دولي
حماس: مؤتمر البحرين طعنة بخاصرة الشعب الفلسطيني
طالبت المشاركين فيه بالعدول عن قرارهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2019
طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية قطر والسعودية والإمارات والمشاركين بمقاطعة مؤتمر البحرين الاقتصادي، مؤكدًا أنه طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وأكد في تصريحات متلفزة لقناة الميادين، أن الشعب الفلسطيني موحد على رفض صفقة القرن، قائلا: إنه يحسب لشعبنا قدرته على إجهاض مؤامرات التصفية.
وأكد أنه لا بقاء لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية بالرغم مما تفرضه الولايات المتحدة و"إسرائيل" من أمر واقع، وأكد عضو المكتب السياسي أن صفقة القرن تستهدف المنطقة بكاملها، وإن كان عنوانها فلسطين، وعلى الجميع استشعار هذا الخطر.
ونبه إلى أن مؤتمر البحرين تمرير لصفقة القرن، وعلى السلطة الفلسطينية مطالبة الدول المشاركة بالتراجع عن ذلك، معبرا عن أسفه لاستضافة دولة عربية مثل هذا المؤتمر، وأشار إلى أن الوحدة الوطنية ضرورة، والوقت لم يعد يسعفنا؛ للتلكؤ في تحقيقها، وأضاف: إذا كانت ظروف المصالحة بعيدة المنال حالياً يجب الاتفاق على مواجهة مخاطر صفقة القرن.
كما أكد الحية أنه لا يمكن مواجهة صفقة القرن في إطار استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأشار إلى أن كل الفصائل الفلسطينية تجري مشاورات للتوصل إلى إستراتيجية موحدة لمواجهة صفقة القرن.
كما أكد أن حركته ترفض أن يطرح عليها وقف مسيرات العودة في إطار التفاهمات بشأن قطاع غزة، كما أكد أن علاقة حركته مع إيران ممتازة وجيدة، وفي أعلى مستوياتها.
وقال: إيران مستهدفة اليوم؛ لأنها جزء من مكونات المنطقة المقاومة والممانعة لسياسة أميركا و"إسرائيل"، وأضاف عضو المكتب السياسي أن إيران تدفع اليوم ثمن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وخيار الممانعة في المنطقة، مؤكدا أنها ستخرج من هذه الأزمة منتصرة، وأكمل قائلا: لا ينكر أحد دور ومكانة سوريا العميقة والمقدرة لدى الشعب الفلسطيني سابقاً وحاضراً.
وفي لقائه قال الحية: لا نمانع ولا نخجل من القول إن العلاقة مع سوريا ضرورية لحماس وغيرها والشعب الفلسطيني، وأكد أن حماس تتمنى لسوريا الاستقرار لاستئناف دورها الطليعي في المنطقة.
إلى ذلك احتج عدد من الناشطين الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على "ورشة العمل الاقتصادية"، التي دعت إلى عقدها الولايات المتحدة في العاصمة البحرينية، مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل، "لمناقشة الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية وإقامة مشروعات كبرى".
ويرى الناشطون في ورشة العمل الاقتصادية، والتي ستشرف على تنظيمها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البحرين الشهر المقبل، مراوغة واضحة، وأنها ليست سوى مؤتمر يحمل الجانب الاقتصادي مما يُسمى إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وهدفه التطبيع مع إسرائيل، خاصة من جانب الدول العربية غير المطبعة حتى الآن مع الاحتلال.
وتنوعت أساليب الناشطين في التعبير عن رفض تنظيم مؤتمر البحرين الذي دعت منظمة التحرير الفلسطينية بعض الدول العربية للتراجع عن المشاركة فيه، إذ نشرت التغريدات، والتصاميم والصور الرافضة للمشاركة، على اعتبار أنها تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين مجدداً إلى وطن بديل.