دولي
"أونروا": إسرائيل ألغت 40 بالمائة من تصاريح خروج الجرحى من غزة للعلاج
30 ألف فلسطيني أصيبوا برصاص إسرائيل بالمسيرات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جوان 2019
حذر مدير عمليات "أونروا" في غزة، ماتياس شمالي من أنه في ظل مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة أكثر من 30 ألف شخص حتى الآن خلال مسيرات العودة الكبرى، يواجه العديد منهم خطر العيش مع الإعاقة مدى الحياة، وأن إسرائيل تصعب خروجهم من غزة لتلقي العلاج المناسب، وتلغي تصاريح الخروج السابقة للذين يعانون من أمراض مستعصية مثل السرطان.
وأشار شمالي في حوار مع موقع الأمم المتحدة، على هامش زيارته إلى المقر الدائم بنيويورك لتسليط الضوء على مؤتمر "أونروا" لإعلان حملة التبرعات يوم 25 يونيو/حزيران الجاري، إلى "الآثار المدمرة من الناحية النفسية" على سكان القطاع الذي يعاني من حصار مزمن يعيق تقدمه وازدهاره. وأكد أنه "من الهراء أن ندعي بأن أونروا هي المشكلة"، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في فشل الدول في إيجاد حل سياسي للحالة المستمرة منذ أكثر من سبعين عاما.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تتابع الوضع الصحي عن كثب، رفضت إسرائيل 40 في المائة من طلبات الحصول على تصاريح لمغادرة قطاع غزة للعلاج، وعن إمكانيات استمرار عمليات "أونروا" مع نقص التمويل، خصوصاً أن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، حذر من أن "أونروا" ليس لديها ما يكفي من الأموال لإدارة عملياتها بعد منتصف يونيو/حزيران الجاري، قال شمالي: "للأسف، لم يتغير الوضع بشكل كبير. ما زلنا نحصد تضامنا كبيرا من الدول الأعضاء بما في ذلك خلال وجودي هنا في نيويورك. وهناك مؤتمر سنوي لإعلان التبرعات في نهاية شهر حزيران/يونيو، وسنحتاج حقًا إلى أن نرى تعهدات قوية بحلول نهايته، وإلا كما قال المفوض العام، سنضطر إلى النظر في بعض الإجراءات الخطيرة على صعيد عملياتنا".
وعن العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين المشاركين بمسيرات العودة، قال ماتياس شمالي: "مسيرة العودة الكبرى التي بدأت نهاية مارس/آذار العام الماضي تجري بشكل رئيسي يوم الجمعة، لكن في الأسابيع الأخيرة بدأت تحدث أيضا في أيام أخرى من الأسبوع. مرّ أكثر من عام على هذه المظاهرات، وصاحبها تأثير مدمر من الناحية الإنسانية، إذ أصيب أكثر من 30 ألف شخص، 7000 منهم بالذخيرة الحية، والكثيرون منهم يواجهون الآن خطر العيش مع الإعاقة مدى الحياة".
وتعليقاً على ما قاله منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي مكغولدريك، وفي آخر مؤتمر صحافي له في جنيف يوم 8 مايو/أيار الماضي بأن حالات التهاب العظام لدى المصابين أدت إلى أكثر من 120 عملية بتر، قال شمالي: "من الواضح جدا أن مستشفيات غزة لا تملك القدرة على التعامل مع كل هذه الحالات الخطيرة للغاية، وعلى وجه الخصوص الجراحة الترميمية.