دولي
هنية يحدد 5 مرتكزات لاستراتيجية وطنية لمجابهة صفقة القرن
دعوات للوحدة وإفشال الصفقة ضمن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ 17
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أفريل 2019
حدد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خمسة مرتكزات لاستراتيجية وطنية موحدة بآليات متفق عليها لمجابهة صفقة القرن، جاء ذلك خلال اللقاء الوطني الجامع متحدون في مواجهة "صفقة القرن" بدعوة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبمشاركة قادة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، ودعا قائد حماس قادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لوضع استراتيجية وطنية موحدة بآليات متفق عليها لمجابهة الصفقة وإفشالها، محددا خمسة مرتكزات لهذه الاستراتيجية.
وفي أولى هذه المرتكزات دعا إلى استعادة وحدة الشعب الفلسطيني؛ داعيا إلى لقاء فوري للأمناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينية، يسبقه أو يتبعه لقاء ثنائي بين قيادتي حماس وفتح.كما دعا إلى لقاء قيادة حركة فتح ممثلة باللجنة المركزية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن) في غزة أو أي مكان في العالم، والانطلاق الفوري لتطبيق التوافقات والاتفاقات، وإجراء الانتخابات للتفرغ والعمل على إجهاض الصفقة الخبيثة.
أما ثاني متطلبات الاستراتيجية – وفق هنية- فهي مواجهة التطبيع، والدعوة إلى تحرك عربي وإسلامي قوي وفاعل ونشط لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والثابتة، ومواجهة محاولات الالتفاف على هذه الحقوق، وعزل الاحتلال، ومقاطعته إقليميا ودوليا، وفي ثالث الخطوات دعا إلى إطلاق أكبر حشد شعبي في كل أماكن وجود شعبنا عبر مكونات متعددة؛ للتأكيد على التمسك بالثوابت، ورفض صفقة القرن، داعيا على سبيل المثال إلى مؤتمرات شعبية في غزة والضفة والخارج، ومؤتمر شامل عندما يلزم، وانطلاق الفعاليات الشعبية، والدبلوماسية الشعبية على هذا الأساس.
ودعا إلى التعاهد على ميثاق شرف وطني رافض للصفقة أو أي مشروع ينتقص من حقوقنا الوطنية، في حين حدد البند الخامس بمغادرة اتفاق أوسلو وتبعاته والتزاماته.
هذا وأكدت قيادات فلسطينية وعربية ضرورة الوحدة الفلسطينية لمواجهات التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة تكامل الوجود الفلسطيني في الداخل والشتات، وتضافر الجهود لإفشال صفقة القرن.
جاء ذلك خلال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر الذي تعقد فعالياته في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تحت شعار "بالوحدة والصمود حتماً سنعود"، بمشاركة فلسطينية وعربية ودنماركية شعبية ورسمية.وحضر المؤتمر قرابة 15 ألف فلسطيني من عموم القارة الأوروبية، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بفلسطينيي أوروبا ومواجهة صفقة القرن، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل.
وفي كلمة رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، أشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن الحراك الشعبي الفلسطيني في أوروبا، وأنه جزء من مؤسسة العمل الفلسطيني في أوروبا.وأكد الزير أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يجدد في كل عام تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه كاملة، وأنه رسالة الشعب الفلسطيني الواحد بكل إمكانياته حتى تحقيق العودة.
وقال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا: "إن هذه الحشود بالآلاف هنا في المؤتمر توجه رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية بأنها ستفشل كل الصفقات التي تستهدف الحقوق الفلسطينية".
بدوره رحب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسين خضر، بالمشاركين في فعاليات المؤتمر، مؤكدا أنهم قدموا من عموم القارة الأوربية ليؤكدوا على تمسكهم بحق العودة.وقال خضر: "الشعب الفلسطيني وحدة واحدة لا فرق بين فلسطينيي أوروبا وغزة والضفة والقدس والشتات، وأن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا للتفاوض عن أرضه".
وأكد خضر أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا علامة فارقة في الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ حيث يمثل الكل الفلسطيني، وأن الوحدة هي استراتيجية أساسية في العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية.
وفي كلمة الدكتور أنيس قاسم رئيس دورة الانعقاد الأولى في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، حذر أنيس قاسم رئيس دورة الانعقاد الأولى في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعيا إلى الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.وقال قاسم : القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة، وتواجه إدارة أمريكية تمارس الطغيان وخرق الشرعية الدولية بقراراتها.
وحذر قاسم بأن صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ودعم الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيرا إلى قانون القومية اليهودي الذي يعد ترجمة حرفية لصفقة القرن.وقال: "إننا في انتظار الإعلان الرسمي لصفقة القرن، التي لا حاجة لنا بالتخمين بمحتواها، فهي صفقة تمكن وتمهد للتوسع الصهيوني في الجسم العربي".
وأدان تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال، عادًّا ذلك هبوطا حادا في المعايير الوطنية والإنسانية، وأن الاحتلال هو العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني.
من جانبه الدكتور إدريس الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي، أكد دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.كما أشار في كلمته إلى حالة الضعف التي تعاني منها الأمة العربية والتي انعكست سلبا على القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المؤتمر دليل على أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم، ولا يترك حقوقه، ولا يقبل بصفقة القرن، وأن قضية فلسطين هي قضية إنسانية.