دولي
خبراء فلسطينيون من لندن: "صفقة القرن" نكبة جديدة بأيدٍ عربية
تستهدف إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جوان 2019
وصف خبراء وأكاديميون فلسطينيون خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" بأنها "نكبة جديدة بأيد عربية"، مؤكدين أنها تستهدف "إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة".
وفي ندوة متخصصة عقدها منتدى "التفكير العربي" في لندن، بالتزامن مع الذكرى 52 للنكسة، وصفت الأستاذة بجامعة "اكستر"، غادة الكرمي، الصفقة بأنها "حل اقتصادي يستهدف إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة"، مبدية استغرابها من اندفاع بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات خلف هذه الصفقة ومسابقتهم الزمن لتنفيذ المشاريع الأميركية.
من جهته، رأى الأستاذ بجامعة "وستمنستر"، عاطف الشاعر أنه "في غمرة الانشغال بالحديث عن الخطة فقد تم تطبيقها عملياً قبل إطلاقها رسمياً"، مبيناً أنه "منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض اعترف بالقدس لإسرائيل، وأن اللاجئين ملغيون، وأن معظم الضفة الغربية لإسرائيل، وإسرائيل لها الحق بمحاصرة وتدمير غزة".وحذّر الشاعر في الوقت نفسه، من التحركات الاقتصادية "المثيرة للشك كخطة مشروع نيوم التي تستهدف في المحصلة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
ووسط حضور كثيف من النخب العربية وكتاب وصحافيين تدارس المجتمعون الخيارات التي ينبغي على الفلسطينيين والعرب اتخاذها في ظل حالة الانقسام العربي، وخروج البلدان العربية الكبرى من دائرة الفعل وانشغال من تبقى منها بأزماته الداخلية، داعين الفلسطينيين لإنهاء الانقسام، والتوحد على مشروع وطني موحد خاصة أنهم جميعاً متفقون على رفض "صفقة القرن" واعتبارها "خيانة وطنية وقومية".
بدوره، أكد رئيس منتدى "التفكير العربي"، محمد أمين، في كلمة له بافتتاح الندوة المتخصصة"، أنّ "التحضيرات الجارية لإطلاق ورشة البحرين نهاية الشهر الجاري رغم المقاطعة الرسمية الفلسطينية، وغياب أي تمثيل فلسطيني، هو أمر يجعل طرح تساؤلات عن أجندة الدول التي تصر على تنظيمها ودعوة إسرائيل لحضورها أمراً مشروعاً".وانتهى أمين للإشارة بأن الشيء الوحيد الإيجابي في الصفقة هو غياب الشريك الفلسطيني وعدم تورط أي طرف فلسطيني في إعطائها شرعية، داعياً منظمة التحرير الفلسطينية إلى التقاط اللحظة والدعوة لحوار وطني جامع لإعادة ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني.
كما اعتبر خبراء مسيرات العودة الكبرى نموذجاً للمقاومة الشعبية التي أجبرت الاحتلال على الرضوخ لشروط فصائل المقاومة، كما أن دعم حركات المقاطعة هو أمر بالغ الأهمية، فضلاً عن صمود فلسطينيي الداخل وتمسكهم بأرضهم في وجه القوانين العنصرية التي تستهدفهم ودورهم في فضح عنصرية الاحتلال واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.