دولي
هنية يحدد 4 مستويات لتحقيق المصالحة.. تفاهمات التهدئة بخطر
خلال لقاء مع ممثلي الإعلام الأجنبي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2019
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته تبحث مع كل الفصائل الفلسطينية عن قاسم مشترك نحافظ من خلاله على الحقوق والتطلعات لإقامة الدولة الفلسطينية، محددا 4 مستويات لتحقيق المصالحة.
قال خلال لقاء له مع ممثلي الإعلام الأجنبي بغزة: إن حماس تحدد أولوياتها انطلاقا من أنها حركة تحرر وطني تقبل التعددية، ووصلت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية، وتؤمن بالديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وأن الحركة شاركت في انتخابات نقابية وبلدية وتشريعية، وتقبل ما يقرره الشعب عبر صناديق الاقتراع.وأضاف أن الأولوية القصوى لحركة حماس هي استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد برهنت على جديتها بذلك في أكثر من مرحلة وعلى أكثر من مسار، وقد وقعت عدة اتفاقيات في القاهرة والدوحة وبيروت وغزة، وتنازلت عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة لمصلحة تشكيل حكومة وفاق وطنية، وذلك خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين الأجانب اليوم في غزة.وتابع أن حركة فتح والسلطة لم تتعامل بالجدية المطلوبة؛ فلم يلتزموا بتطبيق الاتفاقيات، ولم يتجاوبوا مع المساعي المصرية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً استعداد حركة حماس لتقديم كل التسهيلات والتنازلات -التي لا تشمل الثوابت- من أجل إنهاء الانقسام.
ودعا هنية إلى تحقيق المصالحة على عدة مستويات؛ الأول: توحيد المؤسسات في الضفة وغزة، والثاني: إجراء انتخابات شاملة (تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني)، والثالث: تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما المستوى الأخير فهو إعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الأحزاب الفلسطينية خارج المنظمة.ووجه هنية دعوة صريحة لرئيس السلطة محمود عباس لزيارة قطاع غزة، والجلوس مع أبناء شعبه على طاولة واحدة، والاتفاق على كل الملفات وحل كل الإشكالات.وقال: إن الأولوية الثانية لحركة حماس هي إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، بعدما أصابه الكثير من التيه السياسي بسبب الاجتهادات الخاطئة، وانطلاقا من الإدراك أن مشروعنا السياسي في خطر بفعل تمزيق الاحتلال لأسس هذا المشروع، وجهود الولايات المتحدة لفرض صفقة القرن.
وأكد أن فك الحصار عن قطاع غزة، يعد الأولوية الثالثة لحركة حماس، موجها الشكر لكل الجهود التي تبذلها مصر وقطر والأمم المتحدة للتوصل إلى التفاهمات مع الاحتلال.أما الأولوية الرابعة فهي إفشال المخططات الإسرائيلية في ضم الضفة الغربية، وأكد هنية أن شعبنا لن يتنازل عن الضفة والقدس، مشدداً على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأن كل محاولات إعطاء الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية سوف يواجهها شعبنا بكل أشكال المقاومة والدفاع عن حقه بالضفة وغيرها.
وأوضح هنية أن الأولوية الخامسة هي إنهاء معاناة 7000 آلاف أسير فلسطيني، من خلال مسارين؛ الأول بالعمل على تحريرهم، والثاني بتحسين ظروف معيشتهم داخل السجون، "لذلك نحن ندافع، ونتبنى كل مطالب الأسرى".وأوضح هنية أن حماية اللاجئين في الشتات تعد الأولوية السادسة لحركة حماس من خلال الدفاع عن حق العودة، ورفض كل مشاريع الوطن البديل من جهة، والحوار مع أشقائنا الدول المستضيفة للاجئين من أجل توفير الحياة الكريمة في مخيمات اللجوء من جهة أخرى.
وشدد هنية على أن الهدف النهائي لحركته؛ هو إنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.