دولي

شهداء فلسطين... 100 ألف قُتلوا منذ النكبة

يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 5700 أسير حتى نهاية مارس 2019

    • حيفا تضيء شعلة العودة بذكرى النكبة الحادية والسبعين

 

أظهرت معطيات رسمية أن نحو 100 ألف شهيد ارتقوا في مسيرة الدفاع عن فلسطين خلال 71 عاما من النكبة، وأكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير استعرض أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الـ71 للنكبة التي توافق اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) بلغ نحو 100 ألف شهيد، ووفق التقرير؛ فإن عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى بلغ 10.853 شهيدًا، خلال المدة من 29/09/2000 وحتى 07/05/2019.

كان العام 2014 الأكثر دموية، حيث ارتقى 2240 شهيدًا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان "الإسرائيلي" (الحرب الثالثة) على قطاع غزة، أما خلال العام 2018 فبلغ عدد الشهداء في فلسطين 312 شهيدا، منهم 57 من الأطفال وثلاث سيدات، ولا يزال الاحتلال الاسرائيلي يحتجز جثامين 15 شهيدا، وفق التقرير، إلى ذلك رصد التقرير مليون حالة اعتقال منذ عام 1967، ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 5700 أسير كما هو في نهاية مارس/آذار 2019 (منهم 250 أسيراً من الأطفال و47 امرأة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2018 نحو 6500 حالة، منهم 1063 طفلا، و140 امرأة.

كما فرض الاحتلال الإسرائيلي الإقامة المنزلية على 300 طفل في القدس منذ تشرين الأول عام 2015، ولا يزال 36 طفلا تحت الإقامة المنزلية حتى الآن، ومعظم الأطفال اعتقلوا بعد إنهاء مدّة الإقامة المنزلية عليهم، والتي تراوحت بين 6 أشهر وعام.

وشكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته ولا تزال هذه النكبة من عملية تطهير عرقي، حيث دمر وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وخلال النكبة تشرد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.

وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث دمر 531 منها بالكامل وما تبقى أخضعه إلى كيانه وقوانينه، ورافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، ووفق التقرير؛ بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من مليونيْ حوالي 31.5% منهم من اليهود، وارتفعت نسبة اليهود خلال هذه المدّة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال المدّة ذاتها.

وتدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين استقبلت بين عامي 1932 و1947 نحو 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

كما كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال منذ عام النكبة حتى اليوم وصل إلى 100 ألف شهيد تقريباً، وأشار الإحصاء إلى أنّ العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية إذ سقط 2.240 شهيداً من بينهم 2.181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، أما خلال العام 2018 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 312 شهيداً من بينهم 57 شهيداً من الأطفال وثلاث سيدات، وما زال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 15 شهيداً. 

 

    • احتلال ومجازر 

 

بحسب التقرير الذي استعرضته رئيسة الإحصاء الفلسطيني، علا عوض، فإنّه خلال النكبة جرى تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1.300 قرية ومدينة فلسطينية. وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم. 

وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

من جانب آخر، بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكل اليهود 8 في المائة فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون وكان نحو 31.5 في المائة منهم من اليهود. وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني، إذ تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها، فتدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي. وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي. وبهذا، تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي. 

 

    • توزّع السكان 

 

إلى ذلك، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2018 نحو 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.48 ملايين نسمة) في فلسطين التاريخية (من بينهم 1.57 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، وبلغ عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية (بما فيها القدس) 2.95 مليون نسمة، ونحو 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة، وبلغ عدد السكان الفلسطينيين في القدس نحو 447 ألف نسمة من بينهم نحو 65 في المائة يقيمون في مناطق القدس التي ضمها الاحتلال إليه عنوة بعيد احتلاله الضفة الغربية عام 1967. 

ويشكل الفلسطينيون نحو 49 في المائة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27 ألف كيلومتر مربع)، بما فيها من موارد وما عليها من سكان، وما تبقى من هذه المساحة لا تخلو من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها. وتجدر الإشارة إلى أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1.682 كيلومتراً مربعاً، من أرض فلسطين التاريخية ما نسبته 6.2 في المائة.

وأشارت سجلات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أنّ عدد اللاجئين المسجلين في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2018، هو نحو 6.02 ملايين لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.4 في المائة منهم في 58 مخيماً رسمياً تابعاً للوكالة، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. 

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "بحسب تعريف الأونروا" ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً. 

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 أنّ نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 43 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين. وبلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين في نهاية العام 2018 نحو 816 فردا/ كم2 بواقع 522 فردا/ كم2 في الضفة الغربية و5.375 فردا/ كم2 في قطاع غزة، علماً بأن 66 في المائة من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، ويعتبر قطاع غزة من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان في العالم، مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة. 

 

    • استيطان 

 

على صعيد آخر، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعاً، من بينها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية يقيم فيها 653.621 مستوطناً، 47 في المائة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس وقد بلغ عددهم نحو 306.529 مستوطناً من بينهم 225.335 مستوطناً في القدس. وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 23 مستوطناً مقابل كلّ 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس، بنحو 70 مستوطناً مقابل كلّ 100 فلسطيني. 

وعزل جدار الضم والتوسع أكثر من 12 في المائة من مساحة الضفة الغربية، مما أدى إلى فرض قيود على نحو 1.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق قريبة من الجدار و/أو المستوطنات، نحو 400 ألف نسمة من بينهم يعيشون في مناطق (ج). كذلك، فإنّ الذي يحيط بالقدس يبلغ طول الجزء المكتمل منه 93 كيلومتراً ويعزل نحو 84 كيلومتراً مربعاً من مساحة محافظة القدس، في حين يبلغ طول الجزء غير المكتمل 46 كيلومتراً وسيعزل نحو 68 كيلومتراً مربعاً من مساحتها. 

وبلغت مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية 541.5 كيلومتراً مربعاً، في نهاية 2018، وتمثل ما نسبته نحو 10 في المائة من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري نحو 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية. 

وهدم الاحتلال 471 مبنى خلال العام 2018، من بينها 215 مبنى في محافظة القدس حيث جرى تهجير 217 فلسطينياً من بينهم 110 أطفال، كما قام الاحتلال الإسرائيلي في العام 2018 بإصدار أوامر بترحيل 12 تجمعاً بدوياً شرقي القدس تضم نحو 1.400 فلسطيني ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس. وخلال العام 2018 قام الاحتلال بترخيص بناء 5.820 وحدة استيطانية. وأصدر الاحتلال في العام نفسه أوامر بهدم 546 مبنى في الضفة الغربية والقدس.

 

    • حيفا تضيء شعلة العودة بذكرى النكبة الحادية والسبعين

 

شارك المئات من فلسطينيي الداخل بإضاءة شعلة العودة في ساحة الأسير في مدينة حيفا، بدعوة وتنظيم من حراك حيفا وتزامنت إضاءة شعلة العودة مع فعالية مماثلة بمخيم الدهيشة في بيت لحم ومخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان، وأضاء الشعلة الحاج محمد سرحان من مواليد مدينة بيسان، وكذلك رياض غنطوس وهو مهجر من قرية كفر برعم بينما كان الحشد ينشد نشيد موطني.

وفي السياق قالت الناشطة رلى مزاوي: "أول مرة حدثت إضاءة شعلة العودة بالتزامن مع مخيم الدهيشة الذي يجمع اللاجئين من كل مخيمات جنوب الضفة في عايدة ودهيشة والعزة والفوار والعروب. بالتزامن مع مخيمات الشتات في لبنان"، وتابعت "الحدث كبير لأنه يجمع كل فلسطيني. هذا حدث يجمعنا كلنا بالقضية الأساسية وهي قضية العودة. وجودنا هنا تأكيد على هويتنا، نحن لسنا عرب إسرائيل نحن امتداد للشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده".

وألقت الناشطة كلمة قائلة "تحياتي للمخيمات. نجتمع اليوم لنضيء في قلوبنا ووعينا شعلة الحق من جديد، لنجدد العهد والوعد أمام أنفسنا، أمام شهداء الوطن الأبرار، أمام أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال. نجدد عهدنا من أجل العودة لجميع المهجرين واللاجئين. والحرية لجميع أسرى الحرية. نجدد عهدنا لإنهاء النكبة المستمرة. نجتمع اليوم لأننا نحتاج ليس فقط للوعي وإنما لحاضنة تحررية تمتد بين الدهيشة وحيفا تجسد هويتنا ووحدتنا ووحدة قضيتنا. نحتاج لهذه الحاضنة كي ترسخ هذا الوعي وترسم معالم القوة فينا وتستنفر فينا كرامتنا".

وألقى الناشط جلال الياس كلمة مخيم دهيشة وجاء فيها: "يا شعبنا في حيفا النابضة وغزة الصامدة في مخيمات اللجوء في لبنان وسورية والأردن والضفة. يا شعبنا في كل فلسطين التاريخية والشتات. تحية لكم. ونحن نجدد عهدنا مع حق عودتنا. مع أسرى الحرية مع فلسطين. يا جماهير شعبنا المكافح والمقاوم أيها الصامدون، على عهد في زمن الردة والتخاذل والتراجع. تحية فلسطين وشرف الانتماء لها أرضا وشعبا وهوية. تحية معطرة بدماء شهدائنا مسيرة نضالنا الطويل الممزوجة بمعاناة أسرانا وآهات جرحانا وعذابات اللاجئين والمهجرين".

وجاء في بيان الدعوة بحراك حيفا: "كجزء من فعاليات مقاومة النكبة المستمرة منذ 71 عاما، وتزامنا مع فعاليات أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات والمنافي، وخصوصا مع إشعال الشعلة في مخيمات جنوب الضفة (الدهيشة، عايدة، العزة، الفوار والعروب) وتجديدا لعهدنا من أجل تحقيق العودة لجميع اللاجئين والمهجرين، وسعياً لوضع حد للنكبة المستمرة، نضيء شعلة العودة شعلة الحق والعدالة والكرامة الإنسانية من قلب حيفا.

النكبة ليست ذكرى، ليست حدثا تاريخيا وقع وانقضى؛ النكبة مستمرة بفعل سياسات مصادرة الأراضي، والتهجير، ومنع اللاجئين والمهجرين من العودة، وهدم البيوت، والحصار والتجزئة، والاضطهاد والقمع، والتمييز العنصري الممأسس على جانبي الخط الأخضر، لأن حالة اللجوء ليست قدرا نتصدى للظلم، ولأننا جزء من شعب حي يقدس الحياة نضيء شعلة العودة. شعلة الحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية".

من نفس القسم دولي