دولي
واشنطن تدعو إلى حل الـ "أونروا" ونقل خدماتها للدول المستضيفة للاجئين
المفوض العام للوكالة قال إن ما تملكه الوكالة من مال لا يكفي لإدارة عملياتها بعد جوان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ماي 2019
دعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إلى حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ونقل خدماتها إلى الدول المستضيفة للاجئين، وحث غرينبلات المجتمع الدولي على الإقرار بأن "نموذج أونروا خذل الشعب الفلسطيني"، وقال غرينبلات، إن "الفلسطينيين فيما يتعلق بالوكالة يتم تضليلهم، واستخدامهم كبيادق سياسية وسلع بدلا من معاملتهم كبشر"، على حد قوله.
وقررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 31 آب/أغسطس الماضي، وقف التمويل كليًّا عن "أونروا"؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات إسرائيلية، ويقول الفلسطينيون إن قرار وقف التمويل الأمريكي يستهدف في حقيقته تصفية حق عودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هُجروا منها في 1948، وهو عام قيام "إسرائيل" على أراضٍ فلسطينية محتلة.
هذا وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كرينبول، إن "ما تملكه الوكالة من مال لا يكفي لإدارة عملياتها، بعد منتصف يونيو (حزيران) 2019"، وأكد كرينبول، خلال جلسة لمجلس الأمن عن الوضع بالشرق الأوسط، نشرت على موقع الأمم المتحدة، على أهمية تفادي انقطاع المساعدات الغذائية، داعيا في الوقت ذاته الشركاء إلى توفير التمويل اللازم.
وأوضح المسؤول الأممي، في إفادة لأعضاء مجلس الأمن عبر دائرة تليفزيونية من غزة، أنَّ "اللاجئين الفلسطينيين يحتاجون ويستحقون حلا سياسيّا عادلا ودائمًا، وحتى ذلك الحين، نحن مصممون في أونروا على الوفاء بالتفويض، الذي منحته إلينا الجمعية العامة للأمم المتحدة"، وأشار المفوض العام إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون غيابًا تامًا تقريبا للأفق السياسي، فهو مقتنع تمامًا بأنَّ الحفاظ على خدمات الأونروا يمثل مساهمة حيوية تضمن كرامة الإنسان والاستقرار الإقليمي، وحذر كرينبول من استمرار "الحالة اليائسة المتزايدة التي يواجهها سكان غزة".
وأشار في هذا الصدد إلى القيود على حرية الحركة وتقلص فرص العمل، فضلا عن الصدمات النفسية العميقة الناجمة عن العديد من الضحايا والمصابين جراء الحروب المتكررة، وذكر كرينبول في إحاطته أمام مجلس الأمن أن الـ "أونروا" "تواجه أيضا احتياجات مهمة في الضفة الغربية، بما في ذلك شرقي القدس، حيث يعاني اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية من عواقب متعددة للاحتلال المستمر، بما فيها هدم المنازل وعمليات الإخلاء، في ظل تزايد هذه النشاطات بشكل كبير منذ أوائل عام 2019، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الحركة وعنف المستوطنين".