دولي
إشادة إسرائيلية بدور البحرين في "التطبيع" و"إحراج السلطة الفلسطينية"
مستشارو ترامب تبنّوا الموقف الإسرائيلي بشكل واضح وصريح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2019
ربط معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوكي، بين الاعتبارات الداخلية للنظام البحريني الحاكم وتنظيم مؤتمر المنامة، الذي عُقد في 25 و26 الحالي، وأُعلن فيه الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ"صفقة القرن".
قال حوكي، في مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" إن استضافة البحرين للمؤتمر تأتي في إطار حرص النظام الملكي فيها على تعزيز علاقته بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا النظام يرى في الإسناد الأميركي متطلباً أساسياً لمواجهة إيران. وأشار إلى أن الحرص على استمالة الإدارات الأميركية دفع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى التواصل مع المنظمات والشخصيات اليهودية في الولايات المتحدة.
وأشار حوكي إلى أن الرغبة في تعزيز العلاقة مع واشنطن دفعت البحرين إلى تدشين تعاون سرّي مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، معتبراً أن المنامة بدت خلال المؤتمر وكأنها تدار من قبل الأميركيين لا فقط من قبل نظام الحكم القائم هناك.
وانتقد حوكي فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متهماً إياه بالمبالغة في تبني الموقف الإسرائيلي ومعاداة الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا الفريق أقدم على كل الخطوات التي تسوّغ الرفض الفلسطيني لـ"صفقة القرن". وأشار إلى أن مستشاري ترامب تبنّوا الموقف الإسرائيلي بشكل واضح وصريح، من خلال تأييدهم المعلن والمسبق ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، إلى جانب توجيه الانتقادات للقيادة الفلسطينية ولومها على رفضها مواقفهم. وأضاف: "تخيلوا لو أن قاضياً طُلب منه أن يحكم في خلاف بين طرفين، لكنه قبل أن يبدأ في التحكيم هاجم أحد الطرفين، فلو كنتم مكان هذا الطرف، ماذا سيكون ردكم؟".
في السياق، اعتبر معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية 13، ألون بن دافيد، مؤتمر البحرين إنجازاً لتل أبيب ودليلاً على دور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تحسين مكانة إسرائيل. وفي مقال نشره موقع "معاريف" اعتبر بن دافيد انعقاد مؤتمر البحرين دليلاً على أن "العالم السنّي" معني بتطوير العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن المؤتمر يحمل رسالة تهديد عربية للفلسطينيين. وأضاف: "لقد مثّل مؤتمر البحرين رسالة للفلسطينيين مفادها: لقد بدأ القطار في التحرك، وفي حال لم يستيقظوا، فإنه سيغادر المحطة من دونكم".
ولفت إلى أن منظمي مؤتمر البحرين صمموه ليمثّل رافعة ضغط على قيادة السلطة الفلسطينية، وليكون وسيلة لإحراجها أمام جمهورها، مشيراً إلى أن منظمي المؤتمر يعتقدون أن رفض السلطة التعاطي مع المؤتمر وعروض المساعدات المالية التي تم التعهد بدفعها يمكن أن يفضي إلى مواجهة بينها وبين الجماهير الفلسطينية. واستدرك أن إسرائيل مطالبة بإحباط دعوة الخطة الأميركية، الهادفة إلى تدشين ممر بري يربط الضفة الغربية وقطاع غزة، على اعتبار أن هذا الربط لا يخدم المصالح الاستراتيجية لتل أبيب.
أما أرئيل كهانا، مبعوث صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى مؤتمر البحرين، فقد اعتبر أن المؤتمر منح دفعة قوية للتطبيع بين إسرائيل والعالم العربي. وفي مقال نشرته الصحيفة أمس، نوّه بأن المؤتمر سيمثل نقطة تحول نحو إخراج العلاقة العربية الإسرائيلية إلى العلن.