دولي
"صفقة القرن" تعتبر أبو ديس عاصمة لفلسطين
الصلاحيات الأمنية ستبقى خاضعة لدولة الاحتلال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جوان 2019
نقلت صحيفة "مكور ريشون"، عن مصدر إسرائيلي بارز، قوله إنّ شخصية إسرائيلية "رفيعة المستوى"، كشفت أنّ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة للسلام "صفقة القرن"، تشمل نقل بلدة أبو ديس التي يعتبرها الاحتلال جزءاً من القدس المحتلة إلى السلطة الفلسطينية.
ويوجد في أبو ديس مقر للمجلس التشريعي الفلسطيني، وتعتبرها الخطة عاصمة للفلسطينيين، ولفتت الصحيفة إلى أنّ الجدار الفاصل الذي بناه الاحتلال الإسرائيلي يقسم بلدة أبو ديس إلى شطرين؛ حيث يقوم في أحد شطري البلدة كنيس يهودي كجزء من جيب الاستيطان اليهودي المسمى "كدمات تسيون".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أبو ديس مصنفة، بحسب اتفاق أوسلو الموقّع عام 1993 "منطقة بي"، ما يعني إبقاء الصلاحيات المدنية والاقتصادية فيها للفلسطينيين، أما الصلاحيات الأمنية فهي خاضعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ومع أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت أقرّت، في عهد رئيس الحكومة إيهود براك عام 2000 نقل أبو ديس للسلطة الفلسطينية كلياً، إلا أنّ القرار لم ينفذ قط.
وبحسب تقرير "مكور ريشون"، فإنه تجري منذ الآن، وبموجب تعليمات من المستوى السياسي لحكومة الاحتلال، استعدادات إسرائيلية في مجال القانون والقضاء، للاستعداد لعملية انفصال أبو ديس عن القدس كجزء من "صفقة القرن".
ووفق الصحيفة، فإنّ من بين المسائل التي يعالجها القانونيون الإسرائيليون، هي كيفية نقل أبو ديس للسلطة الفلسطينية في خطوة من جانب واحد، وذلك انطلاقاً من الفرضية القائلة إنّ الفلسطينيين لن يتبنّوا خطة ترامب.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كان كشف عام 2018، عن أنّ الأميركيين والإسرائيليين عرضوا الانسحاب من أبو ديس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، لكنه رفض العرض، ولم تكشف واشنطن بعد تفاصيل "صفقة القرن"، كما لم تحدد موعداً للإعلان عنها.
ويقود كوشنر، وفداً أميركياً في جولة تشمل عدة محطات في الشرق الأوسط، لحشد التأييد لمؤتمر اقتصادي يعقد في البحرين، ويوصف فلسطينياً بأنه المدخل الاقتصادي لتطبيق "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية، وشملت جولة كوشنر المغرب والأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي.