دولي
"حماس" استخدمت طائرات مسيرة في المواجهة العسكرية الأخيرة ضدّ الاحتلال
تمكنت من إرباك القبة الحديدية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ماي 2019
ذكر المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، أن حركة "حماس" تمكنت خلال المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، من استخدام طائرات مسيرة في عمليات استطلاع واستكشاف، وأيضاً خلال محاولة لضرب دبابة إسرائيلية عبر تزويد الطائرة بقذيفة صاروخية.
وبحسب فيشمان، يقر جيش الاحتلال بأن "حماس" تواصل، من جهتها، استخلاص العبر من جولات المواجهة السابقة، وتطوير قدراتها القتالية، لا فقط زيادة حجم ترسانتها الصاروخية، وبحسب المراسل ذاته، فقد تمكنت الحركة من تطوير هذه الطائرات المسيرة، وتزويدها بعبوات ناسفة وبصواريخ وقذائف يمكن في حال تحسين قدرات التوجيه والتسليح، أن تشكل تحدياً كبيراً لمنظومة القبة الحديدية واستهدافها.
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة أشارت إلى أن الحركة تمكنت، خلال جولة المواجهة العسكرية الأخيرة قبل أسبوعين، من إرباك القبة الحديدية، عندما أطلقت في لحظة واحدة عدداً كبيراً من الصواريخ في رشقات صواريخ متتالية، لتتمكن من قصف منازل وبيوت ومصانع داخل إسرائيل، في عسقلان وبئر السبع وسدروت، مخلفة وراءها دماراً لم تشهد مثله دولة الاحتلال في الجولات السابقة، كما أسفرت الصواريخ الفلسطينية عن مصرع أربعة إسرائيليين، ولفت تقرير "يديعوت أحرونوت" الجمعة، إلى أن الحركة تمكنت من تطوير هذه الطائرات المسيرة وتحميلها عبوات ناسفة أسقطتها فوق تجمعات إسرائيلية، كما حاولت استهداف مواقع لتجميع الجنود.
وتشكل هذه الطائرات، التي تعمل "حماس" على تطوير قدراتها كأداة قتالية، تحدياً وسلاحاً يمكن للحركة استخدامه لتجاوز العقبات التي يضعها الاحتلال، من خلال بناء ما يسميه الاحتلال العائق البري، وهو جدار يبدأ من باطن الأرض ويرتفع لنحو ثمانية أمتار، هدفه الأساسي إحباط قدرات "حماس" على حفر أنفاق هجومية تمتد إلى داخل دولة الاحتلال.
وتجلى الاهتمام والقلق الإسرائيلي من هذه القدرات في صورة، نشرتها الصحف الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين، لأحد الحرس المرافقين لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو يحمل بندقية غير اعتيادية، تبين أنها من صنع شركة صينية، هدفها تشويش عمل الطائرات المسيرة وقطع الاتصال بينها وبين مركز توجيهها الأرضي.
إلى ذلك، أقرّ التقرير بمتابعة دولة الاحتلال لنشاط "حماس" العسكري في مجال تطوير الطائرات المسيرة في السنوات الأخيرة، وهو ما تعززه عمليات الاغتيال التي قامت بها حكومة الاحتلال، واستهدفت في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015 المهندس الشهيد محمد الزواري في تونس، حين اتهمه الاحتلال بأنه كان يطوّر أسلحة "حماس"، كما اغتالت حكومة الاحتلال، العام الماضي، في ماليزيا المهندس الفلسطيني فادي البطش.