دولي
المؤامرة كبيرة والوحدة أوجب من أي وقت سبق
خلال خطبة العيد بمخيم العودة شرق غزة خليل الحية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جوان 2019
• عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في رحاب الأقصى
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إن "المؤامرة على فلسطين والمسجد الأقصى كبرى وهناك من أمتنا من ينظر ويصمت"، مبيناً أن أهل فلسطين وأهل غزة لا تنكسر إرادتهم ولو كلفهم ذلك ما كلف، وأضاف الحية خلال خطبة العيد في مخيم العودة شرق غزة، الأربعاء، "ندرك أن المؤامرات على قضيتنا كبيرة وأن محاولات تصفيتها حثيثة وأن المؤامرة على أسرانا وعلى اللاجئين تشتد يوما بعد يوم"، وأشار إلى أن "الحق في فلسطين لا يتغير ولا يتبدل ولا تراجع عنه، لافتاً إلى أن الأمة العربية والإسلامية كانت وما زالت تعد فلسطين قضيتها الأولى تدافع عنها وتدفع المال والسلاح لشعبنا ليبقوا على طريق الكفاح والجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين".
دعا القيادي الفلسطيني، الأمة إلى أن تبقى تمد يدها لشعبنا بالصبر والدعم وغوث الفقراء والمعوزين.وأوضح أن بعض أنظمة الأمة انتكست، "ولكن الشعوب ما زالت كريمة تمد يدها للشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له".وفي سياق آخر، أكد الحية أن مسيرات العودة شكلت رافعة وطنية وحدوية لأبناء شعبنا، مشدداً أنه لا مقام ولا بقاء للاحتلال على أرضنا ولو دفعنا مئات بل آلاف الشهداء والجرحى والأسرى لأن فلسطين تستحق ذلك.وأكد على أهمية حشد الطاقة وتوحيد الصف، مبيناً أن الوحدة الوطنية الفلسطينية واجبة وضرورية اليوم أكثر من أي وقت سبق.
ومضى يقول: "عدونا أوهن من بيت عنكبوت، ونحن المقاتلون والمرابطون وسندك العدوان، وسنضرب قلب العدو حتى ينتهي ولو كلفنا ذلك ملايين الشهداء والجرحى". وجدد الحية دعوته للوحدة الوطنية، وتابع: "أيدينا ممدونة للوحدة بلا قيود ولا شروط لاستراتيجية وطنية واضحة".
وعدّ أنه من العار على أمة الإسلام والعروبة أن تستقبل المجرمين القتلة الصهاينة على أراضيها.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية خاصة في غاية الخطورة، لكن التهديد الأخطر يطال كل الأمة العربية والإسلامية.
وأوضح الشيخ عزام أثناء خطبة عيد الفطر السعيد صباح الأربعاء، أن الهدف مما يُسمى صفقة القرن ليس كسر إرادة الفلسطينيين فقط بل فرض الاستسلام الكامل على الأمة العربية والإسلامية وتدمير أحلامها ومستقبلها وسرقة خيراتها، فالقدس والمسجد الأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي قضية كل العرب والمسلمين.
وقال: "في يوم العيد يجب أن نتذكر معاني الانتصارات التي حققها الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك ويجب علينا أن نقتدي بهذه المعاني وأن نحاول أن نستفيد من العبر بنبذ الخلافات واستعادة الوحدة الوطنية لنكون كتلة واحدة في مواجهة الأعداء".وأضاف: "هذه المرحلة حساسة جداً ونحن بأمس الحاجة إلى الاقتداء بالانتصارات التي حققها الرسول صلى الله عليه وسلم، لتنهض الأمة من جديد وتحرر القدس من المحتل".
ولفت الشيخ عزام، أن الشعوب على يقين بأن فلسطين لن تضيع، وأن الحق سيعود لأصحابه، لكن عندما تسير الأمة نحو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة بالاتحاد في وجه الأعداء، وأشاد الشيخ عزام، بموقف السلطة الفلسطينية من رفض صفقة القرن وعدم المشاركة في مؤتمر البحرين قائلاً: "موقف السلطة إيجابي لكن يجب أن يتم البناء عليه، وعلى الرئيس عباس أن يتخذ خطوات سريعة وعاجلة لترميم الوضع الفلسطيني لمواجهة الأعداء ونحن موحدون".
وعبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي عن ثقته العالية بقدرة شعينا الفلسطيني للوقوف أمام التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية، مضيفاً: "شعبنا لم يستسلم على مدار التاريخ ونحن على ثقة بأن شعبنا سيواصل مسيرته ولن يتخلى عن شرف الدافع عن القدس والأقصى".كما عبر الشيخ عزام، عن ثقته بنهضة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات التي تواجه القضية المركزية للأمة.
ووجه الشيخ عزام التحية إلى الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلى أهالي الشهداء الأبطال والجرحى، مؤكداً أن تضحيات أبناء شعبنا لن تذهب هدراً.