دولي
فلسطينيون مبعدون عن المسجد الأقصى في رمضان يكشفون معاناتهم
يرفضون قرار الاحتلال الجائر بحقهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 ماي 2019
• غزة: حملات شبابية لدعم الأسر الفقيرة في رمضان
أكد المبعدون عن المسجد الأقصى المبارك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منعهم من دخول المسجد خلال شهر رمضان المبارك، مطالبين بالضغط على الاحتلال لرفع الظلم الواقع عليهم، مسؤول ملف المقدسات في حركة "فتح" إقليم القدس، عوض السلايمة، والمبعد عن الأقصى لستة شهور، أشار في كلمة له خلال المؤتمر، إلى معاناته مع زملائه المبعدين عن المسجد الأقصى حيث حرمهم الاحتلال من دخوله.
قال عوض السلايمة: في تصريحات إعلامية "الاحتلال يمعن في التنكيل بنا بقراراته الجائرة هذه ويمنعنا من دخول مسجدنا في شهر رمضان الفضيل رغم أن مسافة أمتار قليلة فقط تفصلنا عن مسجدنا وعن الصلاة فيه".
وأكد السلايمة لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الصحافي، "سنواصل اعتصاماتنا هنا قرب المسجد الأقصى وعند بواباته وسنقاوم هذه الإجراءات الظالمة التي لن تنتقص من حقنا الأساس في مسجدنا"، داعياً شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى زيارة القدس والأقصى، مكررا العبارة التي تقول إن "زيارة السجن لا تعني التطبيع مع السجان".
من جانبه، قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين، المحامي أحمد رويضي: "لن يستطيع الاحتلال أن يفرض إرادته علينا رغم قوته وجبروته. المسجد الأقصى للمسلمين حصرياً وليس لغيرهم أية حقوق فيه".
أما المبعد عن الأقصى نظام أبو رموز، فأشار في كلمته بالمؤتمر، إلى أن هذه السنة هي الرابعة التي يتم فيها إبعاده عن الأقصى خلال شهر رمضان. وقال: "هناك أيضا أكثر من 140 مبعداً عن المسجد بينهم حراس وسدنة وموظفو أوقاف ورجال دين يمضون أوقاتهم في الصلاة والتعبد على أبوابه وفي ساحاته الخارجية، هذه المعاناة يجب أن تنتهي، ويجب أن يتوقف الاحتلال عن إجراءاته بحقنا".
ودعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والرباط فيه، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، مذكرة بأن كل ما دار عليه السور هو من المسجد الأقصى وله الأحكام الخاصة بالمسجد الأقصى، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه. وأكدتا أن الأقصى كله مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة.
وطالبت الهيئتان في بيان لهما بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، المسلمين المرابطين في فلسطين والمسجد الأقصى خاصة، أن يحسنوا استقبال هذا الشهر بلزوم الطاعات واجتناب المعاصي والمنكرات، وهذا يعني أن يقبلوا في هذا الشهر المبارك خاصة على أداء الفرائض والإكثار من النوافل في أيام وليالي رمضان من الصلوات وأداء الزكاة وصلة الأرحام والصدقات وصلاة التراويح، وألا يضيعوا ليالي رمضان باللهو والاختلاط المحرم والغناء، خاصة في منطقة باب العمود بالقدس وغيرها من الأماكن.
• غزة: حملات شبابية لدعم الأسر الفقيرة في رمضان
إلى ذلك وضمن التحضيرات للشهر الفضيل يتجهز الشاب الغزّي أمين شاهين وزميله فادي عبد النبي لاستقبال شهر رمضان بتجميع المساعدات والمساهمات من التُجار والمقتدرين، وتحضير السلال الرمضانية لتوزيعها على فقراء قطاع غزة مع حلول شهر الصوم.
ويشارك المبادران في فكرتهم، إلى جانب مجموعة شبابية، يهدف من خلالها الشبان غير المنتمين لأي مؤسسة أو حزب سياسي تجهيز السلال الغذائية والمساعدات العينية، لتوزيعها على قوائم العائلات ذات الحالة الاقتصادية والاجتماعية المعدمة والضعيفة.
ويسعى المبادرون عبر حملاتهم الشبابية إلى التخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، والوقوف يداً واحدة إلى جانب الفقراء والعائلات في المناطق المهمشة، تأكيداً على ترابط الروح المجتمعية، وإيصال رسالة للفقراء "لستم وحدكم"، ويوضح شاهين (30 عاماً)، مؤسس تكية الشمال الخيرية، أن فكرة الحملة بدأت من مناشدة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تلتها مجموعة مناشدات تم حل مشاكلها، مشيراً إلى أنّ ذلك "شجعنا على إطلاق مجموعة حملات للتخفيف من أعباء الأسر الفقيرة".
ويشير شاهين في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنه تم تنفيذ مبادرات لإغاثة تلك الأسر، ويتم العمل على تطبيقها خلال شهر رمضان، كتعبئة أنابيب الغاز، التشجيع على دفع الديون المتراكمة على الغارمين، راتب للفقراء، حلاقة مجانية للفقراء، توفير وجبات غذائية يومية، علاوة على توفير طرود غذائية للأسر الفقيرة.
ويسعى الفريق من خلال الحملة إلى إشعار الفقراء أنهم ليسوا وحدهم، وفق شاهين، الذي يشدد على أن المبادرة لا ترتبط بأي جهة رسمية: "نحن اجتمعنا بهدف تخفيف كربات الناس، ونشجع المقتدرين على المشاركة وفق استطاعتهم".