دولي

إعادة العالم الفلسطيني الأشقر للولايات المتحدة بعد يومين من تسليمه لإسرائيل

أقدمت على التحايل على القوانين السارية هناك في القيام بالخطوة

بعد الضغوطات القضائية والقانونية التي أثيرت في الولايات المتحدة الأميركية على خلفية تسليمها العالم الفلسطيني عبد الحليم الأشقر بعد اعتقاله في سجونها 11 عاماً، لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، تراجعت الأخيرة عن قرارها وأعادت الأشقر إلى أراضيها.

كشف مؤيد حسن الأشقر، لـ"العربي الجديد"، أن شقيقه عاد، صباح الجمعة، إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتم إيداعه سجناً في ولاية ويست فرجينيا، بعدما رضخت المؤسسات الأمنية الأميركية، على حد وصفه، للضغوطات، وفي اتصال هاتفي مع حسن، وصف ما جرى مع شقيقه بأنه "اختطاف" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أقدمت الجهات الأمنية الأميركية على التحايل على القوانين السارية هناك، وعملت على تسليمه لإسرائيل. 

وأشار إلى أن عودته للولايات المتحدة تعد انتصارا "للعدالة" الجزئية ورفضا للتغول الأمني الذي حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي أي" فرضه بالقوة، مطالبا بملاحقة من أقدم على هذه الخطوة، كما كشف الأشقر، الذي يقطن قرية "صيدا" في محافظة طولكرم، شمال الضفة الغربية، حيث تعود إليها أصول البروفيسور عبد الحليم، عن ترتيبات مع دولة عربية لم يُسمها (علم "العربي الجديد" أنها الأردن) لاستقباله، حيث تنسق العائلة مع جهات أمنية عليا لدخوله واستقراره هناك.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد كشفت في بيان لها، تفاصيل "اختطاف" عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي للأشقر وتسليمه لإسرائيل دون إجراءات قانونية أو علم محاميه، وقالت المنظمة في بيان صحافي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنه "وبعد الإفراج عن الأشقر منذ أكثر من سنة وضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار ترحيله إلى دولة تسمح باستقباله بعد إجباره على التخلي عن جنسيته الأميركية بشكل تعسفي، وعلى الرغم من توافر هذه الدولة إلا أن سلطات الهجرة كانت تسوف بمنح الإذن له بالسفر".

من نفس القسم دولي