يحول دون ذلك إلا لفترة زمنية لا غير"، وشدّد على أنّ "التصميم في مواجهة إيران بكل الطرق هو الحاجز الأساسي بين إيران وبين القنبلة النووية".