دولي

الاحتلال اعتقل 421 مواطنًا خلال ماي الماضي

60 ألف شيكل غرامات بحق الأسرى الأطفال في "عوفر"

اعتقلت قوات الاحتلال 421 فلسطينيًّا من الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال شهر ماي الاضي من بينهم 78 طفلاً، و 6 نساء، وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شئون الأسرى والمحرّرين)؛ ضمن ورقة حقائق إلى أن الاحتلال اعتقل 145 مواطناً من القدس، و59 من رام الله والبيرة، و60 من الخليل، و30 من جنين، ومن بيت لحم 21 مواطناً.

فيما اعتقلت 32 مواطناً من نابلس، ومن  طولكرم اعتقلت 13 مواطناً، واعتقلت 19 من قلقيلية، أما من طوباس فقد اعتقل 8 مواطنين، كما واعتقلت 8 من سلفيت، واعتقل 14 من أريحا، بالإضافة إلى 12 من غزة.وبذلك بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى نهاية أيّار نحو 5500، منهم 43 سيدة، فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال نحو 220 طفلاً، والإداريين قرابة 500.

واصل عدد من الأسرى إضراباتهم الرافضة للاعتقال الإداري، منهم الأسير حسن العويوي الذي بدأ إضرابه خلال شهر نيسان/ أبريل، ووصل إلى مرحلة صحية خطيرة، قابل ذلك تعنّت واضح من الاحتلال بتلبية مطلبه وإنهاء اعتقاله الإداري.ووثّقت المؤسسات جملة من الإجراءات الانتقامية التي نفّذتها إدارة معتقلات الاحتلال بحقه منذ شروعه في الإضراب، منها: عزله وحرمانه من زيارة العائلة، ونقله المتكرر من معتقل إلى آخر، وكذلك إلى المستشفيات المدنية، عدا عن الإجراءات التنكيلية التي ينفذها السّجانون على مدار الساعة.

ومن بين الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام خلال الشهر: الأسير أحمد حروب من الخليل، والأسير ثائر بدر من بيت لقيا، والأسير المقعد والجريح معتز عبيدو من الخليل، وكذلك الأسير مراد ملايشة من جنين.

ويستخدم الاحتلال سياسة الإهمال الطبي وسيلة تعذيب وضغط على الأسرى بهدف الحصول على اعترافات منهم، أو بهدف كسر معنوياتهم ومضاعفة معاناتهم داخل السجون. وذلك من خلال مأسسة للإهمال الطبي متجذرة في طبيعة نظام السجون والمعتقلات. فتفتقر عيادات السجون، على سبيل المثال، إلى طواقم طبية متخصصة أو أجهزة طبية لإجراء الفحوصات اللازمة، ويتم التعامل مع جميع المشاكل التي يشكو منها الأسرى بالمسكنات.

ووفق شهادات الرصد والمتابعة، فإن شكاوى الأسرى في تزايد مستمر حول ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة لا سيما في السجون الصحراوية كسجن "السبع"، و"نفحة" و"ريمون" و"النقب" (أقسام الخيام)، وفي السجون القديمة كـ"الدامون"، والعزل كـ"الرملة - نيتسان" تحت الأرض، وعالية الرطوبة كـ"شطة" و"جلبوع".

فقد فرضت محاكم الاحتلال خلال شهر أيار، أحكامًا بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى الأطفال في "عوفر" العسكري، بالإضافة لغرامات مالية باهظة وصل مجموعها لأكثر من 60 ألف شيكل، حيث أُدخل إلى سجن "عوفر" خلال أيّار المنصرم، 43 أسيرًا من الأطفال إلى قسم الأسرى الأشبال، 22 اعتقلوا من المنازل، و12 من الطرقات، و7 لعدم حيازتهم تصاريح، و2 بعد استدعائهما.

وسُجل من بين هؤلاء الأسرى القاصرين الذي جرى اعتقالهم خلال الشهر المذكور، 4 فتية تم اعتقالهم بعد إطلاق النيران عليهم من الاحتلال، و9 آخرون تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية، كما تم توثيق عدد الأطفال المحكومين بذات الشهر، وهم 31 طفلا، وتراوحت الأحكام بالسجن الفعلي ما بين 31 يوماً إلى 10 أشهر.

من نفس القسم دولي