دولي

مشاورات "حماس" و"الجهاد" بالقاهرة: ساعات "حاسمة" لمصير اتفاق التهدئة في غزة

تشارك كتائب "القسام" و"سرايا القدس" في المشاورات

تزامناً مع التصعيد الإسرائيلي الأخير، تشهد القاهرة، السبت، مشاورات بين مسؤولين مصريين، وممثلين عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيين، يتوقع أن تكون "حاسمة" بشأن مصير اتفاق التهدئة في قطاع غزة.

ودعا إلى المشاورات، رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، وتأكدت مشاركة قادة من كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" فيها.

ويأتي هذا الحراك فيما استهدفت سلسلة غارات من الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في شمال وجنوب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.واستمرت عمليات إطلاق الرشقات الصاروخية من القطاع تجاه دولة الاحتلال، للرد على تصاعد العدوان الإسرائيلي.

و"علم العربي الجديد"، أنّ المشاورات تخللها تحميل فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن أي تصعيد عسكري، نتيجة عدم الالتزام بجميع نقاط تفاهمات التهدئة التي تم التوصّل إليها أخيراً.وفي السياق، قال قيادي بارز في حركة "حماس" في قطاع غزة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الساعات المقبلة حاسمة في مصير اتفاق التهدئة، فإما أن يتم التوصل إلى اتفاق واسع، يشمل تثبيت التهدئة، أو انهيارها بالكامل".

وكانت "حماس" قد أعلنت أنّ رئيسها في غزة، يحيى السنوار، غادر متجهاً إلى العاصمة المصرية، تلبية لدعوة كامل. وذكرت الحركة، في تصريح مقتضب، أنّ الزيارة "تهدف إلى إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية، وسبل تخفيف معاناة شعبنا، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ويأتي هذا، بينما استُشهد فلسطيني، السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، شمالي قطاع غزة، فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية، رشقات صاروخية تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي أدى، إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، وإصابة العشرات، بينهم مصابون حالتهم خطيرة.

ودعت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، جميع الحالات العسكرية، إلى "رفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العدوان الذي تعرّضت له غزة في الساعات الأخيرة"، وفق بيان مقتضب عممته كتائب "عز الدين القسام"، واستُشهد أربعة فلسطينيين، اثنان منهم بقصف لموقع يتبع "كتائب القسام"، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".

 

من نفس القسم دولي